بقلم: نــزار حيدر -
21-11-2016 خَبَر صَحِيفَة (آل سَعود) جَرِيمَة [رَمِي المُحْصَناتِ]!
نــــــــــــزار حيدر
أَوَّلاً؛ إنَّ كل زائر وزائرة في أربعينيّة الامام الحُسين السِّبط (ع) مُحصَّن معنويّاً وروحيّاً بقيَم المُناسبة وأَخلاقيّاتها وتضحياتها، فلا يجوزُ أَبداً التّشكيك والطّعن وإِثارة الشُّبُهات بأَيّ شَكلٍ من الأَشكال، فضلاً عن الحصانة الاجتماعيّة المعهودة والمعروفة، ولذلك فانَّ خبر صحيفة نظام (آل سَعود) الارهابي الفاسد، هو بمثابة رمي المُحصنات، وحكمهُ الشّرعي هُوَ أَن يُجلدَ النِّظام وصحيفتهُ عن كلِّ عِرضٍ طعنَ بهِ ورماهُ الخبر (٨٠) جلدةً، لأَنّهم لم يأتوا حتّى بشاهدٍ واحدٍ بعد أَن كذَّبت منظَّمة الصِّحَّة العالميّة، التي استغلَّت الصَّحيفة إِسمها ومكانتها وإِعتبارها العالمي لتمريرِ الخبر المكذوب والمُفبرك! أَن تكون قد صرَّحت بمثلِ ما وردَ في خبرِ الصَّحيفة!.
هذا بالنّسبةِ الى الحُكم الشّرعي، كما وردَ في كتابِ الله تعالى {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
فَلَو قدَّرنا مثلاً انَّ عدد الحرائِر الطّاهرات اللّاتي إِشتركنَ في زيارة الاربعين (١٠) مليون إِمرأة، فهذا يعني أَنَّ أَقلَّ القَصاص الذي يستحقُّهُ نظام القبيلة الفاسد هو حوالي مِليار جلدة! أَوَليسَ يدّعي (آل سَعود) والحزب الوهابي بانَّهم سُلطة دينيّة يلتزم قضاؤها بأَحكامِ الشَّريعة؟! فأَين الشَّريعة من مثلِ هذا الخبر الجَريمة؟!.
ثانياً؛ يجب أَن يتحمَّل (آل سَعود) كامل المسؤوليَّة عمّا ترتّبَ على نشرِ الخبر الجريمة والعار! وما تسبَّبَ بهِ نشر الخبر بحقِّ شرف الحرائِر الطّاهرات وأُسَرهِم، من جريمةِ قذفٍ بشعةٍ لم يفعل مثلها أَحدٌ غيرهم من قَبْلُ، فجرائم القذف عادةً تطالُ إِمرأَة واحدةً أَو اثنَتَين! وليس الملايين! فضلاً عن تجاهُل الخبر لقدسيَّة المُناسبة والمكان والزَّمان وكلَّ شَيْءٍ!.
حتى القِيَم العشائريَّة تجاهلَها الخبر!.
إِنّها جريمة قذف جماعيَّة بحقِّ ملايين الحرائِر! لم يحصل ذلك من قَبْلُ أَبداً، الّا الّلهم ما تنشرهُ قنوات (آل سَعود) الفضائيّة بشكلٍ مُستمرّ حول التَّحرُّش الجنسي بأَطفال [المملكة] وتحديداً في المدارس، وما تبثُّهُ في برامجها الخاصّة بشأن النِّسَب المهولة لحالات تعرّض النّساء والأطفال للعنف الجنسي، وكذلك النِّسب المرتفعة والمتزايدة باضطراد في حالات الشُّذوذ الجنسي لكِلا الجِنسَين، والأَعداد المهولة للأَطفال الذين يتعرَّضون للاعتداء الجنسي من قِبَلِ أَقاربهِم! وغير ذلك! فذلك شأنهم لا يلومَهم عليهِ أَحدٌ! وهو بالتأكيد ليس جريمة قذف وتشهير لأَن هذه القنوات تتحدَّث عن مجتمعِها فـ [أَهلُ مكَّة أَدرى بشعابِها] كما يقولونَ!.
تاسيساً على ذلك، فليس من الصّحيحِ أَبداً ان ننشغلَ برمي المسؤوليّة على غيرِ (آل سَعود) فهم الَّذين يجب أَن يدفعوا ثمن هذه الجريمة، فنحنُ نعرف جيِّداً بأَنَّ نظامهُم بوليسي شمولي مُنغلق لا يفلت مِنْهُ شيءٌ! فما بالكَ بمثل هذا الخبر الجريمة؟! لنقول بأَنَّهُ إِجتهادٌ شخصيٌّ مثلاً أَو ما أَشبهَ! أَبداً، فهو يُعبِّرُ عن سياسة ومنهجيَّة نظام (آل سَعود) الارهابي الفاسد! في إِثارة الْفِتَن والطَّعن والتّشكيك بهويَّة الآخرين وتكفيرهم!.
إِنَّ نظام (آل سَعود) يجب ان يُلاحق قضائيّاً بسبب هذهِ الجريمة البشعة على مستويَين؛ الشَّرعي والجنائي الدّولي!.
٢١ تشرين الثّاني ٢٠١٦
لِلتّواصُل؛
E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com
Face Book: Nazar Haidar
WhatsApp & Viber& Telegram: + 1
(804) 837-3920
