فوز ترامب والفرحة التي لم تكتمل
فوز ترامب والفرحة التي لم تكتمل


بقلم: نايف رشو الايسيانى - 15-11-2016
انتصار ترامب في انتخابات الرئاسة الامريكية منح بصيص امل للمكونات الدينة في الشرق الاوسط ويعد انتصارا للدول التي تحارب الارهاب, على امل ان تكون هذه النتيجة شوكة في عيون الدول التي ترعى الارهاب في المنطقة والشرق الاوسط خاصة القاعدة الثلاثية التي تدعم الارهاب كل من ايران وتركيا والسعودية.
طوال العقود الماضية لقي الشعب العراقي الكثير من الويلات بعد ان عبثت بعقليته الحزبية الشمولية والطائفية الدينيةاللقيطة ، وبعد ان عانى من الترهيب والتهميش والقتل على يد المجموعات الطائفية والعنصرية طوال مرحلة تأسيس دولته العصرية ,
مما لاشك فيه ان سقوط نظام دكتاتوري دام35 عاما افرح العراقيين وادخل العراق عصرا جديدا باجراء الانتخابات والتصويت على الدستور العراق الفدرالي ووضع العراق الفدرالي اللبنة الاولى في الديمقراطية كبداية للطريق ولكن هذه الفرحة لم تدم بعد انسحاب القوات الامريكية في ظل الحزب الديمقراطي الحاكم في امريكا ,واستغل المالكي هذه الفرصة للتفرد بالسلطة وأضحى ترحيل معظم القضايا المهمة في منتصف الطريق بمثابة قنبلة موقوته تحت رحمة انياب الجارة اللدودة ايران التي سبق ان دخل العراق معها في حرب ضروس دامت ثمانية اعوام والآن اكتمل عقد العدوان على العراق بدخول كل من السعودية وتركيا الطورانية التي لها اطماع في ولاية موصل والتمجيد بالدولة العثمانية المريضة وتعويض خسارتها في الحرب العالمية الاولى.
ان فوز ترامب كشف حقيقة أجندة الآلة الاعلامية الامريكية التي تعمل داخل الولايات المتحدة وخارجها، بعد أن تعمدت تشويه ترامب بكل السخافات،واليوم بعد أن انشغل العالم بالانتخابات الامريكية و فوز ساحق للحزب الجمهوري على الديمقراطيين وولى نظام اوباما الذي حكم امريكا ثماني سنوات عن طريق حكم الديمقراطيين الذين تركوا العراق في احرج اللحظات فريسة هشة بين انياب الارهابيين وتعرضت كوردستاننا والديانة الايزيدية الى الابادة الجماعية و ابشع اساليب الاغتصاب والقهر ومسح الهوية والهجرة، لا يمكن ان يصدق عاقل ان امريكا لا تستطيع دحر الدواعش الارهابيين القذرين الذين عبثوا بالارض فسادا .سؤال اطرحه ألم يستطع اوباما انقاذ او اجلاء قرية كوجو بعدما سمع بكاء النائبة فيان دخيل؟؟؟.
في النهاية ان الله اكبر من الكل وسوف ينتصر الحق على الباطل والمجرمين والقتلة والسافلين والدجالين ,وان يأخذ بثأر ابناء ديانتا البسطاء المسالمين حتى لو كان على يد الرأسمالي الكبير ترامب الملقب ببطل الشرق والغرب غالب اوباما و قاهر كلنتون, وان فرحتنا لن تكتمل الا بعودة جميع المخطوفين وعودة المهجرين الى ديارهم وان ينال المجرمون جزاءهم العادل ،وعودة الحق الى اصحابه الشرعيين والغاء معاهدتي السايكس بيكو و اللوزان اللتين كانتا السبب في كل مآسي كوردستان و اعلان دولة كوردستان برئاسة مسعود بارزاني وحق تقرير مصير الشعب الكوردي على ارضه والتمتع بهواء ومياه كوردستان.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google