بقلم: سجاد تقي كاظم -
29-11-2016 بسم الله الرحمن الرحيم
تناقض الشيعة.. (يهلهلون لايران (طرزان).. وينتقدون بنفس الوقت.. القوى المقربة لها ببغداد)
حقيقة:
دماء الشيعة العرب المتطوعين.. وليس هيئة حشد.. ولا قانون حشد.. من حمت الشيعة بالعراق
تناقضات الشيعة.. ومهازلهم لا تنتهي .. واليوم نتناول.. ظاهرة.. هي (اتهام البعض لامريكا بانها من جلبت القوى السياسية الحالية.. بدعوى انهم جاءوا على الدبابة الامريكية.. وان امريكا تدعمهم.. وانهم فاسدين مفسدين حتى تسرق العراق.. وانها جلبتهم حتى تقسم العراق.. وانها جلبتهم لاثارة الطائفية.. الخ الخ الخ.. كما اتهموا امريكا ظلما بانها وراء الارهاب وانها جلبته للعراق) وكل ذلك كذب في كذب.. وسوف نبين ذلك كما بيناها بالاف المقالات بالسنوات الماضية.. بالحجة.. :
1. الارهاب لسنوات بعد عام 2003 جاءنا من دول معادية لامريكا باعترف رجل ايران القوي بالعراق.. نوري المالكي.. حيث اتهم سورية حليفة ايران وروسيا.. بدعم الارهاب.. واحتضنت دمشق الاف البعثيين الهاربين من بغداد.. وجذبت سوريا.. عشرات الاف المسلحين السنة الاجانب لتدربهم بسوريا لتسهيل دخولهم للعراق بعد ذلك.. باعتراف الارهابيين ببرنامج الارهاب بقبضة العدالة الذي كان يعرض على قناة العراقية الفضائية الشبه حكومية..
2. (من يحمي اركان الفساد بالنظام السياسي).. نعرف ذلك من ..مستشار خامنئي نفسه علي اكبر ولايتي هدد بنزول مليشة الحشد لشوارع بغداد ووسط وجنوب.. لقمع اي انتفاضة شيعية عربية ضد النظام السياسي الفاسد ببغداد وبالمنطقة الخضراء تحديدا.. وجاء ذلك بعد مظاهرات المنطقة الخضراء.. اذن الفساد واحزابه ومسبببيه مدعومين علنا من ايران.. اما امريكا فتدعم الديمقراطية الانتخابية وعملية سياسية وتدعم الجهود ضد الارهاب.. وهذا الفرق بين امريكا .. وبين ايران ونظامها اللعين..
3. امريكا قاتلت الارهاب القادم لها من دول معادية لها.. وخاصة من سوريا.. واعترافات اوس الخفاجي بان السلاح والصواريخ والعبوات قدم للمليشيات والمسلحين من سوريا وايران.. ولم نسمع يوما نوري المالكي يتهم السعودية بدخول الارهابيين الى العراق من السعودية.. بل اتهم سوريا حليفة ايران..
4. جميع القوى السياسية المؤثرة (ببغداد).. هي قوى تعادي امريكا وترفع شعارات الموت لها.. وجاءت للعراق من دول معادية لامريكا كايران وسوريا خاصة.. كالمجلس الاعلى وبدر والفضيلة والدعوة وغيرهم.. وهي نفسها وراء الفساد المالي والاداري وسوء الخدمات والفشل الامني والاداي بوسط وجنوب الشيعي وبالنظام الحاكم ببغداد بالمنطقة الخضراء ايضا..
5. الطائفية.. ايران نظامها السياسي قائم على اساس بعنوان (الطائفة والمذهب) اي اديولوجي.. وليس النظام الامريكي.. وايران من تصدر (ولاية فقيه خامنئي وطهران على العالم اجمع) وليس (امريكا).. وايران من تدعم احزاب تعلن ولاية فقيه ايران على المنطقة والعراق.. وليس امريكا.. وايران تتشابه مع تنظيم الدولة الاسلامية.. من حيث (ايران تصدر ولاية فقيه خامنئي.. داعش تصدر ولاية الخلافة الاسلامية.. وكلاهما يدعوان لتطبيق الشريعة حسب منظور مذهبي طائفي.. وكلاهما لا يعترفون بالحدود ويطالبون ببلع اكبر مساحة ممكن من دول المنطقة).. وبعد ذلك ياتي (بائس ليتهم امريكا بما هو اليق بايران ونظامها الفاجر)..
