دفاعا عن صحيفة الشرق الاوسط
دفاعا عن صحيفة الشرق الاوسط


بقلم: محمد العبد الله محمد - 27-11-2016
غريب جدا ان ينشغل العراق شعبا وحكومة ووسائل اعلام وساسة و صحفيين واعلاميين بخبر تنشره صحيفة سعودية تابعة لدولة الخير و اليد البيضاء كما تسميها قوى التحالف السنية ؟ فلماذا كل هذه الضجة ؟ لم تفعل الجريدة اي شيء جديد بل هي مستمرة على سياستها دون تغيير وهذا دليل صدقها وصراحتها في نقل الاخبار من وجهة نظر حكومتها السعودية خصوصا ما يتعلق بالعراق وقد كان غريبا هذا الكم الهائل من المقالات التي تنتقد الجريدة والخبر المنشور في وقت الكل يعلم موقف مملكة الخير والعطاء الارهابي السني الوهابي من العراق الجديد وكل وسائل اعلامها التي تنشر كل ما يسيء الى العراق فلماذا الضجة الان وهي سياسة مستمرة رسميا و اعلاميا وشعبيا فه نسينا تصريحات ومواقف وتعليقات ثامر السبهان سفير ال سعود السابق في العراق ؟
قبل فترة نشرت احدى وسائل اعلامها الالكترونية خبرا عن افتتاح مكاتب للزواج المتعة مقره في بغداد في منطقة الجادرية وله فروع في المحافظات الجنوبية فقط ونشرت صورة شيخ وفتاة تسجل اسمها وخبر طويل عريض من مراسلها في بغداد يتحدث عن مكاتب لزواج المتعة بين العراقيين وان هناك قوائم وسجلات واموال تدفع و .. و ,,, ولم تعترض حكومتنا الموقرة ولا نوابنا الاشاوس ولا غيرهم رغم ان الخبر كان بتفاصيل عن عنوان كامل رغم انه غير صحيح بعد ان تاكدت شخصيا وكتبت مقالا عن الموضوع ولم ينتبه احد او يتخذ اجراء ضد المراسل الكذاب او وسيلة الاعلام الفاجرة ولكنهم جاؤوا اليوم يعبرون عن غضبهم وانزعاجهم واستنكارهم للخبر الذي نقلته الصحيفة عن منظمة عالمية حتى وان كان كذب ؟
الم يكن من الاولى بحكومتنا الرشيدة وسياسيينا الابطال ان يطالبوا المنظمة الدولية بالاعتذار وليس الصحيفة ؟ وان يطالبوها بمقاضاة الصحيفة وان تنشر اعتذار في صفحتها الاولى تعتذر فيه وتشير الى خطئها في نشر الخبر وفي نفس مكان نشر الخبر الكاذب وهو ما يحدث في كل وسائل الاعلام التي تحترم نفسها وتنشر خبرا غير صحيح ولكنها نشرت تصحيح دون اعتذار وقالت بانها استغنت عن مراسلها ولم تقل بانها طردته ولكن هذا الفعل البسيط جعل من حكومتنا تقبل وتسكت بكل اسف .
انني اذ ادافع عن صحيفة الشرق الاوسط لانني اجدها صحيفة لم تغير في سياستها المعادية للعراق الجديد منذ سقوط الصنم البعثي وبقيت تنتقد العراق وشيعته وتتهمهم وتسبهم وتشتمهم يوميا ولم تتحرك حكومتنا والسياسيين الشيعة يتراكضون بمجرد ان تطلب منهم صحيفة سعودية او اي وسيلة اعلام مقابلة او تصريح بل وييطلبون وساطة اخرين حتى تجري وسيلة اعلامية سعودية او اماراتية مقابلة معهم وهذه الذلة و الدونية هي التي جعلت هذه الصحيفة تتجرأ وتنشر هذا الخبر اللي اثار ( نخوة وغيرة ) السياسيين بينما لم تثرهم انهار الدماء التي اسالتها الحكومة السعودية من خلال ارسالها الارهابيين لقتلنا .
