بقلم: شيرزاد زين العابدين -
26-10-2016 ما حدث في شنگال في بداية شهر آب 2014 كارثة إنسانية بكل المعايير فبشاعة الجريمة فاقت كل تصورات الإنسان وأن الكتابة حول هذه الكارثة ستستمر لعقود وعقود ويجب أن تُدَرَّس وتمحص من كل الجوانب بدءاً من ترك الأهالي بدون حماية ورفض تسليحهم للأهالي رغم مطالبتهم بذلك ، إلى آخر ما في الموضوع تصريحات جاويش أوغلو وتهديداته التي لا تبشر بالخيرحيث أدلى بتصريح مفاده : ـــ
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده لن تسمح لمنظمة حزب العمال الكوردستاني بجعل قضاء سنجار الواقع غرب مدينة الموصل معقلاً للحزب.
وكلنا يعرف متى وكيف تواجد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في المنطقة بعدما ترك من كان من المفروض أن يدافعوا عنها وبعد سبي النساء وقتل الأطفال والنساء والرجال والشيوخ وتشريد عشرات الآلاف ، نعم آنذاك لم تتحرك إنسانية وعدالة وتنمية جاويش أوغلو وغير جاويش أغولو فقط كان مقاتلي حزب العمال من تحركوا لمساندة المنكوبين فلولاهم ولولا بعض الأبطال من أهالي المنطقة وبأسلحتهم البسيطة لكانت الكارثة أكبر بكثير.
نعم لقد هربوا خلسة من كان من المفروض أن يدافع عنهم وحتى دون إشعار الأهالي ، وكما حدث معنا في أنفال 1988 في منطقة بادينان حيث كان الجيش الصدامي يحاصرنا من كل الجهات فإذا بندواتهم يقولون لنا لا تتحركوا من قراكم وكل شيء على مايرام بل الأغرب قالوا بأن قضيتنا حلت مع قضية إيران بوقف إطلاق النار بين الدولتين في حينه ، يمكنكم الإطلاع على بعض تفاصيل تلك الأحداث في المقالات السبع : الوجه المخفي من أنفال بادينان آب ١٩٨٨
نعم للأسباب التي ذكرناها ولحماية أهالي شنگال فقوات حزب العمال الكوردستاني وقوات حماية شنگال موجودة هناك وتلك الأسباب لا تزال قائمة وخير دليل الهجمات الأخيرة ومن خمس محاور ومن الواضح للعيان أن التخبط التركي في رۆژ ئاڤا والموصل لهو دليل على عدائهم لأي كيان كوردي لا يسير وفق مصالحهم ومخططاتهم ولو حتى كان في المريخ.
تلك هي حقيقة السياسة التركية ولكن بالمقابل ماذا يجب على الكورد أن يفعلوا ؟
لا بد من التضامن والتكاتف وتوحيد الجهود لدرء الخطر وللكورد إمكانيات عديدة وهائلة تستطيع لوي ذراع العدو لإيقافه عند حده ، ويجب فضح الجهات التي تدعم المخططات المشبوهة في المنطقة وتعريتهم ، وليعلم العالم جميعاً أن مايريده الشعب الكوردي هو أن يعيش بسلام وأمان.
شيرزاد زين العابدين
25/10/2016