6. اموال الفساد المهولة باعتراف الجميع ذهبت معظمها لخزائن طهران.. عبر صفقات فساد مهولة .. بل بعضها مرر كعقود بلا اوراق رسمية.. وسحبت ايران معظم النقد المالي بالعملة الصعبة من العراق وما زالت.. باعتراف المسؤولين.. اضافة لعقود مررت مع الصين ودول الجوار وغيرها.. (وهؤلاء الفاسدين المقربين من ايران .. يتجنبون اي عقود اقتصادية مع الدول المتقدمة والمتطورة بالعالم كامريكا) لعلمهم بان (الشركات الامريكية العالمية لا تأخذ رشاوي.. ولا تعطي كومشنات.. ) باعتراف سياسيين ببغداد.. (بالمقابل نجد المسؤولين ببغداد يسارعون لعقد الصفقات مع ايران والصين و تركيا ومصر) لسهولة تمرير صفقات فساد مهولة مع تلك الدول.. وصعوبة ذلك مع الشركات العالمية الامريكية.
7. نسال سقط المتاع الذين يرددون.. (بان لولا ايران.. لما بقت شيعية عربية بالعراق الا وقد انتهك عرضها.. ولكانت نساء الشيعيات العراقيات عاريات.. بالشوارع.. ولا يوجد عربي شيعي يلبس العكال.. ) اي بالمحصلة لولا الفرس وايران.. لما بقى شيعي بالعراق.. (اي حتى لولا الله).. بل (ايران).. في وقت (عشرات الاف من الدماء الطاهرة التي سقطت ضد داعش هي من دماء الشيعة العرب وليس الايرانيين.. والاموال التي صرفت على الفصائل المسلحة.. لما يعرف بالحشد الشعبي هي من اموال الخزينة ببغداد ونفط الشيعة العرب.
بالمحصلة الاصح ان نقول (لولا دماء الشيعة العرب لما كانت هناك ايران.. ولكانت داعش تقاتل قرب طهران.. ولما بقت فارسية وايرانية الا واغتصبها داعشي ولكانت نساء الايرانيات تباعن بسوخ النخاسة ببغداد والموصل والبصرة.. ولما كان هناك رجل ايراني قادرة على حماية عرضه ..).. وهذه هي الحقيقة..
وحتى ما يسمى التسوية التاريخية.. بدعة ايرانية.. كبدع المصالحة والشفافية والتوافق والمقبولية والمشاركة.. الخ .. وكلها لتدوير نفس القوى السياسية وشخوصها البائسة الفاشلة الفاسدة المتهرئ المقربة من ايران..
فبسبب تدخلات ايران وهيمنتها اصبحنا بمنطقة العراق.. مخازي امام العالم.. فدول تصدر الفن والعلوم والبيئة والاهتمام بحقوق الانسان.. وحتى بعالم الحيوان. .. والنهوض الاقتصادي والعمراني.. وقوة الشخصية.. وعدم استجداء رضى الغير.. التفاخر (بسخائهم على انفسهم اي رفاهيتهم).. .. بالمقابل الشيعة قدموا بفضل ايران اللعينة .. بمنطقة العراق.. (علم اللطم والعطل الرسمية وغير الرسمية لاي مناسبة دينية وغير دينية.. والزنجيل .. والبكاء و النحيب. والفساد المهول وسوء خدمات ووضع امني مزري.. وانعدام الشخصية واستجداء الاعداء السنة وغيرهم بالرضى عنهم.. ومناسبات دينية تهدر المليارات على الغرباء في وقت ملايين من الشيعة العرب تحت خط الفقر بوسط وجنوب().
بل حتى (الحشد الشعبي) افرغته ايران من محتواه.. فبعد ان كانت الفتوى الكفائية هي محاربة تنظيم خلافة الشيطان داعش.. شوهت ايران (هذه الفتوى) واساءت للمتطوعين الشيعة العرب .. بمسخ (الحشد الشعبي كهيئة تعلن فصائلها الموالية لايران عن ولاية فقيه خامنئي الايراني على العراق، وربط الحشد بمحاور الصراعات الاقليمية تحت معرف ما يسمى هزلا (محور المقاومة).. وزج خيرة شباب الشيعة العرب مستغلة بساطتهم بالمستنقع السوري .. وغيره..
