التحالف الوطني يقشمر نفسه
التحالف الوطني يقشمر نفسه


بقلم: احمد كاظم - 22-11-2016
التحالف الوطني الشيعي الذي فرط بحقوق الشيعة يقشمر نفسه لأنه يشعر بالضعف و المهانة فيتودد الى الاخرين لكسب رضاهم.
اظهار حسن النية و القبول بالمهانة في بعض الأحيان له ما يبرره كما كان الوضع في عهد صدام و لكنه غير مبرر بعد 2003.

منذ 2003 و التحالف الوطني يحاول كسب رضى السنة عربا و كردا و لم يفلح لسببين:
الأول: العرب السنّة لا يؤمنون بالشراكة لأنهم مدمنون على الحكم المطلق.
الثاني: الكرد السنّة لا يؤمنون بالشراكة لأنهم يسعون الى الاستقلال الان و ليس غدا.

لهذين السببين فشلت التجربة (الديمقراطية) منذ 2003 و ستبقى فاشلة اذا استمر التحالف الوطني في قشمرة نفسه.
قشمرة النفس مقبولة عندما يكون موقف الاخرين غير واضح و لكنها جريمة عندما يقول السنة عربا و كردا (ما نريد الشيعة) بينما الشيعة يقولون (لا انتم تريدونا).

قادة التحالف الوطني فرضتهم الظروف على الشيعة و منهم المعمم و الافندي.
المعممان: مقتدى الصدر يقشمر نفسه منذ ان اصطف مع المقبور حارث الضاري (لمقاومة الاحتلال) لأنه قشمر و استمر يثرثر عن الوحدة الوطنية و اللحمة الوطنية.
عمار الحكيم يقشمر الشيعة لأنه بهلوان و كسب الكثير من المال و الجاه بسبب ذلك.

الافندية: تنقصهم الخبرة السياسية و المنصب ضاعف هذا النقص بدلا من ان يصلحه لانهم (شاف و ما شاف).

كل المحاولات الأمريكية فشلت بأقناع العرب السنّة بالقبول بالأمر الواقع و المشاركة البناءة في الحكم بدلا من الحنين الى عهد صدام و الحكم المطلق.
كل المحاولات الامريكية فشلت بأقناع عائلة البرزاني ان الوقت غير مناسب لإعلان الاستقلال لان البرزاني يريد ان يكون اول رئيس لإمبراطورية الكردية.

بعد فشل أمريكا بمسعاها ابتدعت بدعة التهميش للتغطية على فشلها.
كل بدع قادة التحالف الوطني السابقة على راسهم عمار لأقناع العرب و الكرد السنة للمشاركة البناءة فشلت فلماذا يعتقد عمار ان (تسويته التاريخية) ستنجح؟

وعاظ السلطان عمار كثيرون بعضهم يقشمر نفسه و البعض الاخر راقص على الحبال تارة يسميها مصالحة و أخرى مصارحة و القادمة مناكحة و العياد بالله.

مسك الختام: السنة العرب مدمنون على الحكم المطلق و لا يردون الشيعة لانهم صفويون و الكرد لا يريدون الشيعة بسبب الطائفية و السعي الى الاستقلال.
خبر مهم: صرح تحالف القوى (الهدامة) بقيادة العثماني النجيفي انه (يشترط إجراءات فعلية قبل الشروع بالتسوية) و هذا اول الغيث.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google