نعم’داعش صناعة ايرانية’ولدي اكثر من دليل
نعم’داعش صناعة ايرانية’ولدي اكثر من دليل


بقلم: مازن الشيخ - 28-11-2016
اود ان ابدأ بملاحظة مهمة,وهي انني كتبت هذه المقالة استنادا الى قناعاتي’وقدمت ماتصورت ان دليل على صدق مزاعمي’

وفي الوقت الذي اقر فيه بانني لااملك الحقيقة المطلقة’وقد تكون حساباتي خاطئة’أو منحازة!وان من حق اي ان يناقض اقوالي’او يعترض عليها’فانا اود مخلصا ان لااسمع كلاما بذيئا’لانه لايدل الا’على اخلاق قائله’أو عبارات منتقدة مكررة’لاتدل الاعلى بلادة وغباء’كوهابي وبعثي وداعشي’وغيرها من تلك المصلحات التي اخذت تتكرر دون اي دليل’فانا اعلن برائتي امام الله’وامام الجميع من كل تلك المصطلحات’انا انسان قبل كل شئ’واحب كل ابناء وطني’وكل من يحترم الانسان ومبادئ حقوق الانسان,مع الشكر والتقدير لادارة صوت العراق الغراء’ولكل الاخوات والاخوة القراء


في حلقة بشعة اخرى من سلسلة الاعمال الاجرامية التي تنفذهاداعش ضد الاهداف المدنية والمواطنين العزل الابرياء’في العراق الجريح’

قام ذلك التنظيم المحتضر’بتفجيرصهريج وقود في محطة بانزين’ومن ضمن الشهداء الذين سقطوانتيجة تلك الجريمة البشعة’مجموعة من الزوار الايرانيين’ذلك الخبرجعل البعض يعتبر ذلك دليل على براءة ايران’من تهمة تبنى داعش’ودعمها لتلك المنظمة المشبوهة!هكذا وبكل بساطة وسذاجة’تختصر كل الدلائل والاسباب ’والوقائع التي تجمع على ان ايران متورطة حتى العظم في القضية الداعشية’بدليل وقوع اعتداء اجرامي واحد!

عمل اجرامي واحد

في كل قضية معقدةابحث دائما عن المستفيد.

ولنتفق على ان القضية العراقية عامة’وداعش خاصة’لم تعد مسألة داخلية’بل شأن دولي’مما يؤكدجديتهابكل تفاصيلها

فبنظرة عامة على منظمة داعش’ومافعلته وسببته للملف العراقي’السياسي والامني’سنرى’وبشكل اكيد ان اكثرمن تأذى منها’هم مواطني المنطقة الغربيةأي من يسمون حسب مصطلحات مابعد 2003 الهدامة(السنة العرب)فهم تعرضواالى احتلال وبطش الدواعش اكثرمن غيرهم’(باستثناء غير المسلمين’والذين تعرضوا فعلا الى اكبر اعتداء)حيث تسسبوا بهجرة الملايين’هربا منهم عندمااحتلوامدنهم’وقاموا بتصفية وجهاء القوم’وضباط الجيش العراقي السابق ’الذي حله بريمر’والذي كان معظم قادته من مواطني تلك المنطقة’خصوصا ان معظم قادة داعش العسكريون هم ايضا من بقايا الجيش العراقي’السابق’والذين باعوا انفسهم للمخابرات الايرانية وغيرها’نتيجة لضعف المبدأ اولا’ولان حل الجيش قطع ارزاقهم ثانيا’وهم يعرفون قادة الجيش’الذين فضلوا الانزواء في بيوتهم ولم يتدخلوا بالشأن السياسي’فقاموا باسرهم وقتلهم بابشع الطرق’مما يعطي دلالة على من يقف وراء تلك الجرائم هم الايرانيون طبعا,

كما اعطوا المبررات للقوات العراقية المسلحة ومسانديها من الحشد الشعبي لتدمير البنى التحتية لتلك المدن’وبحجة (مشروعة طبعا)وهي تحرير تلك المدن من سيطرة تلك المنظمة الظلامية الارهابية المجرمة


ماتجدرالاشارة اليه’ان داعش التي نعرفها تبين لكل ذي بصيرة انها تتكون من طبقتين’احدهما واهمهما هي القيادة’والتي’من المؤكدانها تتكون من رؤوس كبيرة وفائقة الخبرة في شؤون الحرب’وقيادة المعارك’والذين رموا الملابس العسكرية وارتدوا اثواب الورع والتقوى’كوسيلة لاصطياد المغفلين’من المتطرفين ومحدودي التفكير’والذي استطاعوا جذبهم من كل بقاع الارض’ومن القواعد’الذين يمثلون الواجهة,والتي تتكون من مجموعة من المخلوقات البشرية الشبيهة’بسكان الكهوف من العصور الغابرة’اصبحواأسلحة فعالة بيد تلك القيادات السرية’حيث يدفعون الى تنفيذ العمليات الانتحارية’والتي هي اخطر واقوى اسلحة داعش,