فاصبح الحشد يتم اتهامه.. بـ (التطرف والطائفية) عبر:
1. الحشد اعلن عنه نوري المالكي رئيس وزراء لاكثر حكومتين فاسدتين بالتاريخ .. (علما فتوى الكفائي جاءت بعد يومين من اعلان المالكي لعنوان الحشد)..
2. الحشد اعداد كبيرة فيه جاءوا نتيجة رجل دين من الطائفة الشيعية السستاني
3. الحشد فصائله الابرز اعلنت ولاية فقيه ايران خامنئي على العراق علنا.
4. الحشد يقاتل وشعاراته المصدرة اليه من ايران (مذهبية بحته).. وتاتي ضمن تحشيد الطائفة للتطوع للحشد .
5. الحشد دعم قانون تمريره كتل وشخصيات سياسية (منبوذة من المجتمع الشيعي بتهم الفساد وسوء الخدمات والفشل) واقصد المجلس الاعلى وبدر والفضيلة والدعوة وامثالهم.. ورفضها السنة.. وصوت عليها الكورد على حرج.. (كان السنة والكورد ارادوا تمرير قانون الحشد .. رغم عنهم حتى يقولون للعالم انظروا.. الشيعة يصوتون باغلبية الدكتاتورية ونحن لا حول ولا قوة) وكذلك للاساءة للعلاقات الشيعية الامريكية لما لزعامات الحشد المرتطبة بايران من دور للاساءة للعلاقات الشيعية الامريكية بشعارات معادية لامريكا ..
والافراغ الثاني من قبل ايران وعملاءها.. جعلت (الحشد لا يمكن حتى مقارنته بالبمشركة).. حيث البشمركة.. قوة مسلحة لديها مشروع وقضية برغماتية تنطلق من مصالح وهموم المكون الكوردي بكوردستان.. بمنطقة العراق الحشد مليشيات.. ليس لديها اي قضية. تنطلق من هموم ومصالح ابناء وسط وجنوب من الفاو لسامراء.. البشمركة تدعو لسيادة الشعب الكوردي وقادة كوردستان المحليين على كوردستان.. الحشد مليشيات.. تعلن و لاءها لزعيم اجنبي خامنئي الايراني .. ولا تعترف بالحدود بين منطقة العراق وايران .. وتطالب بتطبيق شريعة ايران على العراق وتجهر بذلك) ..
هذا الفرق بين من لديهم شخصية قوية مثل الكورد.. ومن لديه شخصية ضعيفة مثل الشيعة..فالكورد لم ينتظرون ارضاء العرب السنة والتركمان وايران وتركيا وغيرهم حتى يؤسسون ما هو حقهم (اقليم كوردستان.. بشمركة قوات الدفاع عن كردستان.. حصتهم من الميزانية.. حصتهم من المناصب ومنها السيادية ببغداد.. عدم مشاركة احد لهم بالاقليم الكوردي).. من ذلك اتحدكم ان يكون للشيعة العرب شخصية مثل الشخصية الكوردية ويطالبون (باقليم من الفاو لسامراء.. ضمنها بادية كربلاء وديالى.. حصتهم من الميزانية بما يتناسب مع عددهم السكاني وكذلك عامل تواجد الثروة النفطية بمناطقهم.. حصتهم من المناصب ومنها السيادية ببغداد.. عدم مشاركة احد لهم بالاقليم واقصد اقليم سومر من الفاو لسامراء)..
بل ايران وسياساتها الانتهازية الخبيثة.. الانانية.. همشت الشيعة العرب بل المكون الشيعي بمنطقة العراق كله.. حتى (اصبح الاخرين يتكلمون عن مظلوميتهم).. وكأن الشيعة بلا مظلومية.. فالا يوجد ظلم على الشيعة.. عشرات الاف المفخخات.. ذبح قتل.. تهجير وتشريد على اساس طائفي.. سوء خدمات ووضع امني مزري.. ارتفاع نسبة الجريمة.. فساد مالي واداري مهول كلها بظل احزاب ماما طهران ببغداد الحاكمة.. افرغت الميزانية لصالح مصالح ايران القومية العليا صدقوني من اخذوا حقوقهم هم (شيعة ماما طهران الموالين لها بالمنطقة الخضراء) ..
