بقلم: علاء الزيدي -
22-10-2016
صحوة إخوانية
أُصاب بحالة من الدوار الذي ينتهي إلى التقيّؤ ، حينما يطرق سمعي تعبير ما يسمى بالصحوة الإسلامية .
ذلك لأنّ مثل هذا التعبير لايعني إلا البداية المشؤومة لتشكُّل الإسلام السياسي ممثَّلاً بالفكر الإخواني برموزه المعروفة منذ النصف الأول من القرن العشرين : حسن البنّا و سيد قطب و أبو الأعلى المودودي و أبو الحسن الندوي .
و إذا كان بعض رجال الدين الشيعة قد تبنَّوْا مثل هذا التعبير ، و أشاعوه في أدبياتهم ، و خصوصاً من وصلوا منهم إلى السلطة في بعض البلدان ، فذلك لأنهم خريجو ذات المدرسة ، بدليل إشادة الكثير منهم في خطبهم و كتبهم بحسن البنا و سيد قطب و المودودي و الندوي ، و اعتبارهم سيد قطب شهيداً يؤبنونه و يرجون له جنان الخلد ، رغم افترائه على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و اتهامه له بشرب الخمر ( في تفسيره الموسوم في ظلال القرآن الذي ترجمه رجل دين شيعي إلى لغة أجنبية حاذفاً هذه الفقرة من الترجمة ) .
ماذا يعني الحديث عن مايسمى بالصحوة الإسلامية ؟
هل كانت الأمة المسلمة نائمة فأيقظها هؤلاء السياسيون الذين كانوا يستخدمون الدين سُلّماً للوصول إلى هدفهم و هو الإستيلاء على السلطة ؟
لو كانت الأمة المسلمة نائمة قبل أن يأتينا هؤلاء السياسيون لكنّا الآن لادينيين ، لا نعرف صلاةً و لا صوماً و لا حجّاً و لا زكاة ً و لا دنيا و لا آخرة .
بصراحة و وضوح ؟
ليست هذه الصحوة أكثر من فتنة إخوانية تدفع الأمة المسلمة ثمنها يوماً بعد يوم ، و قد ابتدأت بالفكر المتطرف للبنا و قطب و المودودي و الندوي و انتهت إلى الفكر التكفيري لخلفائهم القرضاوي و ابن عثيمين و داعش و غيرهم .
اللهمّ استر علينا من فتن " الصحوة الإخوانية " و احفظ لنا ديننا الواضح السمح و رجاله الحقيقيين الذين لا يستخدمون الدين وسيلة لتحقيق أهدافهم السلطوية .
