بقلم: رشيد سلمان -
27-10-2016 المدمنات و منها الخمور و السجائر لا يمكن القضاء عليها لأنها تجارة مربحة جدا تديرها شركات و مافيات لها علاقة رشاوى مع السلطات في كل بلدان العالم.
الدراسات تشير (ان الممنوع مرغوب) ما يعني ان قانون المنع لا يحل المشكلة بل يعقدها لأنه يشجع على الصناعة الخفيّة المغشوشة و التهريب.
الدليل: في مملكة سارق الحرمين الشريفين المدمنات و الخمور ممنوع ذكر اسمها و مع ذلك السعودية تستهلك منها اكثر من سكان نيويورك بسبب المصانع الخفية و تهريب الامراء و الاميرات لها.
قبل اشهر هرّب امير سعودي طنين من الحبوب المدمنة بطائرته الخاصة في مطار بيروت
المقبور الملك فهد اكل الويسكي كبده و استبدل بكبد خنزير في أمريكا و مع ذلك نفق لأنه مدمن على الويسكي الاسكوتلندي.
الدراسات تشير ان معالجة المدمنين على المدمّنات و منها الخمور مكلفة و نجاحها بحدود 10% و الأفضل التركيز على الوقاية قبل العلاج.
الدراسات تشير ان الوقاية من المدمنات و منها الخمور و السجائر يكمن في المحيط العائلي أولا و المجتمع ثانيا.
إذا كان رب البيت مدخنا او شاربا للخمر تنتقل العدوى الى اطفاله بالتقليد و يفقد السيطرة عليهم كما فقد السيطرة على نفسه.
أولاده و بناته سيشجعون اصدقاءهم و صديقاتهن على التدخين و شرب الخمور ليصبح التدخين و شرب الخمور (كلنا في الهوى سوى).
الدراسات تشير الى ان رفع أسعار المدمنات و منها الخمور و السجائر هو الأفضل للحد من تعاطيها و أسعار هاتين المادتين عالية في دول الغرب و رخيصة في العالم الثالث.
معدل سعر علبة 20 سيجارة في دول الغرب 7 دولارات و السعر يعتمد على نفوذ الشركات على السلطة في تلك الدول و للمقارنة سعر العلبة الشائعة في العراق 20-30 سنت.
معدل سعر قدح البيرة 4 دولارات و معدل سعر بطل الويسكي الشائع 30 دولارا في دول الغرب و يعتمد على النوعية و نفوذ الشركات على السلطة في تلك الدول.
للمقارنة في العراق سعر (قوطية) البيرة الشائعة دولارا و قنينة الويسكي الشائع 8 دولارا و (بطل) العرق العراقي الشائع 5 دولارا.
باختصار:
أولا: الوقاية خير من العلاج و المحيط العائلي و الاجتماعي مهمان في هذا الامر.
ثانيا: رفع الأسعار بواسطة الضرائب يصاحبه قلة في الاستهلاك و الضرر الصحي و الاجتماعي. قلّة الاستهلاك لا تشمل المدمنين.
ملاحظة: ثرثرة النواب المدمنين حيدر الملا و فائق الشيخ و ميسون الدملوجي ان الغرض من القانون هو بيع المدمنات الاخرى هذيان مدمنين يعانون من عقدة الدين و إيران.
ملاحظة أخرى: بعد رفع الأسعار سيطلب على بابا المجلس مخصصات بيرة و وسكي و عرق و سجائر للنواب و التائبات لان 50 مليون دينارا شهريا لا تكفي.