اما المكون الشيعي فهو مظلوم والله.. ووضعوا على حافة المقصلة .. لذلك ندعو الشيعة لمواجهة سياسات ايران وبدعها واخرها بدعة (التسوية التاريخية) التي اطلقه المجلس الاعلى (حضينة ايران).. ولنسال.. (ما هو بديلنا عن بدعة التسوية التاريخية وقبلها التوافق والحوار والمشاركة والمقبولية.. الخ).. ما هو بديلنا عن عمار الحكيم ومجلسه الاعلى (الذي اسسته ايران).. وربته باراضيها.. ليصبح عار على ابناء الشيعة العرب بمنطقة العراق.. وخنجر بخصرهم بنفس الوقت.. وكذلك نطرح سؤال.. ما بديلنا عن اكبر فاسد بالتاريخ نوري المالكي بحكومتيه.. وكتلة اللاحرار الصدرية والفضيلة وبقية الشلة..
.. ليطرح سؤال.. هو الشيعي (محصل حقه بوسط وجنوب).. (حتى يطالب بحقه حسب نسبته السكانية بعموم منطقة العراق).. فخلي يحصل حقوقه بمناطق اكثريته.. وبعدين خلي اطالب بحقه بعموم منطقة العراق..
صدقوني اني اسال .. ما بديلنا للمكون الشيعي بمنطقة العراق عن هؤلاء وكتلهم السياسية..البائسة.. فنجد من يطبل لايران.. وبنفس الوقت ينتقد كتلها السياسية التي تدعمها واسستها.. عجيب غريب امر قضية.. حددوا موقفكم يا شيعة..
انظروا للذكاء السعودي.. في كيفية كسب الدول الكبرى.. وعدم ترك الساحة الدولية لاعداءها..
ترامب رئيس امريكي منتخب.. يجب ان يتم كسبه.. لا يتم استعداءه قبل ان يتسلم اصلا الحكم بصورة رسمية.. في حين الاغبياء من شيعة ماما طهران يعلنون العداء ويثيرون الكراهية ضد امريكا التي اسقطت موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة عام 2003 .. في وقت كان الشيعة يصرخون اظهر يا المهدي وصفيه وشوف الشيعة شصاير بيه ظهر (بوش الامريكي) لينقذنا من طغيان حكم السنة).. فيجب ان يدرك الشيعة العرب من الذكاء كسب امريكا .. بقضية ومشروع تنطلق من هموم مصالح المكون الشيعي العربي.. والغباء هو اعلان العداء ضد امريكا..
واستمرارا بتناقضات الشيعة.. الا يرون بان من مرر قانون الحشد هم الكتل السياسية الفاسدة التي ينتقدها عامة الشيعة.. (فلا خير ياتي من اشرار فاسدين).. .. اليس كذلك..
فاعلموا يا شيعة ان قانون حشد (ضحك به عليكم يا شيعة).. فمن مرره فصائل بل مليشيات تابعة للاحزاب السياسية المهيمنة.. (المجلس لديه ثلاث فصائل.. الفضيلة والدعوة وغيرهم.. ولا ننسى المليشيات التي تجهر بولاءها للخامنئي الزعيم الايراني .. ولديها ايضا ممثلين بالعملية السياسية الفاسدة.. ودعموا اكبر فاسد بالتاريخ بحكومتيه نوري المالكي.. ,اقصد قيس الخزعلي للعصائب.. واكرم الكعبي للنجباء.. وابو الاء الوائلي لسيد الشهداء.. وهؤلاء الكارثة ايضا يعلنون الولاء لولي فقيه ايران خامنئي وولاية ايران على العراق.. ولا ننسى اخطرها مليشة حزب الله التابعة جملة وتفصيلا لايران ولاءها وانتماءا (ختم و نخلة وفسفورة)..
اي قانون الحشد ضحيته اولاد الخايبة من ابناء السيد السستاني المتطوعين الكفائيين الابطال الحقيقيين.. وهذا القانون جاء لتمويل الاحزاب السياسية واقصد مليشياتها باموال الخزينة.. كذلك تمويل احزاب موالية لايران باموال (عراقية).. فمتى تدركون يا شيعة ما بين السطور من ما يجري حولكم..
