مراسل ال بي بي سي بين مخيمات النازحين
مراسل ال بي بي سي بين مخيمات النازحين


بقلم: رشيد سلمان - 29-11-2016
في تقرير عادته ال بي بي سي عدة مرات تجوّل مراسلها احمد ماهر بين مخيمات النازحين من الموصل أشار فيه بلغة تعطي الانطباع ان النازحين كانوا في جنات النعيم في ظل داعش و هم الان في جحيم المخيمات.

هذا المراسل قال ان الشباب و الرجال يحتجزون في مخيمات للتحقيق معهم بإجراءات (صارمة جدّا) للتأكد انهم ليسوا دواعش متناسيا ان التأكد منهم ضروري لانهم عاشوا اكثر من سنتين تحت حكم داعش.

هذا المراسل يقابل نساء و أطفال المحتجزين يسالهم عن ازواجهم و ابائهم و اخوتهم مستعملا كلمات و عبارات فيها (لوعة) لتحثّهم على البكاء لتصورهم كامرته.

هذا المراسل قال يذهب الأطفال لرؤية ابائهم و اخوتهم ثم يعودون حزينين بدون رؤيتهم متناسيا ان التحقيق سري في مثل هذه الأحوال و ان الجيش البريطاني قتل وعذب الأبرياء في 2003 في سراديب.

هذا المراسل المأجور قال (الاستجواب قد يستغرق ساعات او أيام او أشهر) و عوائلهم تنتظرهم و لم يسمح لهم و له بمقابلتهم.

هذا المراسل المأجور عندما يتكلم عن (انتصارات) داعش (يؤكّد) انها قصفت كذا و احتلّت كذا و مقاومتها شرسة.
عندما يتكلم عن الحشد و الجيش و الشرطة يقول بلغة التشكيك (قال الجيش و الشرطة و الحشد) انهم حرروا كذا و قتلوا كذا.

مراسل ال بي بي سي فاق في داعشيته مراسلي قنوات الحدث و الجزيرة و العربية و رويترز السعودية و كأن تقاريره يكتبها السعوديان السبهان او الخنثى جبير.

سؤال: لماذا تسمح القوات المسلحة لمثل هؤلاء المأجورين بالتجوال في ساحات المعركة و المخيمات مع انهم رتل خامس (يسربون) ما يجري لداعش؟

نداء الى قادة القوات المسلحة: حافظوا على أرواح المقاتلين و المواطنين و اطردوا كل المراسلين بضمنهم رويترز السعودية من العراق لانهم مأجورون.

ملاحظة: قارئ او قارئة الاخبار على ال بي بي سي لا يقلّون داعشية عن المراسلين ويتواطؤون معهم بطريقة (الإيحاء) اللغوي لتأييد او نفي ما يريده الخليج الوهابي بقيادة السعودية و قطر.
نماذج من الإيحاء اللغوي: (الا تتفق معي؟ هل شاهدت كذا و كذا؟ اليس كذلك؟ ماذا عن الحشد الشعبي؟).

سبب تعاطف ال بي بي سي المأجورة مع داعش هو بيع السلاح البريطاني للخليج الوهابي بضمنه القنابل العنقودية المحرمة لقتل الحوثيين حتى في المستشفيات في اليمن.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google