واذا مااخذنا بنظرالاعتباروالدراسة المعمقة المحافظات التي نشطت فيها داعش’سنرى انها تلك المسمات بالغربية والتي اغلبيتهاالمطلقة من العرب السنة’من الواضح ان’هناك يد من مصممي الفتنة الطائفية’كانت تستغل التحسس الطائفي’لتسوق الدعاية لتلك المنظمة الاجراميةةباعتبارها قوة مسلحة حامية للسنة,كانت خديعة كبرى وكلمة حق يراد بها باطل’حيث اكتشف بعض المغرر بهم انهم وقعوا في فخ محكم’عندما استقبلوا الدواعش’وتفاجئوا بأنهم مجموعة من المجرمين القتلة’والذي تولواالقيام بعملية تهجيرواسعة للسكان’خصوصا محافظة نينوى’والتي هرب اكثر من نصف سكانها واغلبهم عربا سنة’الى خارج المحافظة’منذ الساعات الاولى لاحتلال المدينة’وترك الكثيرين منهم بيوتهم وسكنوا خياما وعاشوا بشكل قاسي ومهين في معسكرات اللجوء’كما تعرض من بقى داخل المدينة الى حكم قاسي’قرن اوسطي’منع على الناس التمتع بابسط مقومات الحياة’حيث كان التعذيب والاعدام والجلد ممارسة يومية ضد سكان المدينة العزل’والامر ينطبق على باقي المحافظات الغربية السنية.,

من راقب الامر عن كثب لاحظ بكل وضوح مراحل تسليم تلك المحافظات المتعمد لداعش’فانا شخصيا زرت الموصل عدة مرات اثناء تواجد الجيش العراقي المكثف’ورأيت كيف كانوا يعاملون المواطنين الابرياء’لقد كانوااقرب الى جيش احتلال’كما تم تسريب تسجيلات متعمدةعن تحقيقات تجريها قيادة الجيش مع مشتبه بهم’ويتعمدون سب اهل الموصل’وبعبارات طائفية’كل ذلك كان الهدف منه استفزاز المواطنين’وزرع الكراهية في قلوبهم وجعلهم ينتظرون اي مخلص لهم من هذا الاحتلال’والامر الثاني ان مفارز من الجيش كانت تفتش دورالمواطنين في ساعات متأخرة من الليل’وتثيرالرعب في نفوس الاطفال والنساء’وتصادر اي سلاح شخصي’والغريب ان تفتيشهم الدقيق لم يستطيع العثورعلى اسلحة الدواعش’والذين كانوا يتجولون نهارا’وامام اعين الجيش’ويهددون ويجمعون الاتاوات من الناس!

ومن الطبيعي ان الظلم والمضايقة’والتي تاكد لاحقا’منانها كانت متعمدة’لكي تجعل المواطنين يتمنون ان يأتي من يخلصهم من ذلك الهم’وحتى لوكانواداعش’بعد ان وصل الظلم والمضايقةالى حد منع اي سيارة من الوقوف في الشارع’وامرالجميع بالذهاب الى مواقف خاصة يملكها الغراوي.

وبعد ان بات واضحا’من ان سكان الموصل’لم يعد لديهم اي سلاح يمكن ان يقاوموابه ’هجوم الدواعش’حدث مالايمكن ان يصدقه العقل,حيث هاجم 300مسلح من داعش مدينة الموصل’وبدلا من ان يقاوم الجيش الجرارالذي كان تعداده عشرات الالاف’فقد هرب هو وقادته وتركوا ورائهم اسلحة قيمتها مليارات الدولارات غنيمة للعدوالمفترض!وبدلا من يحاكم القادة المهزومين’ويعدمون’حسب كل قوانين الارض العسكرية’فقد كوفئوا وتركوا طلقاء ودون اي حساب’رغم ان هزيمتهم تسببت بجريمة سبايكر الشنعاء والتي ادمت القلوب قبل الدموع.