ولماذا تنتقدون السبهان.. الذي اتهم المالكي بانه بظل سياساته فساد مالي و اداري وسوء خدمات وضع امني مزري.. واساء للشيعة والكورد والسنة.. وحارب المالكي مليشة بصولة الفرسان بدعوى محاربة ا لمليشيات.. ليشرع المالكي خاتمت حكمه بتشريع 100 مليشة ببدعة هيئة حشد.. فو الله كل ما قاله السبهان.. صحيح جملة وتفصيلا.. رغم علمي بان بالسياسية (كلمة حق يراد بها باطل) ولكن بالتاكيد هي كلمة حق.. بغض النظر عن من قالها..فكما قلنا .. فعلا المالكي نتائج حكمه.. فساد مالي واداري مهول.. افرغت الميزانية.. وسوء خدمات ووضع امني مزري.. وثلث منطقة العراق بيد داعش.. وصراعات سياسية وقومية ومذهبية .. هو اخطر اطرافها.. فلم يبقي احد الا وابتزه.. من اجل مصالحه الحزبية والشخصية والعائلية وولاءته الايرانية..
وتمرير قانون الحشد ايضا يلائم موقف دول كايران.. التي تدعم الفصائل التابعة لها.. والتي جهرت بان ايران اصبح لها قوات حرس ثوري واذرع بمنطقة العراق وسوريا ولبنان واليمن.. وان ايران امبراطورية اصبحت عاصمتها بغداد ووصلت للمتوسط ومضيق باب المندب.. وهدد مستشار خامنئي (علي اكبر ولايتي) بنزول (الحشد) للشوارع لقمع اي تحرك شعبي شيعي ضد النظام السياسية الفاسد ببغداد (حصل ذلك عند حصول مظاهرات المنطقة الخضراء)..
ويذكرني من يقول ان الحشد انقذنا.. كمن يقول بان زمن صدام افضل والامن افضل؟؟ فهل كان صدام يوفر الامن فعلا؟؟ ام هي تحصيل حاصل لجزء من طغيانه .. فصدام لم يكن يوفر امن اصلا.. ولم يبني مؤسسات تنطلق من امن المجتمع.. بل امنه هو.. كذلك الحشد جهر المالكي بان دوره حماية العملية السياسية اي (الفاسدة).. واعلنت ايران بان الحشد ذراع الحرس الثوري بالعراق.. واعلنت فصائل الحشد عبر زعاماتها الكبار بانهم يعلنون الولاء البيعة لولي فقيه ايران خامنئي وعدم اعترافهم بالحدود بين ايران ومنطقة العراق .. وان زعيمهم وقائدهم الذين يقاتلون نيابة عنه هو الخامنئي..فماذا تريدون اكثر من هكذا خيانة..
اما الابطال الحقيقيين هم ابناء السيد السستاني المتطوعين الكفائيين هؤلاء هم من حمو الشيعة وليس هيئة حشد.. اول من د عى للحشد بالمادة الاولى من قضية بعشرين نقطة
بالمحصلة .. قانون الحشد ولهث الكتل السياسية الفاسدة والشخصيات المشبوه لتمريره.. دليل على انه ليس لصالح ابناء الخايبة.. انه لتمرير المرتزقة اتباع مليشيات تابعة للمجلس الاعلى والحكيم وهم ثلاث فصائل .. وفصائل تابعة للفضيبلة والدعوة و غيرها.. والتابعين لولاية فقيه ايران خامنئي.. اي ان قانون الحشد جاء لتمويل مليشيات .. من خزينة منطقة العراق.. لاجندات اقليمية وعصابات. اما ابناء الخايبة من اتباع الكفائي المتطوعين الابطال الشيعة الحقيقيين.. الذين قاتلوا تنظيم دول خلافة الشيطان داعش.. فهؤلاء هم الضحية..
واعلموا.. بان المقاتلين هم اصحاب سلاح وقتل ورفض الاخر.. وهذه طبيعة تاريخية للمسلحين.. فنحن بامس الحاجة لمشروع وقضية تنطلق من هموم ومصالح المكون الشيعي من الفاو لسامراء و استقلالهم وحمايتهم من شرور الارهاب السني ومن سندان ايران واطماعها.. فيجب الوقوف ضد ايران التي جنبت نفسها الحروب بعد انتهاء حرب ايران.. عبر استخدامها استرتيجية الحرب بالنيابة .. فجندت مرتزقة بمنطقة العراق وسوريا و اليمن وغيرها لجعل دول واراضي المنطقة ساحة لتصفية حسابات لمصالح ايران القومية العليا..
