يوميات القبطان 10
يوميات القبطان 10


بقلم: د.محمود القبطان - 13-11-2016
الاخبار المُفرحة من جبهات القتال تتوالى لتثلج القلوب في الانتصارات على مجرمي داعش بالرغم من مقاومتهم المستميتة من أجل"دولة خلافتهم" المهزومة حتماً.ولكن الشأن العراقي لباقي الهموم لم تغيب عن الشعب فتعددت الاخبار في هذا الشأن فمن تمرير الفساد في الحسابات الختامية الى غياب الخدمات العامة,ربما هناك بعض التحسن في خدمات الكهرباء لكن باقي الخدمات في اسوأ احوالها,البلديات إحداها.
1-مروريات:
اعتقد ان القوانين المرورية أصبحت في خبر كان.فالمخالفات على قدم وساق ولا من يحاسب إلا اللهم إذا تواجد ضابط كبير في الساحة أو المنطقة فتتوالى الغرامات.فسائقي سيارات المرور وبجانبهم ضباط المرور لا يُحاسبون على عدم استعمال حزام الامان.وقوف سيارات المرور أو سيرها بالاتجاه المعاكس ظاهرة مستشرية لابل حتى سيارات الشرطة الاتحادية وعليها مكبرات الصوت لقراءات دينية وبعكس اتجاه السير لاحد لها مع كثرة الازدحامات الغير مُبررة في كثير من الطرق الرئيسية والتي ربما تكون مناسبة للمجرمين من الدواعش للتفجيرات.كثرة الدرجات النارية بمختلف احجامها والسير بها بالاتجاه المُعاكس للسير يثير الرعب للمارة ولذلك على من يريد العبور في الشارع ان ينتبه ويلتفت يمينا وشمالا لان في اية لحظة يأتي صبي يقود دراجة نارية وبدون أضاءة ليلاً بعكس اتجاه السير.كثرة الخيم الرثّة للمواكب الحسينية وكثير منها يديرها صبيان لا يكترثون بمرور الناس وقد احتلوا الارصفة وقسما من الشارع دون اي توجيه من الكبار أو ائمة الجوامع والحسينيات.لا وجود لكثير من الاشارات المرورية وكثرة المخالفات على الطرق الخارجية حيث السرعة الهائلة واللامحدودة ممى يؤدي في كثير من الحالات الى كوارث مرورية يذهب فيها الابرياء نتيجة السرعة الرعناء,أما سيارات الركاب (النفرات) فالسباق بينهما لاحدود له وليس هناك من رادع لهم لاسيما وهم من منطقة واحدة وفي خط سير واحد والمخالفات تحصل أمام شرطة المرور الذين جلسوا للتدخين وفتح الانترنيت وتركوا المرور والسيارات تسير على هواها.
2- بلديات:
لا يمكن تصور ان موظفا في احدى البلديات في استفسار له عن لماذا لا تخرج آلياتكم لتنظيف الشوارع أو رشها أو إزالة الاتربة التي ملئت الارصفة وغلقت حتى المجاري في الشوارع العامة يقول "ماعندنا فلوس"!! اليس الاليات في الكراجات,اليس هناك رواتب تدفع لسائقي تلك الاليات ,اذن لماذا لا تملئ بالماء احواض هذه الاليات وتخرج للعمل؟هناك فساد هائل في هذه الدوائر ونرى قد اصبح الكثير منهم في حالة مالية أكثر من ميسورة..!بغداد ليست عاصمة لا بل ليست مدينة كانت في يوما ما جميلة,العبث بها مستمر وفي كافة مرافقها ومن قبل مجتمع لا يعرف من الصحة والبيئة شيئاً ما عدا جني المال وبأية طريقة كل ذلك بسبب غياب القانون الرادع وأول من يُخالف كل القوانين هم سياسيو الزمن الاغبر ومن يقود مركباتهم وليس بمقدور أحد محاسبتهم.في كتاب حول بغداد من 1900-1934 يقول يكتب فخري الزبيدي نقلاً عن من عاصروا تلك الفترة ان الكوليرا انتشرت في بغداد في بداية الاحتلال الانكليزي في 1917 واليوم لا يختلف كثيرا عن ما مضى كل فالنفايات منتشرة في كل مكان ولا وجود للاليات في الشوارع الفرعية إضافة الى عدم وجود اية إضاءة في تلك الشوارع ليلاً ما عدا ما يضعه الاهالي على ابوابهم..هل تبقى بغداد وباقي المحافظات بدون كهرباء وبدون خدمات.المهندس لطيف عبد سالم في مقالة علمية رائعة حول الطاقة الشمسية نشرت اليوم في جريدة طريق الشعب وإمكانية استغلال هذه الطاقة المجانية والتي هي متوفرة في العراق على طول السنة للقضاء على شحة الطاقة الكهربائية إضافة الى افضليتها للبيئة ,ولكن الفساد الذي نخرَ وزارة الكهرباء وباقي الوزارات جعل عقدة توفر الطاقة الكهربائية معضلة لا يمكن حلها بالرغم من صرف المليارات من الدولارات دون جدوى بسبب المحاصصة ومردوها المادي لكل من استلم الوزارة....
3- موصيليات:
الانتصارات على الدواعش تفرح قلوب كل العراقيين حيث تتقدم كافة القوى الامنية والعسكرية وباقي الفصائل بثبات واليوم 13 ت2 عرضت الفضائية العراقية مقابلات مع اهل حمام العليل واشادوا بما قُدِمت لهم من مساعدات من كافة الجهات والسؤال هل اردوغان قدم لهم شيئاً عندما تباكى على :سُنة"نينوى؟هل قدم من سار بركب اردوغان من بعض الخونة من ساسة نينوى لاهاليهم بعد تحرير مدنهم أم بقوا في اربيل واستانبول ويطلقوا الكلام المعسول والتباكي على أهل نينوى من بعيد بعد أن ادخلوا الدواعش الى الموصل دون مقاومة علما يجب أن لا ننسى القادة العسكريين وقائد القوات المسلحة وقتها وخيانتهم في ذلك.لكن ما يمكن أن يؤشر سلباً على بعض التصرفات الغير مُبررة لبعض الجنود أو افراد الشرطة الاتحادية في ضرب الاسرى من مجرمي داعش وهم مكبلون وتصويرهم على كاميرات التلفونات النقالة وبثها على الانترنيت مما حدى ببعض المنظمات إدانة هذه الاعمال,وليس صحيحا ان ينفي السيد العبادي هذه الامور وانما يجب معاقبة من فعل هذه الامور من ضرب مبرح للبعض من مدرمي الدواعش.القانون يجب أن يأخذ مجراها وليعدم وحسب القانون العراقي لكن لا يضرب ويُصوّر ليدان العراق بأكمله.على السيد العبادي ان يحاسب كل من اشترك في ذلك لان سمعة العراق اهم من ان يضرب داعشي وهو مُقيى وسوف يُدان حتماً.
د.محمود القبطان
20161213



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google