[حُقُوقُ آلْإِنْسْانِ] فِي خِدْمَةِ آلْإِرْهْابِ!
[حُقُوقُ آلْإِنْسْانِ] فِي خِدْمَةِ آلْإِرْهْابِ!


بقلم: نــزار حيدر - 24-10-2016

لِقَنْاةِ (أَي أَن أَن) عِبْرَ خِدْمَةِ (سْكْايْب)؛
[حُقُوقُ آلْإِنْسْانِ] فِي خِدْمَةِ آلْإِرْهْابِ!
نــــــزار حيدر
١/ إِنَّ أَيّة خروقات لحقوق الانسان في الحربِ المُقدّسة التي تخوضها قوّاتنا المسلّحة الباسلة ضد الارهاب، ومن قبلِ أَيٍّ كان، هي اعمال مُدانة جُملةً وتفصيلاً، ولذلك فانّ مَن يرتكبها يتمُّ اعتقالهُ فوراً ويُقدَّم للقضاء ليلقى أَشدَّ العقوبات لو ثَبُت انّهُ ارتكب أَيّة مُخالفةٍ من هذا النّوع، وهذا ما أَشار اليه ونفّذهُ القائد العام للقوّات المسلّحة رئيس مجلس الوزراء الدكتور العبادي أَكثر من مرّة كان آخرها حديثهُ مع سُفراء الدّول الشّقيقة والصّديقة في العاصمة بغداد الأسبوع الماضي!.
هذا مبدأٌ ثابت وأمرٌ مفروغٌ مِنْهُ لا يزايد به علينا أَحدٌ، فرسالةُ القوّات المسلّحة إنقاذ الأهالي من قبضة الارهابيّين دون تعريضهِم لأيّة مخاطر قدر الإمكان، والأوامر مشدَّدة بهذا الاتّجاه سواء من قبل القيادة العامّة او القيادات الميدانيّة، فضلاً عن أوامر وتوجيهات وإِرشادات المرجع الديني الاعلى والتي كان قد دوّنها في رسالتهِ التّاريخيّة المعروفة للمقاتلين في جبهاتِ الحربِ على الارهاب.
٢/ انّ من الظّلم الكبير بمكان مُقارنة ما يرتكبهُ الارهابيّون من جرائم وانتهاكات ضدّ حقوق الانسان مع الحالات الفرديّة الشّاذة والمرفوضة والمُستهجنة والمُستنكرة التي تُرتكب أحياناً من قبل بعض الذين يُقاتلون الى جانب قوّاتنا المسلّحة الباسلة في الحرب على الارهاب ومنها معركة الموصل الحاليّة، فارتكاب الجرائم البشعة وتعريض الأهالي للارهاب ومواجهة القتل والحرق والاغتصاب هي جرائم مُمنهجة للجماعات الارهابيّة فرسالتها تقومُ على الارْهابِ والارعابِ والتّخويف وبثّ الخوف في المجتمع وتجنيد النساء والأطفال، إِنّهم عصاباتٌ إجراميّةٌ مُبرمجةٌ إِنتُزعت من قلوبهم الرّحمةِ، امّا الانتهاك الذي قد يرتكبهُ مُقاتل في صفوف القوّات المسلّحة الباسلة فهو غير مُمنهج أبداً بل انّهُ مُدانٌ قطعاً، وهذا هو الفرق الأساسي بين النّوعَين من [الانتهاكات] فالذي يرتكبهُ الارهابي منهجيُّ ومُنظَّمٌ تقوم عليه طريقة تفكيرهِ وعقيدتهِ الفاسدة الذي غذّاهُ به (الحزب الوهابي) الذي يحتضنهُ نظام (آل سَعود) الارهابي الفاسد، امّا الانتهاك الذي قد يرتكبهُ مقاتل في الحربِ على الارْهابِ فهو غير ممنهجٍ ومُدانٍ.
٣/ انّ إثارة قضايا حقوق الانسان في معركة المَوصل ضدَّ القوّات المسلّحة البطلة والباسلة والشّجاعة هيَ للاغراضِ الطّائفية، والدليلُ القاطع على ذلك انَّ من يُثيرهُ في معركة المَوصل يتناساها ويغضّ النّظر عنها في المَوصل ذاتها التي تعرّضت لأَبشع أنواع الانتهاكات على يد الارهابيّين الذين اغتصبوها منذ سنتَين وشهرَين!.
