بقلم: سالم سمسم مهدي -
23-10-2016 أصدر مجلس النواب العراقي العادل المحارب لكل أشكال الحرام قرارا يمنع به تصنيع وبيع الخمور ونحن أذ نؤيد مثل هذا القرار لو أن البرلمان عالج كل بؤر الفسوق والحرام في عموم البلد وسد الأبواب التي تشجع على ذلك لأن سرقة أموال الشعب بكل أشكالها حرام ...
مثلاً تزوير الشهادات حرام وتمرير قوانين تخدم مصالح أحزاب وكتل بغفلة عن الشعب حرام والاستيلاء على ممتلكات الدولة حرام والتلاعب بالعقود التي تهم البنية التحتية لعموم مشاريع الدولة حرام وما أكثر ممارسات الحرام من قبل الطبقة الحاكمة في وطني لأنها لا تعد ولا تحصى وأزكمت ريحها النتنة الانوف ...
عجز البرلمان حتى الآن من أن يضع حداً لقذارة مستنقعات الفساد المنتشرة في كل عموم البلد من جنوبه حتى شماله والتي هيأ لها وشجع عليها أولئك الذين شرعوا هذا القانون بسبل مختلفة ومنها اللجان الاقتصادية التي سلطوها على أداء الوزارات وتضم أعضاء من الحزب الذي يتولى أمر الوزارة المعينة ومن يتماشى معه والنتيجة افلاس خزينة الدولة وتردي الخدمات وإفقار عموم ابناء الشعب ...
وبالمناسبة قيل أن تجار عراقيين اجتمعوا مع مدير مصنع في الصين لغرض شراء بضاعة أخذ مدير المصنع يشرح لهم مواصفات البضاعة وأسعار محتوياتها طلب منه التجار استبدال الأجزاء الجيدة غالية الثمن بأخرى رديئة رخيصة الثمن من اجل ان ينزل لهم بالأسعار وافق الرجل لأنه لا يعنيه م الأمر شيئاً ووقع العقد بعد الانتهاء من توقيع العقد دعاهم إلى وجبة غداء قالوا له نريد مطعم لحم حلال قال لهم تغشون شعبكم حلال وتأكلون لحم غير مذبوح على الطريقة الإسلامية حرام أي نوع من البشر أنتم ...
هذا ينطبق على قرارات البرلمان الذي يُفصل القوانين على مقاس كتله ويدمر مستقبل الشعب ويتكلم عن الحلال والحرام وكان الأولى به ان يعالج الحالات السلبية التي أوصلت عدد الاحزاب المسجلة مؤخرا في مفوضية الانتخابات الى حدود مائه حزب وهذا يعني مزيد من التشظي المجتمعي لأبناء الوطن ولان مثل ذلك اصبح مصدر من مصادر الثراء التجاري يبحث عنه كثيرون ...
قد يتصور البعض ونحن نتحدث عن هذا الموضوع اننا من معاقري هذا الكريه ولكن ما هو اكثر كرها عندنا هو ان ينغمس السراق بنهبهم لأموال اليتامى والفقراء ويعطلوا حركة الاعمار والعمل في البلد مما يؤدي الى كثير من الاملاق والفظائع على حساب الخُلق الاسلامي القويم وهنا يكمن جوهر الحلال والحرام وليس القرارات الشكلية في منع الخمور التي لم يمنعها من حملوا لواء الاسلام عن الدول التي توسعوا فيها .
وسؤال اخير للسادة الذين اصدروا هذا القرار ماذا فعلتم لأقراص الهلوسة ومختلف صنوف المخدرات التي اخذت تغزو مدن العراق وتفتك بالشباب وانتم عن ذلك مطنشون .
سالم سمسم مهدي
