جهاد النكاح والعرض المستباح
جهاد النكاح والعرض المستباح


بقلم: سالم سمسم مهدي - 23-11-2016
في رسالة الى امها شرحت المراهقة النمساوية سارا الامتهان الذي تتعرض له بسبب الخطأ الجسيم الي وقعت فيه عندما غُرر بها وأنظمت الى صفوف داعش تحت مسمى جهاد النكاح الذي شجعها عليه وصديقتها شباب من الشيشان تحت غطاء فتاوى دعاة سعوديين ...

أطلقت وسائل الإعلام الغربية على سارا لقب ملكة جمال داعش لجمالها وفتوتها ...

قالت سارا في رسالتها أمي العزيزة : لم اعد اتحمل العنف والاغتصاب الذي اشهده كل يوم كجزء من حياتي الجديدة اريد ان اعود الى منزلي لأنني اتعرض لأبشع انواع التعذيب والاغتصاب لان كل المقاتلين يضاجعونني دون رحمة او شفقة مارسوا الجنس معي حتى اثناء الدورة الشهرية ...

بنفس المعنى تحدث وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو عن نساء تونسيات عدن حوامل من سوريا عندما نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تقريرا عن تلك النسوة اللائي ذكرن انهن مارسن الجنس مع عشرين وثلاثين ومائة مقاتل ...

تحدث العالم بازدراء عمن أسماهم رجال دين سعوديين كانوا وراء هذه الفتوى القذرة من بينهم محمد العريفي وصالح المغامس وناصر العمر الذي افتى حتى بجواز ممارسة المتزوجة جهاد النكاح وعندما حصلت ضجة على هذه الفضيحة المخجلة أخذ هؤلاء الممسوخين ينكرون صلتهم بهذه الفتوى ويتبرؤون منها...

قبل فتاواهم الجنسية الشاذة كانوا يروجون في الجوامع والشوارع من اجل جمع الاموال وإرسالها للدواعش بعلم وموافقة النظام الوهابي الارهابي ...

أن السبب الحقيقي الذي كان وراء ما جاءت به صحيفة الشرق الاوسط وأثار حفيظة النظام هو نجاح العراقيين في ادارة اكبر تجمع بشري في التاريخ في حين أنهم سبق وأن اعترفوا بعجزهم وعدم قدرتهم على توفير الامان لحجاج بيت الله ...

ولم تقف حدود التفوق العراقي عند البراعة في الادارة بل انهم وفروا المأكل وكل متطلبات الغذاء الأساسية فضلاً عن السكن والنقل بسلاسة قل نظيرها ويتحدث عن كفاءتها الزائرين ذاتهم حيث كان عدد الزائرين القادمين من الخارج فقط اكثر بأضعاف من الذين يسمح لهم بممارسة شعيرة الحج ...

وسبق للنظام السعودي ان اعترف أمام مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بعدم قدرته على تقبل دخول أكثر من مليون ونصف حاج للمملكة وعلى هذا الأساس صدر قرار بتحديد المسموح لهم بالذهاب إلى الحج ( شخص واحد من كل الف شخص ) ...

في الوقت الذي حولت فيه السعودية موسم الحج الى موسم تجاري فان ما يجري في العراق كل عام لا يتعدى كونه ممارسة شعائر دينية روحية تمارس بحرية تامة يشترك فيها المسلم وغير المسلم بحضور شبكات التلفزة العالمية وبكثافة كبيرة لتغطية هذا الحدث الضخم ...

اما في السعودية فان اجهزة الامن مشغولة بمراقبة تحركات الحجيج ومضايقتهم من خلال محاولة فرض تعاليم الفكر الوهابي على المسلمين مما يؤدي إلى ابتعاد الاجهزة الامنية عن واجباتها الاساسية وهذا هو السبب في تكرار الحوادث المأساوية كل عام وسقوط الضحايا ...

أن الافتراء الحاقد الذي نضح من سطور ما كتبت صحيفة الشرق الاوسط لم يكن وليد الصدفة بل خطط له بعناية منذ مدة طويلة لتشويه مسيرة زيارة سبط النبي الأكرم الذي تعرض ضريحه المقدس لأكثر من مرة لهجمات رعاع الوهابية ففشلوا فلم يجدوا غير الجانب الأخلاقي الغامض طريقا لبث سمومهم الخبيثة .

سالم سمسم مهدي



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google