اي قانون الحشد.. تشريع لتمويل اذرع الحرس الثوري الايراني بمنطقة العراق.. .. حماية النظام السياسي الفاسد.. الاساءة للعلاقات الشيعية الامريكية.. فشل القوى السياسية وانهيار شعبيتها.. فتريد تمرير الحشد لحماية هذا النظام السياسي.. والحشد ليس كالبشمركة.. فالحشد بلا اي مشروع سياسي ينطلق من هموم مصالح المكون الشيعي العربي في حين البمشكرة لديها مشروع سياسي ينطلق من مصالح كوردستان والشعب الكوردي..
ومن يهلل بانهم ينتصرون بالموصل.. وتحريرها.. نقول .. النصر على من ؟؟ وماذا بعد ؟؟ انتصر من انتصر على القاعدة بدعم امريكي ثم ماذا بعد؟؟ انسحبت القوات الامريكية.. فبرزت داعش نتيجة فشل النظام السياسي بملئ الفراغ بالمثلث السني.. انتصرتم على المليشيات بصولة الفرسان.. لتشرعنون اليوم 100 مليشة باسم قانون الحشد الشعبي.. ؟؟ سقط الطاغية صدام.. فبرز عشرات الاحزاب و القوى المتصارعة البائسة..
لنسال: ماذا بعد الموصل:
1. شيعة ماما طهران.. تريد ارجاع الوضع لما كان عليه قبل عام 2014.. (وكأنه كان وضع وردي) في نظرهم
2. . السنة يريدون ارجاع الوضع لما كان عليه قبل سقوط الطاغية صدام ..
3. . الكورد يريدون مناطق المتنازع عليها . بالموصل وخارج الموصل.. ككركوك.. الكل يريد الرجوع.. الا الكورد يريدون التقدم.. الكل يريد الرجوع.. الا امريكا تريد البديل حتى لا تتكرر تجربة داعش..
فهنا اتكلم كشيعي انتمي للمكون الشيعي بمنطقة العراق من الفاو لسامراء.. الارض المحتلة من (عراق سايكس بيكو).. واؤكد بان لا حل الا الثلاث دول.. واهمها من الفاو لسامراء.. ويجب ان نسال انفسنا ..
يدعي البعض بان الشيعة لم يكونون يريدون الحكم بزمن المقبور صدام ؟ السؤال ماذا كان يريد الشيعة بزمن صدام ؟؟ ما هو مشروعهم السياسية؟ الجواب واضح.. ولاية فقيه ايران خميني على العراق اي استبدال حاكم ظالم مستبد صدام.. بحاكم اجنبي شمولي خميني.. وهذه الطامة الكبرى. التي اضعفت الشيعة بمنطقة العراق قبل عام 2003 وخلال الثمانينات .... ويمكن الاطلاع على تصريحات هادي العامري الذي كان يقاتل لجانب ايران واعترافه بانه يقاتل نيابة عن الخميني وولاية فقيه.. اساسا على العراق)..
ولمن يقول ان (استهداف بانزين خانة الشوملي) والتي كانت بالصدفة فيها سيارة للزوار الايرانيين.. ليدعي بانه دليل براءة ا يران.. نقول (نقول ان داعش استهدفت تركيا و السعودية ولم تستهدف ايران نهائيا) اليس هذا دليل براءة تركيا والسعودية ام ماذا ؟؟
ونقول للسنة ومثقفيهم و سياسييهم.. لا يحق لكم ان تبرأون انفسكم ومكونكم السني من ما جرى لهم.. وعرضهم كانهم ضحايا؟؟ بالقاء اللوم فقط على ايران.. فخطورة ذلك انه يكشف بان السنة انفسهم هم عملاء ايران. وينفذون اجنداتها؟؟ عبر قولكم (ان داعش مؤامرة ايرانية). ثانيا.. نقول يعتمد البعض بشكل كبير على نظرية المؤامرة في تفسير الامور مع الاسف.. ليقعون بتناقضات.. فهم يعترفون (بان الجيش السابق غالبية ضباطه وقادته العسكريين من اهل السنة ومن المثلث السني.. اي تم استثناء الشيعة والكورد من ذلك).. بالمحصلة هو جيش طائفي بقيادته وضباطه..
