مات خميس الخنجر والحمد لله
مات خميس الخنجر والحمد لله


بقلم: قاسم محمد الحساني - 19-11-2016
في حياة الناس مواقف ومآثر تخلدهم حتى وان ماتوا وارتحلوا الى الحياة الاخرة وهي بمثابة الدالة على عملهم لخدمة الانسانية وهذه المواقف نابعة من اصالة الناس وارتباطهم بقيمهم وصدق المنبت ,ومواقف اخرى ايضا تجعل قسم اخر من الناس ملعونين كلما ذكروا لانها ترتبط بمدى الاذى الذي تسببه هذه المواقف للمجتمع وللقيم ,وفي حياتنا امثلة كثيرة جدا للجانبين وللموقفين ولكن الذي يهمنا هنا هو مواقف المدعو خميس الخنجر والذي تقاس شخصيته بمواقفه ,ولو استعرضنا مواقف الخنجر منذ ان ظهر على الواجهة الاعلامية لعرفنا انها ذات تسلسل تراتبي مدروس فالرجل لم يبدي تاييده للتغير الذي حصل في العراق عام 2003 ولم يكن في يوم من الايام مساندا لشعبه الا بمقدار ماتدر عليه المساندة لجزء من الشعب من فوائد وارباح وان كانت سحتا حرام او نتيجة لفجور وعمل لااخلاقي والذي يعرفه عن كثب يعرف صدق مانقول ,بعد كل مواقفه الرافضة للتغيير واصراره على التمسك بعجلة الزمن ومحاولة جرها الى الوراء خرج علينا امس بتصريح خطير جدا يعبر عن ذاته وتوجهه الغير انساني فيقول الخنجر عندما سئل عن الحشود المليونية المتوجهه الى كربلاء لاحياء زيارة الاربعين لسيد الشهداء الامام الحسين بن علي عليهما السلام فيقول (زيارة الاربعين هي زيارة معطلة لاقتصاد العراق وهي زيارة تعبر عن الطائفية الدينية المقيتة في العراق ويجب الحد منها والعمل على الغائها مستقبلا),هذا هو خميس الخنجر وهذا رايه بشخص اهم مصلح في تاريخ البشرية الامام الذي بسبب تضحيته العظيمة بقي الدين الاسلامي وبقي القران الذي اراد الحاقدين ممن لبسوا لباس الدين من بني امية ومن سار على خطاهم ان يمسحوا ذكره وذكر اصحابه الملتزمين بالدين وتعاليمه ,وهذا رايه باحياء هذه الشعيرة المقدسة والتي قال عنها علماء كل الاديان والمذاهب انها الوحيدة التي تجمع المسلمين من كل انحاء العالم بعد حج البيت الحرام وتجعلهم يتبادلون التحايا والتعازي فيما بينهم لما لحق باهل بيت النبوة الطاهر على ايدي المجرمين القتلة من تجار الدين الملاعين ,فعن اي عطل اقتصادي يتكلم والعراقيون ينفقون بلا تدخل الدولة ماتصرفه وتنفقه اغنى دول العالم باضعاف لاحياء هذه الشعيرة المقدسة والتي هي درس مجاني للجميع لحب الوطن والدين والثبات على الحق الذي يعزز الطاقات ويقوي الاقتصاد وكل منافذ الحياة الحرة الكريمة ,اما دوام دوائر الدولة الذي يهتم به هو ومن على شاكلته فهم الذين تسببوا في تعطيل الدولة عموما وجعلوها تتجه للحرب والدفاع عن العراق لانهم ايدوا وساندوا الارهاب وقدموا له كل اسباب البقاء وقتل الشعب وهو (اي الخنجر )اعماله باقية في الذهن ولايمكن ان تنسى وسياتي اليوم الذي سيقف فيه امام القضاء ليسدد ضريبة تامره وقتله ابناء العراق .

ان الادلاء بهكذا تصريح وفي هذا الوقت الحرج الذي نحن فيه بامس الحاجة الى الوحدة الوطنية لمقارعة الارهاب والتخلص منه لهو دليل على ارتباط هذا الرجل بالمعسكر المعادي للعراق واهله وهو يحاول دق اسفين الفرقة بين صفوف الشعب واعادة الروح الطائفية المقيتة التي غادرها العراقيون بكل جدارة وعوضوها بروح الوئام الوطني ووحدة المصير فكم من ابناء الشعب اليوم عندما يستشهد يوصي بتحرير المدن ومعاونة اهلها لانه ذاهب للقاء ربه الكريم فهل يستطيع الخنجر المحب للدنيا وزخرفها ان يفعل هذا وهل يستطيع ان يساعد بماله الكثير( والذي حصل عليه بطرق قذرة) الناس وان يسهم في التخفيف من معاناتهم بدلا من اعطاء ماله للارهابيين وسياسيي الغفلة الذين يعتاشون على خنق الشعب بالازمات ويدمرون البلد وهل يستطيع هذا الجاهل بالتاريخ وبناته ان يقدم المساعدة للمدن التي فيها اهله او يقاتل ليستردها ام انه ناجح فقط في اشعال الازمات والاستهزاء بابناء العراق ووصفهم بحشرات الكون كما في تصريحه لقناة الجزيرة يوم 18/4/2015 فهل بقي له عذر في ان يرمى في مزبلة التاريخ ويعرفه القاصي والداني ام ان سلطان ماله سيستمر في شراء الذمم وضياع القيم والمبادىء لدى البعض ؟

الم اقل لكم انه مات فعلا ودخل القبر المظلم وسيقف يوما عاريا حتى من ملابسه ويلقى في حطب جهنم .

ان العراق العظيم بابنائه ومن سكن فيه وانبياؤه الذين نزلوا فيه ورقدوا في ترابه وائمته من اهل بيت النبوة عليهم السلام وكل الصالحين لايمكن ان يكون العوبة بيد التافهين الخونة الذين ارتضوا الذلة والمهانة والتبعية للاراذل من سكان الارض .

تحية لبلدي العظيم ولشعبه الكريم ولكل ابناؤه الاشراف المخلصين وقسما اننا سنقتص من كل من خان العراق واهله .

قاسم محمد الحساني



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google