هويتنا تحترق بنيران إسرائيل ونحن نحتفل ...!
هويتنا تحترق بنيران إسرائيل ونحن نحتفل ...!


بقلم: وليد كريم الناصري - 26-11-2016
يحتفل فطاحل العرب والمسلمين، وتتعالى زغاريدهم فرحاً، مع ما ينشره كوكل ويتيوب وتويتر، بأن إسرائيل تلتهمها نيران الدنيا، قبل نيران جهنم في الآخرة، فقال اليهود: إن النار صنيعة العرب المسلمين، ورد المغفلين العرب: لأنكم منعتم الأذان أحرقكم صاحبه، وصدق من صدق وطبل خلفهم الجاهلون، ولكن الحقيقة لا هذه ولا تلك! ان النيران لم تلتهم اليهود، وهي برداً وسلاماً على بني إسرائيل، ولم يحترق سوى بقايا للهوية الاسلامية...! كانت عالقة حول بيت المقدس...!

شجرة مباركة، إحتفى بها الله تعالى كثيراً، وميزها بين الأشجار، فجعل الأجيال تتوارث فيئها وثمرها، تُعمر الأف السنين، لدرجة أن ورد ذكرها، سبع مرات في القرآن نوردها أدناه:-
1- ﴿ التِّينِ وَالزَّيْتُونِ ،وَطُورِ سِينِينَ، وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ).
2- ﴿ يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.
3- ﴿ ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا. فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وَعِنَبًا وَقَضْبًا. وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا).
4- ﴿ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ ﴾
5- (شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ).
6- (والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه).
7- (وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ).

بهذا القدر من التأكيد الإلهي في القرأن الكريم، على تلكم الشجرة المباركة، أصبحت شجرة الزيتون هوية إسلامية، يراها الصهاينة، تهديد للوجود الإسرائيلي جنب بيت المقدس، فهي تعبر عن تاريخ وتراث وحضارة العرب، في فلسطين ومدى تلاصقهم بتلك الأرض، وهذا ما تطمح النيران الاسرائيلية الى التهامه، ليحل محل جذور تلك الاشجار المعمرة، آسس أبنية المستعمرات الأسرائيلية، التي تزيح هوية الفلسطينيين الإسلامية، لتوسيع أعداد طوابق أبنية اليهود، فأحدثت الصهاينة تلك النيران المفتعلة، وإستعطف العالم الغربي والعربي في إخماد النار.

من بعد ما شارك العرب بعواطفهم، لإخماد النار ورقص المسلمين حولها بعد إن ضربت تخوم إسرائيل، كما ينقل موقع القناة الاسرائليلة الرسمي، إلا لم يشهد لغاية الآن، صوراً تثبت تأثير النار وهي تهدد حياة الأمنيين! الأمر الذي يفضح كذبة اليهود بدهائهم، وسذاجة العرب بتصديقهم لهم، ولعله من بعد الإنتهاء من اخماد تلك الحرائق، التي طالت الهوية الإسلامية، سيأتي اليوم الذي تصادر الأرض المحترقة، لصالح إسرائيل ثمنا عن كذبة إخرى، سيدخلونها حيز وسائل الإعلام، بأنهم خسروا بتلك الحرائق أرواح بشرية، وأبنية عملاقة، في حين ان أغلب الاجساد المتفحمة، هم أسرى فلسطنيين لدى الحكومة الإسرائيلية.

وسيأتي اليوم الذي يتباكى العرب به من حولهم، ويصوتوا على تعويضهم تلك الأرض! لينتقلوا الى المرحلة الثانية ببناء مستوطناتهم، على أنقاض هوية العرب المسلمين، التي أُحترقت أمام أنظارهم وهم يحتفلون، ويرقصون فرحاً....! فمتى يدرك العرب دهاء الصهاينة؟ ومتى يتخلى المسلمين عن عواطفهم؟ اتجاه القضايا المصيرية.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google