الحشد الشعبي قافلة صمود وعنفوان للتحدي
الحشد الشعبي قافلة صمود وعنفوان للتحدي


بقلم: صادق غانم الاسدي - 20-11-2016
لماذا هذا الحقد من خلال التضليل الاعلامي والأوصاف البذيئة وبخس الانجازات والتناغم على دماء فتية وشباب وكهول يؤثرون على أنفسهم العيش بذل تاركين ملذاتٌ وزينة الدنيا وهم في عمر الورود بعظهم لم يرَ النور بعد, ازكت انوفهم نسم البارود وغبار سوح القتال ,وامتزجت دمائهم مع هضاب ووديان بلادنا لتكون شاهدا لأجيال قادمة وستروي لهم كتب التاريخ بعدنا ان بناء الوطن والمحافظة على تراثه ومقدساته وصون حرائره هو من فيض دماء شهدائنا في الحشد الشعبي المقدس الذين تسارعوا لخوض صولات من القتال بشراسة ,( قال الرسول الكريم محمد صل الله عليه واله اثناء الحروب اغزوا بسم الله وفي سبيل الله ـ إلى أن قال ـ ولا تقتلوا وليداً، ولا شيخاً كبيراً، ولا امرأة ولا تمثلوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا ) من خلال متابعتي ومتابعة كل العراقيين الشرفاء لم نسمع او نشاهد ان عناصر في الحشد الشعبي قد خالفوا ما اوصت به المرجعية الدينية فهم الوجه الحقيقي والنقي في الثبات لتمثيل المسلمين واظهار رسالة الاسلام الحقيقية في القتال رغم مايمتلكه عدوهم من خبث وطرق جبانة ومكائد لاتمت الى اي دين سماوي منذ ان خلقت البشرية , ربما تظهر خروقات نادرة وفي مناطق بعيدة عن القتال وعن قيادات الحشد فهذا شيء طبيعي لايرتقي الى الضجيج الاعلامي واتهام الحشد بالخروقات والتجاوز على حقوق الانسان ,لم اجد حتى تلك الخروقات انها تجاوزاً على الانسانية في حين ان الذي يقاتلك ويحتل ارضك ويغتصب عرضك هم من جنسيات اجنبية ولم يكونوا مسلمين حقيقيين وبذلك فقد سمح القانون الدولي على معاقبتهم كونهم مرتزقه , لازالت بعض الاوساط السياسية والتي تحسب على انها شريك في العملية السياسية لاتسمح ان ياخذ الحشد الشعبي حيزا ودورا كبيرا في المعركة فالتجأت الى القوات التركية محتمية بها والضغط عليها لتحجيم دور الحشد في المعركة بذريعة التغير الديمغرافي وتركيبة المجتمع ,ولايختلف الامر عند هولاء السياسيين المعروفين بان الحشد الشعبي هو القوى الضاربة والسريعة للوصول الى الاهداف وطرد الاعداء من الاراضي العراقية عامة ولاينظر الحشد المقدس على ان هذه ارض تابعة الى الايزيدية او محافظة سنية مايهمه هو النظرة الاسلامية الموحدة على ان الوطن واحد والدين واحد والدفاع والتحرير جزء من ادبيات العقيدة الاسلامية للمقاتل في الحشد ,تلك الانتصارات التي تحققت على يد الحشد الشعبي يرعب اعداء السلام ودواعش السياسة لان كل انتصار يتحقق تتقارب فيه اللحمة الوطنية ويمتزج النسيج المذهبي وتتقلص حركة المتأمرين فينتهي دورهم ويعلنون افلاسهم وهذا ليس من مصلحتهم لانهم ناس عاشوا على وجود وخلق أزمات مفتعلة , اما مايظهره الاعلام المغرض يوميا وبلقاءات متواصلة مع النايلي وسليمان والميزان وعبد الرزاق الشمري والكثير من الاسماء التي تلطخت ايديهم في نصب سرادق منصات الاعتصام وتوريط الفقراء والابرياء من اهالي الرمادي والموصل بانهم قادمون الى بغداد لتغير الحكم , فعلا انهم قدموا الى بغداد مكسورين لتسليم انفسهم بعد ان ورطتهم سياسة الكذب والحقد واعلنوا التوبة وبغداد من حمتهم واحتضنتهم من تنظيم داعش مع ان شعارهم كان القضاء على حكومة بغداد , واليوم استطاع ان ينفرد الحشد الشعبي في معركة الموصل لقتال الدواعش بجبهة كبيرة وواسعة وحقق فيها انجازات رائعة وسريعة دون غطاء جوي وهذا بفضل الدعوات وعمق القضية وايمانه المطلق بان النصر حليفه وهنالك بطولات وتضحيات عند الكثير من المقاتلين لم يظهرها ويعرٌج عليها الاعلام كتلك المرأة التي وضعت قدميها فوق ظهر المقاتل لحملها والعثور على المصوغات الذهبية وتسليمها الى ذويهم وتعريض ارواحهم من اجل انقاذ الاطفال من العبوات والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة حسب ما اكدت عليها المرجعية من خلال خطب الجمعة والبيانات الصادرة باستمرار , وبما ان الاعلام المغرض هدفه تشويه جهود ونسف انتصارات مقاتلي الحشد الشعبي الذين يحملون الامانة والشجاعة والنزاهة خوفا من تعاطف الشعوب الاسلامية مع الشعب العراقي في حربه ضد داعش والقيام بالتمرد على حكام المنطقة وهم يدفعون الاموال ويحثون الشباب في خطاباتهم الدينية على الالتحاق بداعش , لو ان هنالك تسع وتسعون حسنه ومواقف انسانية نبيلة للحشد في حربه ضد تنظيم داعش وسيئة واحدة لانطلق التهويل الاعلامي من تلك السيئة ,لقد سمعنا اوصاف كثيرة بحق تلك المؤسسة التي انضوت تحت القيادة العامة للقوات المسلحة من تجار الازمات وساسة النفاق من داخل العراق وكذلك المطلوبين للقضاء العراقي في الخارج بما ارتكبوه من مجاز ضد ابناء الشعب العراقي الساكنين في فنادق عمان واربيل ويمكثون معظم اوقاتهم في الفضائيات لتشوية حالة الانتصار , الحشد الشعبي هو من اعادة الكرامة للأنسان في بلد تكالبت عليه قوى العالم جميعا ونظم صفوف المقاومة بإطار بعيدا عن الطائفية والقومية وجمعهم تحت خيمة موحدة وهدف مشترك , وبدماء شهداء مقاتلي الحشد الشعبي حطمنا ما كانَ يسعى اليه داعش من تفتيت المجتمع وتهديم المراقد الدينية المقدسة وقطع جميع روؤس من يخالفه بالمذهب والعقيدة واغتصاب وبيع النساء بسوق النخاسين وبفضل قافلة الصمود وعنفوان التحدي لأبناء الحشد سمعنا نواقيس الكنائس لاقامة الصلاة واجراس المدارس معلنة بدأ الدوام ليعيد الى الوطن عطر الماضي وحضارة المستقبل .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google