لقد بات واضحا من ان استهداف المحافظات السنية عمل متعمد من قبل ايران’حيث ان معظم القادة العسكريين الذين هزموها في حرب ال8سنوات كانوامن تلك المحافظات’وسارعت في اول فرصة الى تسليط تلك المخلوقات البشرية للانتقام من تلك المناطق ومعاقبة شعبها

انتقاما للهزيمة التاريخية الشنعاء التي تلقتهامن العراقيين’وذلك سبب منطقي ومعقول يجعلنا نتأكد من ان ايران هي من يقود داعش.كما ان العقبة الوحيدة التي يمكن ان تمنع ايران من السيطرة على كل اراضي العراق’والاتصال مع سوريا ولبنان’كان المنطقة الغربيةةورجالها’الذي ماكانوا ليسمحوا لهم بالاستيلاء على مناطقهم’وكانت تصفيتهم ضرورة قصوىةلفسح الكجال’لهم’وتلك المهمة انيطت لداعش.

اما عن تنفيذداعش لعمليات تفجيراجرامية بحق الابرياء في المدن وخاصة تلك ذات الاغلبية الشيعية’فالامر لايختلف’لأن الذن حاربوا ايران’وهزموا جيشها الجرار’كانواعراقيين واغلبهم شيعة’ولااعتقد ان مراقبا سياسيا واحدا’لايتفق معي على ان الملف الامني العراقي’بعد السقوط قد اصبح كله بيد ايران وفيلق القدس’ولذلك فان كل العمليات الارهابية’تحدث تحت سمع وبصرايران’بل باوامر منها’وبتنفيذ منعملائها’ويجب ان لانسى ان افضع عملية ارهابية حدثت حتى الان’وهي جريمة الكرادة’في تموز الماضي’والتي ادت الى استقالة وزير الداخلية’بعد ان اعلن صراحة’بأن السيارة التي استعملت في التفجير جائت من ديالى’اي من ايران.

ومن توهم ان ايران يهمها الشيعة فهو مخطئ’لان سجلها الدولي’اثبت انها لاتكترث الا لمصالحها’القومية’حيث انها ساندت ارمينيا الارثذوكسية في حربها ضد اذربيجان الشيعية في صراعهم المسلح في كاراباخ’


اما عن قضية تفجير سيارات فيها ايرانيون’فيمكن وصفها كالذي يدرب كلابا متوحشة على مهاجمة الاخرين’اذ لايمكن ان يامن على نفسه منها’احيانا’كما انه ثبت على جنوح فصائل كثيرة من تلك المنظمات’والعمل بشكل غير منضبط’بعد ان ادمنت العنف’وسفك الدماء

أوكما في قصة فرانكنشتاين.

وحتى القاعدة تمردت على امريكا,رغم انها هي التي صنعتها ودربتها ومدتها بالدعم اللوجستي’ثم ماان انتهت مهمتها في افغانستان’حتى رايناها انقلبت على امريكا بعد ان قررت التخلص منها لانتفاء الحاجة

لقد تبين واضحا ان ايران امرت الجيش العراقي بالانسحاب من المناطق الغربية وتسليمها الى الدواعش’للانتقام من سكانها’ثم تدمير بنيتها التحتية حين يحررها الجيش’هذا هو الخبث الفارسي المعروف’فالكرامة الفارسية مهانة منذ معركة القادسية’والتي انتصر فيها العرب المسلمون’وحطموا جيش كسرى’واهانوا عرشه’واجبروا الفرس على اعتناق الاسلام

وقد سبب ذلك جرحا في الكرامة الفارسية لم تمحيها القرون’بل جددتها هزيمتها في حرب ال8سنوات’وانا لاالوم الفرس’فمن الطبيعي ان يفكروا ويخططوا للانتقام من العرب’خصوصا انهم حطموا حضارتهم التي كانت متقدمة كثيرا عن العرب’لكني الوم العراقي’والذي يبيع نفسه لايران ويقتل ابناء شعبه’حيث لايوجد اي مبرر’لاانساني ولامذهبي ولاسياسي’لمثل هذا السلوك المدان في كل المقاييس

ولااريد ان استرسل’فقد اطلت’وفي الموضوع تشعبات كثيرة’وساذكرها في مقالات لاحقة

لكن لايفوتني ذكربعض الوقائع التي تؤكد مزاعمي,منها

ان الطائرات الامريكية قتلت زعيم طالبان وهو خارج من ايران

الناطق باسم القاعدة سليمان غيث’عندما قبض عليه’اعترف بأنه كان يعيش في ايران’وتحت رعاية حكومتها

الشاهد الذي ذكر بانه كان في مستشفى ايراني ليزورقريبه الجريح

فدخل خظئا في قاعة يعالج فيها جرحى داعش

جوازات السفرالتي عثرعليها مع قتلى الدواعش’في العراق’ وفيها تاشيرات دخول الى ايران’وليس هناك ختم خروج,بقى

على من يعترض على هذا الطرح ان يقدم الدليل’المستند على منطق وموضوعية


لاان ي



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google