تركيا تعلن صراحة عن أطماعها التوسعية في الموصل عبر وكالتها الرسمية اناضول
تركيا تعلن صراحة عن أطماعها التوسعية في الموصل عبر وكالتها الرسمية اناضول


بقلم: مهدي قاسم - 23-10-2016
بدأت أحس بأن ثمة قواسم مشتركة تجمع بين اردوغان الأحمق و صدام البائد الأخرق ، على صعيد إحياء مخلفات التاريخ المغيرة والهامدة من جديد ، بنية بناء إمبراطوريات وهمية على رمال متحركة في عقول مهزوزة ..
فمثلما داهمت قوات صدام الكويت و احتلتها و نهبت أموالها و دمرت ممتلكاتها بذريعة عائدية الكويت التاريخية للعراق ، مع ما نجم عن ذلك من نتائج وعواقب كارثية على العراق و على نظام صدام نفسه ، من حيث تحولت تلك العواقب و النتائج الوخيمة إلى معاول لتهدم أركان النظام العراقي نفسه ، و تضعفه وتجعله معزولا و هزيلا و متضعضعا ، لينهار في النهاية ــ كركام من كارتون ـــ أمام ثلاثة دبابات أمريكية دخلت بغداد ..
فها هو اردوغان الأحمق ينتهج نفس نهج صدام البلطجي البائد في كل من سوريا ، و لكن على الأخص في العراق ، بنية ضّم مدينة الموصل إلى تركيا ، بذريعة كون هذه المدينة ذات عائدية تاريخية للإمبراطورية العثمانية المندثرة ،" حيث سبق و إن "اقطتعت من أراضينا " ــ حسب مزاعم وكالة اناضول التركية الرسميةالمعبرة عن سياسة الحكومة التركية ــ * التي تعكس في الوقت نفسه سياسة حكومة اردوغان التوسعية والتي تعلن بكل صراحة و وضوح أطماع الحكومة التركية في العراق و لا سيما في الموصل و تلعفر ، بنية ضمها ــ على مدى بعيد إلى تركيا ولو تدريجيا ــ و بتعاون وثيق مع عملائها و دماها البائسة في العراق ــ كالجبهة التركمانية ، و تحديدا من قبل آل النجيفي الذين يعتقدون بأن الموصل مقاطعتهم الشخصية ويمكن تقديمها هدية مجانية ورخيصة لاردوغان ، ليكونوا هم ولاتها وأمرائها المتوّجين من قبل " الإمبراطور " البلاستيكي اردوغان !!..
حقيقة ليحير المرء أمام حماقة اردوغان وهوسه " الإمبراطوري " وهستيريته الزاعقة بخصوص أطماعه التوسعية في العراق ، وزجّ نفسه و جيشه في دبابير الزنازبير العراقية ، عبر توريط تركيا بسلسلة طويلة من مشاكل و معضلات و أزمات سياسية و اقتصادية ، قد تؤدي بنهاية سلطته و حكمه التسلطي إلى نفس نهاية النظام العراقي من انهيار سريع و زوال مريع ..
و بالإضافة إلى ذلك فأن هذه الصراحة التركية الرسمية بالأطماع التوسعية في الموصل ستأتي بمثابة لطمة مدوية على وجه آل النجيفي الذين دافعوا عن التدخل التركي في العراقي و حاولوا تبريره بذرائع واهية و هزيلة لا تبرهن سوى على مدى خيانتهم الوطنية وتبعيتهم المخزية ..
هامش ذات صلة :
*( وكالة (الأناضول) الرسمية :
اقتطعت من أراضينا الموصل
•سادساً: الموصل اقتطعت على طاولة المفاوضات ، والوعود لم تُنفذ، إذ أنه في الفترة الأخيرة من الدولة العثمانية كانت الأراضي التي تُشكل اليوم دولة العراق تتكون من ثلاثة ولايات عثمانية وهي الموصل، والبصرة وبغداد.

وولاية الموصل كانت تضم معظم شمالي العراق، أي مدينة الموصل، ودهوك، وأربيل، والسليمانية، وكركوك.
وفي عام 1918 عندما انتهت الحرب العالمية الأولى، وقعت اتفاقية موندروس بين الدولة العثمانية والحلفاء، حيث كان خط وقف إطلاق النار يبعد 50 كم عن مدينتي أربيل والموصل. إلا أن الجيش البريطاني انتهك هدنة وقف إطلاق النار وتقدم لاحتلال المنطقة.

وبذلك فقد اقتطعت الموصل من الأناضول، وقد حسمت الخلافات بين الحكومة التركية وبريطانيا حول المنطقة خلال اتفاقية لوزان، عقب قبول تركيا بقرار عصبة الأمم، التي كانت تحت نفوذ بريطانيا.

وقد وقعت الحكومة التركية اتفاقية في عام 1926 مع بريطانيا، والتي قضت بدفع خمسة ملايين و500 ألف جنيه إسترليني لتركيا مقابل نفط الموصل، إلا أنه تم تسديد ثلاثة ملايين و500 ألف فقط لتركيا، والاتفاقية لم تنفذ بشكل كامل.
مركز مدينة الموصل التي أدت التنازلات التي حصلت عليها بريطانيا في معاهدة لوزان، تسريع عملية اقتطاعها عن تركيا، لا يبعد سوى 104 كم عن الحدود التركية ــ نقلا عن إيلاف ) ..



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google