في كل عدد لهذه الصحيفة الوهابية القذرة هناك دس وتشنيع واساءة الى العراق والينا كشعب سواء من قبل مراسليها او كتابها ولم يحدث اي رد فعل لا حكومي ولا سياسي واقصد برد الفعل ليس اتجاه مراسليها العراقيين فهؤلاء مواطنين غرتهم الاموال السعودية او انهم يعانون شظف العيش فقرروا بيع بلدهم وشعبهم بمئات الدولارات بعدما وجدوا ان السياسيين قد باعوه بالالاف الدولارات او بالسفرات الى الامارات او قطر او السعودية فلماذا نستنكر موقف الصحيفة وهو ثابت ولا يتغير بينما موقف حكومتنا وسياسيينا متغير ؟
ان السعودية حكومة واعلاما وغالبية شعبها لم تغيروا ابدا فهم كانوا مع الطاغية وضدنا ولازالوا مع بقايا الطاغية وضدنا ولكن الذي خذلنا هم من كانوا معارضة سابقا واصبحوا اليوم حكاما فهم الذين تغيروا فبعد كانوا يقولون بان السعودية ضد الشعب العراقي فانهم اليوم وهم حكام يلهثون ليس خلف حكام السعودية بل خلف مرتزقتهم من الاعلاميين فهل سمعنا يوما سياسيا شيعيا يقول بانه رفض دعوة رسمية سعودية ؟ هل نسينا انهم يكررون بانهم على استعداد لزيارة المملكة العربية السعودية " الشقيقة " لو وجهت لهم الدعوة ؟ هل سمعنا صغيرهم او كبيرهم يقول بانه رفض اجراء مقابلة مع وسيلة اعلام سعودية لان موقفها من العراق مشين وسيء ؟ هل تصدقون بان سياسيا كبيرا من الذين يدعون الايمان و العنترية قد دفع اموالا لكي ينشروا له مقابلة صحيفة اجراه له مكتبه الاعلامي ليقول اشياء كثيرة دون ان يمس السعودية او ما يحدث في البحرين او اليمن ونشروها كاعلان مدفوع الثمن ؟
من حقي ان ادافع عن صحيفة عدوة لانها صاحبة مبدأ وان كان معاديا لنا ولكنها لم تتغير ولها خط واضح وصريح وكن كل العار و العيب فينا نحن عندما نسكت ونغض الطرف ولا نستنكر ولا نغلق مكاتب الصحيفة ليس لاننا لا نؤمن بحرية الاعلام او الرأي ولكن لاننا لا نؤمن بالاكاذيب والاتهامات والافتراءات ولانه ببساطة هل تسمح السعودية بافتتاح مكتب لصحيفة الصباح او مكتب لتلفزيون العراقية في السعودية ؟
كفى ذلا وكفى عارا فليكن الموقف مبدئيا من كل من يعادي العراق فالسعودية ليست عمقا للعراق كما قالتها تلك العمامة السوداء للوقح سفير ال سعود السبهان لان السعوديةهي راعية الارهاب واصله وممولته وما وسائل اعلامها الا ارهاب اخر وما الخبر الذذي نشرته الشرق الاوسط وبقية وسائل الاعلام السعودي الا دليل على خبرة الارهاب الذي تتمتع به السعودية الفعلي اي المادي و المعنوي بالكلمة الكاذبة و الخبر المفتري .
ساعد الله شيعة الحجاز الذين يقرؤون هكذا اخبار مسيئة ويشاهدون تنافس سياسيينا الشيعة على الحصول على رضى ال سعود و الهرولة بل الزحف الى قصورهم لو وجهت اليهم الدعوة المسمومة .
ترى هل يكف المسؤولون العراقيون عن اجراء مقابلات مع الاعلام السعودي ؟ أمنية نتمنى ان تتحقق ولكن هيهات ... استحلفكم ببقايا العزة و الكرامة ان تحترموا انفسكم ولو قليلا فقد خزينا بكم لعنكم الله .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google