بقلم: عبد صبري أبو ربيع -
18-11-2016 ورؤوسكم شامخة
سيدي والرماح يا حسين
طأطأت رؤوسها لنور الجبين
سيدي أقماركم والأنصار
تلألأت كالنجوم في الليل الهجين
رؤوسكم شامخة كالعلياء
كأنها الفجر أنار الميادين
رغم القيود ورغم الأنين
الربى بكم تفوح مسكاً ورياحين
وكأن النزيف من كواحلكم
زمرداً أحمراً كلون الورد
في البساتين ...
سيدي والشياطين عيونهم
أعماها بريق الدينار
وتمنيات الخائبين
ارتدت قلوبهم عن الوحي وأهله
كما كانوا على أصنامهم عاكفين
سيوفهم لبني هند
ورماحهم أصبحت لقتل
أبناء النبيين
سيدي كأن الله جعلكم
قرابين للدين حتى
يكون اليقين
إن كان دين جدي
لا يستقم إلا بقتلنا
أهلاً بسيوف الناكرين
سيدي وهذه المنائر يا حسين
تتوهج كالشموس
في عيون الزائرين
تزحف اليكم كل عام
على الأقدام
من كل فج عميق بالملايين
وقبور أعدائكم على
مزابل التاريخ
جيف وذكراهم مشين