إِنّهم يتذكرون حقوق الانسان فقط عندما تشنّ قوّاتنا المسلّحة حربها ضد الارهابيّين ولا يتذكّروها أَو يُثيروا موضوعها عندما تفعل الشّيء نَفْسَهُ مثلاً القوّات الامنيّة المصريّة في سيناء أَو القوّات الامنيّة التونسيّة في العاصمة تونس وضواحيها، فعلى الرّغم من الانتهاكات الشّنيعة التي تتعرّض لها حقوق الانسان في البلاد العربيّة كلّما شنَّت القوّات الامنيّة حرباً ضد الجماعات الارهابيّة، الا انّهُ لا أَحد يتحدّث عنها، ولكنّهم يستنفِرون كلّ قنواتهم الفضائيّة ووسائلهِم الإعلاميّة الأُخرى للتّباكي والولولة على حقوق الانسان التي قد تكون تعرّضت للانتهاك في معركةِ المَوصل مثلاً! أو من المُحتمل!.
إِنّهم يترصَّدون للقِشّة [الحُقوقيّة] في معركة المَوصل للتصيّد بالماء العكِر ولكنّهم لا يَرَوْن الجذع [الحقوقي] في حربِ نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية على اليمن أو في البحرين! على الرّغمِ من إِعتراف كلّ المجتمع الدّولي، حليف الرّياض! بجرائم (آل سَعود) في اليمن واعتبارها انّها ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضدّ الانسانيّة! وعلى الرّغم من إِعتراف الرّياض بها كذلك! فلماذا السّكوت عنها اذا كُنتُم بالفعل حريصون على حقوقِ الانسان؟! لماذا تشجّعون على إِنتهاكها وسحقها في اليمن والبحرين وسوريا وليبيا ومصر وإِفريقيا بالسّكوتِ عنها والتّلفّع بصمتِ أهل القبور! وتتحيَّنون الفُرص وتتربّصون بالعراقيّين الذين يُضحّون اليوم بالغالي والنّفيس وهم يُقاتلون نيابةً عن الانسانيّة أقذر وأخطر وأشرس جماعة إِرهابيّة مُجرمة إِرتكبت ما يُمكن وما لا يُمكن تصوُّرهُ من الجرائم البشعة في أكثر من (٣٢) دولة ضدّ الانسان والحيوان والجماد، ضدّ الأَرض والعِرض، ضدّ التّاريخ والمدنيّة والتُّراث والحضارة، ضدّ الكنيسة والمعبد والمسجد والحسينيّة، ضدّ كل ما خلق الله فَوْقَ الأَرْضِ وما تحتها وفي الهواء والماء، وضدَّ كلّ ما أنتجتهُ وخلّفتهُ البشريّة من حضارات ومدنيّة وتُراث وآثار على مرّ العصور والأزمنة؟!.
انّ الطّائفيّين والعنصريّين يوظّفون كلّ شيء من أَجل إنقاذ الارهابيّين من نهايتهم المؤكّدة والحتميّة القريبة بما في ذلك التشبُّث بشمّاعة حقوق الانسان، وهم أَوّل من انتهكوها وسحقوها عندما مكّنوا الارهابيّين من إِغتصاب الارض والعِرض في العراق وسوريا وليبيا واليمن ومصر وعدّة دول أفريقية!.
٢٣ تِشْرِينَ الأَوَّل ٢٠١٦
لِلتّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
‏Face Book: Nazar Haidar
‏WhatsApp & Viber& Telegram: + 1
(804) 837-3920




Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google