( سليماني – مؤتمر دمشق – فتنة المالكي – البيشمركة )
( سليماني – مؤتمر دمشق – فتنة المالكي – البيشمركة )


بقلم: صلاح بدرالدين - 20-11-2016
بحسب موقع ( روزانة هةوال – الأخبار اليومية ) من المزمع أن تقام غدا 19 – 11 – 2016 مظاهرة مليونية في السليمانية مهد لها ( الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس والمشرف على الميليشيات العسكرية التابعة لايران في الشرق الأوسط ) بعد تجواله في - السليمانية وكركوك وقلةدزة ورانية – واجتماعه بزعماء العشائر ومسؤلي كل من ( حزب الطالباني وكوران ) ومسؤولي القنوات الفضائية والاعلام التابع للجهتين على أن تكون شعارات المظاهرة ضد السيد رئيس اقليم كردستان وظاهرها بسبب الأزمة المالية وذلك يعني أن ايران بدأت تدخل فعليا في مواجهة شعب كردستان بعد أن كانت تدفع عملاءها بالسابق خاصة في هذه الظروف الدقيقة التي تشهد انتصارات البيشمركة على داعش وتقدم القوات العراقية نحو الموصل في تنسيق لم يسبق له مثيل وفي وقت أحوج مايكون فيه شعب الاقليم الى التلاحم وتجاوز الاختلافات الحزبية .
2 -
أتابع منذ فترة تصريحات ودعوات شخصيات ( أجنبية ) مثل ( الفرنسيين من أصول يهودية السيدان – برنار كوشنير و – برنارد ليفي – و الأمازيغية المغربية السيدة – مليكة مزان – والمتجنس الأمريكي من اصول قبطية مصرية السيد – مجدي خليل ) تطالب كرد المنطقة بالحاح بأن يعلنوا عن دولة كردستان الموحدة المستقلة بأسرع وقت معتبرة أن الظروف الدولية مؤاتية لذلك طبعا مع كل الشكر لتلك الشخصيات وغيرها التي تعتبر صديقة بمجرد قبول مبدأ حق تقرير المصير للكرد ولكل شعوب العالم نقول شعبنا الذي يعيش المعاناة على الأرض أدرى بظروفه ومصيره وأن حركته الوطنية في كل جزء من أجزاء وطنه مسؤولة تاريخيا وعمليا في اختيار الطريق الأسلم لحل قضيته الذي لن ينجز بشكل نهائي وعادل الا بتوفر الشروط الذاتية والموضوعية الداخلية والخارجية وفي المقدمة التوافق عبر الحوار السلمي مع شركاء الحاضر والمستقبل بالتاريخ والجغرافيا من عرب وترك وايرانيين وتوفر النظم الديموقراطية .
3-
حذرنا سابقا مع غيرنا من الوطنيين السوريين من خطورة نيات العدو الروسي ليس بالعدوان العسكري المدمر فحسب بل عبر التغلغل وبالتعاون مع نظام الأسد في صفوف ضعاف النفوس من مدعي المعارضة وتجارها وتتكشف يوما بعد يوم خيوط التآمر من جانب فرسان الثورة المضادة للانخراط في صفقة الذل والاستسلام وفي هذا السياق صدر عن احد ركائز النظام " بالمعارضة !" وهم متنفذو هيئة التنسيق عن عقد مؤتمر بدمشق طبعا تحت رعاية الأجهزة الأسدية – الروسية – الايرانية ومشاركة كل من ( الوجيه القبلي الجربا وجمال سليمان وقدري جميل وممثل مجموعة قرطبة الشيخ الخطيب وطرف من اعلان دمشق ومجموعات حزبية من – المجلس الكردي – وسينضم لاحقا ممثلو – ب ي د – أو – قسد – ومن يحضر من المدعوين ) والسؤال أين ( هيئة التفاوض العليا ) حيث قسم من أعضائها من الداعين والمشاركين في ذلك المؤتمر ؟ .
4 -
نحن الوطنييون الكرد المؤمنون بالعيش المشترك بسلام مع الشريك العربي بسوريا والعراق خصوصا وعلى قاعدة الاعتراف المتبادل بالوجود والحقوق الكاملة لاتهمنا كثيرا مايثيرها في هذه الأيام الشوفينييون العنصرييون وعلى رأسهم ( المالكي ماغيرو ) من فتن وتهم باطلة حول ادعاءات مزعومة بقيام البيشمركة بعمليات التطهير العرقي المبرمج ضد العرب في مناطق نينوى وكركوك بل أن كل همنا أن يستذكر شركاء الدرب والمصير من وطنيين وديموقراطيين عرب ماحل بالكرد من اقتلاع وابادة وتهجير قسري من ديارهم وتعريب مناطقهم على أيدي أنظمة البعث المستبدة وما تقوم به البيشمركة من مهام نبيلة بتحرير الأرض والانسان من رجس – داعش – حيث سهل المالكي اجتياحهم وسلمهم عتاد اربعة فرق عسكرية عراقية نعم يحصل دمار في كل المنطقة جراء الحرب والقصف الجوي وخصوصا في قرى المنطقة الكردية من الجبهة وبينها عدد ضئيل من قرى كان يسكنها المسيحييون والعرب وهم الآن نازحون استقبلهم شعب الاقليم في اربيل ودهوك والسليمانية برحابة صدر نقول حذار الوقوع في المحظور فايران هي من جلبت - داعش - ودعمته لاثارة الفتن القومية والمذهبية وهي تقف وراء مخطط ضرب العربة السنة بالكرد .
-5 -
ذلك المصاب الأليم الجلل في استشهاد تلك الكوكبة المميزة من البيشمركة الكرد السوريين في مشارف جبهة الحرب على داعش باقليم كردستان العراق تم التعامل معه من جانب الجماعات الحزبية الكردية السورية في اطار الاستثمار السياسي فمنها من اعتبر الشهداء تابعون لتنظيماتهم وأقام خيم العزاء ومنها من أرسل الوفود مزودة بالكاميرات لعرض الصور على وسائل الاعلام بعكس عامة الشعب الذين هرعوا لاستقبال الجثامين بكل وقار طبعا لاتلام تلك الأحزاب لان مابقي لها لاتتعدى مراسيم العزاء والأفراح وهي على أي حال مسألة اجتماعية وليست نضالية ثم أنها كان من حقها تبني الشهداء لو قامت هي بتدريبهم وتأهيلهم وارسالهم الى ساحات الوغى أما أن تستثمر أفضال الآخرين وتتغنى بأمجاد ليست لها فمسألة فيها نظر .
6 -
الرئيس أوباما يقر بفشل سياسة ادارته في سوريا وبغض النظر عن أن اعترافه جاء متأخرا جدا ومن دون رسم بديل أفضل عنها وباحتمال أن لاتكون سياسة سلفه بأفضل حال الا أن قيام رئيس الدولة الأعظم بالعالم بالاعتراف بالفشل أمام وسائل الاعلام قد يشكل درسا لدول وأطراف عالمية واقليمية ومحلية أخطأت تجاه الملف السوري بأن تحذو حذوه وتعترف أمام الملأ بأنها فشلت وخصوصا جماعات المعارضة والأطراف التي تدخلت علنا وعبر أحزاب ومجموعات وباءت مساعيها بالاخفاق بل أضرت بقضايا الشعب السوري وثورته وضمنها القضية الكردية .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google