تخريفاتُ بيغن وغَطرسةُ بريجينيف, تُسمعُ الآنَ اصدائُها في العراق.
تخريفاتُ بيغن وغَطرسةُ بريجينيف, تُسمعُ الآنَ اصدائُها في العراق.


بقلم: د.عبدالحميد العباسي - 19-11-2016
تساءلتُ في حينه (عودةٌ الى مسألة الانقلاابات العسكرية, صوت العراق ت1, 2016 ) عما يدعوا الدكتور العبادي الى الإعجاب (والتعجب) ان دخل الجيش العراقي كردستان لأول مرَّة, بأمان. قلت إننا نشارك رئيس الوزراء العَجب ونُريد ان نعرف كيف حَصلَ هذا الحَدَث المُفرح, أنجاز فريد يُحسَبُ لدولة رئيس الوزراء, ان يدخل جيشٌ ارضَ وطنِه بأمان إإ وكنت فد اعدْتُ الى الاسماع ما قاله وزير الخارجية البريطاني الاسبق, عندما طالبت اسرائيل الأمم المتحدة, ان تُوقَفَ الجيشَ المصري الذي دخل سيناء عام 1973 قال الوزير: * لا يمكننا ان نقول للمصريين لا تدخلوا وطنَكُم*.هل جيشنا بحاجة الى سِمَة مرور ليدخلَ ارضَه؟

وسألت السيد رئيس الوزراء, أيضا, إن كان بإمكانه ان يؤكد لنا, نحن عامة الشعب, أن لا هو ولا السيد عمار الحكيم عقدا صفقة مع السيد مسعود من وراء ظهر الشعب, تماما كما فعل صدام عندما تنازل عن شط العرب لايران واراض للاردن والسعودية وتنازل مَن جاؤوا بعده عن اراضٍ مِن صفوانَ للكويت. وسالته ان كان يستطيع ان يؤكد انه لم يُعطِ وعُودا مُوثقة, سيدفع الشعب دمائه في محاولته *محاولته فقط* التخلص من آثارها المُدمرة. والتاريخ القريبُ شاهدٌ. ان مثل هذه الاتفاقات لا تُعطى إبّانَ نَزوة أو أزمة, بل بعد استفتاء الشعب في امرها.
وقلت ان كل الفرقاء المشاركين في حملة الموصل, يريدون حصتهم مِن الإنتصار لانهم جاءوا كتشكيلات وكَياناتٍ مختلفةِ الاهداف والتبعية. وذكرت ماقاله بريجينيف رئيس الاتحاد السوفيتي آنذاك, ما قاله للهنغاريين بعد ان سحق الجيش الاحرُ تورتَهُمَ عام 1956 قال بريجينيف* لقد خسرنا كذا ملايين من الرجال لنخلصكم من النازي والان تريدوننا ان ننسحب؟ وهذا بالضبط ما يقوله السيد مسعود البرزاني اليوم, من ان الاف من جنده ضحوا لاخراج داعش وعليه فهو باق في تلك الاراضي التي حررها جُنده, فقد صارت له. وكان السيد مسعود قد قال من على احدى الفضائيات قبل سنوات: اذا تيسر لهم سند تاريخي في ان اي ارضٍ من العراق كانت لهم, فهم سيضموها الى اقليمهم (دولتهم) حتى لو (اظهر الإحصاء) أنهم اقلية فيها وهذا بالضبط ما قاله بيغن, قبل سنوات من أنه سيَظُمُ الى اسرائيلَ, اي بقعة من فلسطين اذا ايدته سنودٌ تاريخية, سنودٌ ما اسهل على امثاله تزويرها.

السيد مسعود والدكتور العبادي كلاهما يقولان انهما ملتزمان بالاتفاق. المشكله هي ما هي بنود الإتفاق.
قبل سنوات وقبل التغيير قال الدكتور محمود عثمان وهوكردي وسياسي محنك حكيم, قال من على قاعة جامعة لندن قبل التغيير, قال: كانت هناك سبعة بنود في اتفاق 11 آذار, ثلاثة أو اربعة منها, على ما اّذكر, مُعلنة والأُخَر سرّية. سرية عَمَّنْ؟ الوفدان المفاوضان وقادتهما, كانا يعلمان بها, فيبقى عموم الشعب لا يَعلم ولا يُعلم. معروفٌ انه يخفى مِنُ الامر, عَّمَّن يُرادُ به الشرُ. ترى من هم *المكاريد* الذين يُراد بهم الشر؟ يا غافلين إلكُمْ الله.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google