المالكي عندما يكون ملكيا أكثر من الملكيين !! ..
المالكي عندما يكون ملكيا أكثر من الملكيين !! ..


بقلم: مهدي قاسم - 28-10-2016
المالكي عندما يكون ملكيا أكثر من الملكيين !! ..

لا أظن بأنه يوجد الآن في العراق سياسي مثير لشفقة و ازدراء ، على حد سواء ، أكثر من نوري المالكي ، طبعا ما عدا بعض ممن ارتزقوا بنعمته ومكرماته ، و الذي كان من المفترض ــ وفقا للقوانين الجنائية العراقية السارية المفعول حاليا ــ أن يكون قابعا خلف القضبان مع باقية حرامية المنطقة الخضراء من ساسة و زعماء متنفذين ، بدلا من أن يجعجع و يهرف هاذرا و هاذيا بسخافات تارة ، و مزايدا بوطنيات فارغة و بحرص كاذب على "أهل السنة " تارة آخرى ، متظاهرا بالدفاع عنهم ، وهوالذي يُعد من أكثر الساسة العراقيين المكروهين على الإطلاق بين صفوف " أهل السنة " رجالا ونساء على حد سواء ..
أم أنه نسي تصريحه الطائفي المقيت و الشهير أثناء إنهاء مخيمات الاعتصام ؟!..
ناهيك عن اعتقالاته العشوائية لعشرات الآف منهم ليطلق سراحهم القضاء العراقي فيما بعد ، على شكل دفعات كبيرة لعدم وجود " أدلة كافية " ..
و من ثم هل إن " أهل السنة " بحاجة إلى المالكي لكي يدافع عنهم في كركوك و غير كركوك ؟!..
أم أن فنادق أربيل تخلو من ساسة و زعماء عشائر و رجال دين ؟ أو مجلس النواب يخلو من دواعش سياسة لكي يسرع المالكي إلى الدفاع عن " سمعتهم " كمكّون عراقي متهم بممارسة الإرهاب و احتضان الإرهابيين ..
فكثير من هؤلاء هم أنفسهم يعترفون بممارسة الإرهاب و احتضان الإرهابيين اضطرارا ــ حسب زعمهم ــ و ذلك دفاعا عن هويتهم الوطنية و المذهبية المهددة ــ حسب اعتقادهم ويقينهم الراسخ ــ المهددة بالطمس و الإلغاء بسبب تزايد هيمنة "الصفويين المجوس و " ميليشياتها " الشيعية "المدعومة من قبل النظام الإيراني ..
على الأقل هذا ما يعتقدونه سواء عن حق أو عن غير ذلك ..
أما ما يتعلق الأمر بعلاقة أسرة البارزاني بإسرائيل ، فلا يوجد فيها أي سر أو خفاء ، فهي معروفة و قديمة منذ عهد البارزاني الأب ، حتى عرفها كل قاص و دان في عالم السياسة و الصحافة و الإعلام ، بل أن هذه العلاقة كانت قد قويت و ترسخت أكثر فأكثر بعد سقوط النظام العراقي السابق ، و خاصة بعدما أصبح مسعود البارزاني الحاكم المطلق على دولته الكودستانية في شمال العراق ، بحيث رفض حتى زيارة بغداد ، الأمرالذي دفع نوري المالكي ــ بصفة رئيس الحكومة العراقية الاتحادية ــ إلى زيارته في أربيل ، و التمسح بأكتافه لكي يوافق على أن يكون المالكي رئيسا للحكومة العراقية للمرة الثانية ..
أما ما حدث في كركوك من عمليات تهجير و هدم بيوت للبعض المتهمين بدعم واحتضان الإرهابيين فلم يدنه غالبية الساسة المتنفذين و القادة من أهل السنة ، ما عدا البعض القليل منهم و بشكل مقتضب و خجول !!.
بل حتى الإعلام العربي وفضائياته مروا على عملية التهجير والهدم للبيوت في كركوك مر الكرام و بشكل عابر ، لأن الفاعل هو الكوردي " " السني " و ليس " الشيعي الرافضي " ..
و ربما وجدوا أنه من حق الكورد أن يعاقبوا من يحتضن ارهابيين ..
و يا رأيت لو فعل المالكي نفس الشيء في بغداد و غيرها و هدم بيوت من يحتضن الإرهابيين أو يساهم في العمليات الإرهابية في ذلك الحين ، بدلا من اعتقالات و مداهمات عشوائية عديمة الجدوى والمعنى ..
حسنا يا القائد الضرورة ومختار العصر و صاحب العهدين الكارثيين :
فلماذا تريد أنت ... أنت بالضبط أن تكون ملكيا أكثر من الملكيين أنفسهم ؟!..
آه منك و ألف آه و آه .......
ففي البداية فقدتَ مشاعر الخجل و الحياء ولم تستقل و لا انزويتَ جانبا ، بعدما سلمتَ نصف العراق لعصابات داعش و أفرغتَ خزينة العراق من أخر ملياراتها !..
و الآن تفقد ما تبقى من ذاكرتك المشوشة والمقعرة ..
للموضوع صلة :
*الديمقراطي الكوردستاني يرد علی المالكي
Read more: http://www.sotaliraq.com/latestnews.php?id=357107#ixzz4OPVKEbxy(



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google