حيث يصرح السنة انفسهم عبر قنواتهم.. متهمين (داعش) بدعوى (قاموا بتصفية وجهاء القوم’وضباط الجيش العراقي السابق ’الذي حله بريمر’والذي كان معظم قادته من مواطني تلك المنطقة’خصوصا ان معظم قادة داعش العسكريون هم ايضا من بقايا الجيش العراقي’السابق). وهذا اعتراف بانه جيش طائفي.. وكذلك يعترفون بان داعش قيادتها ايضا من ضباط الجيش السابق السني والبعثي.. فماذا يدل ذلك..
رابعا.. الشيعة التركمان والشبك.. و المسيحيين و اليزيديين.. تم اضطهادهم وتهجيرهم وسبيهم على اساس طائفي وديني .. من قبل المسلحيين السنة المعروفين بداعش.. (اما السنة العرب بشكل عام فقد نزح من نزح منهم.. نتيجة المعارك والقصف .. وليس نتيجة داعش).. خامسا.. اما عرض اهل الموصل السنة (يجهلون من داعش).. فهذا كذب محض.. فداعش كانت تذبح وتقتل الجنود الشيعة خاصة .. وتذبح الاقليات وتاخذ منهم جزية.. وتفجر الاحياء الشيعية بتلعفر مثلا.. ومارست الاف العمليات المسلحة والانتحارية ضدالشيعة ومدنييهم واطفالهم بوسط جنوب..
فاهل الموصل كانوا يعرفون من يستقبلون.. ولم يثورون ولا مرة ضد داعش.. في حين رفعوا السلاح ضد الامريكان الذين اسقطوا نظام صدام ورفعوا السلاح ايضا ضد الشيعة.. سادسا.. رغم ايماني بان ايران لا يهمها مصير الشيعة.. ورغم ايماني بان نظام و لاية فقيه سبب ضعف الشيعة العرب بالمنطقة .. ولكن اختلف معك يا ايه الكاتب.. بتصوير داعش (ايرانية محضة)..
فنحن نعلم ان من دعم الارهاب السني بعد عام 2003 هي سوريا حليفة ايران وروسيا باعتراف المالكي رجل ايران بان سوريا دعمت الارهاب ودربته وسلهت دخوله للعراق بعد ان جذبت الارهابين منكل دول العالم..واتهم المالكي رسميا سوريا بانها ايضا وراء الخميش والاربعاء والثلاثاء الدامية التي استهدفت الوزارات ببغداد وراح ضحيتها الاف القتلى والجرحى والمعوقين والمفقودين والمشوهين.. اي ان داعش هي نتاج السياسات الكارثية لحلفاء ايران وشيعة الكراسي .. سابعا.. من الغريب ان كلما حصلت تفجيرات بالسنوات الماضية وخاصة بطل المالكي (تزداد شعبية المالكي وربعه).. فكيف نفسر ذلك؟؟
العجيب ان شعبية المالكي جزء منها كانت صولة الفرسان التي دعمتها امريكا.. ضد المليشيات.. والمضحك (ان خاتمت المالكي كانت تشريع 100 مليشة باسم هيئة الحشد).. اليس مهزلة.. اؤكد كل من طالب بانسحاب القوات الامريكية بهذا الشكل المتسرع.. وضغط بخصوص ذلك ورفع السلاح و ايد ايران و المسلحين السنة.. هو وراء توفير البيئة لبروز داعش التي هي نتيجة فشل الشيعة بالحكم بملئ الفراغ بالمثلث السني بعد الانسحاب الامريكي
بالمحصلة السنة نزحوا من المدن التي جرى فيها قتال.. وليس لانهم ضد داعش.. وعدد السنة الذين يقاتلون داعش اقلية ضئيلة مقارنة بعدد السنة الكبير الذين يقاتلون لجانب داعش.. فداعش هي الحشد السني الاكبر بالعالم الاسلامي السني كله وليس فقط بالمثلث الغربي السني فقط.. لم تحصل اي ثورة شعبية او اي تمرد حقيقي سني ضد تنظيم الدولة للخلافة السنية داعش.. في حين السنة رفعوا السلاح ضد القوات الامريكية التي اسقطت صدام وحكم السنة و البعث عام 2003.. ورفعوا السلاح ضد الشيعة والنظام السياسي الذي يراسه محسوب شيعيا.. و قتلوا وهجروا ملايين الشيعة على اساس طائفي..
بالمحصلة.. العلاقة مع ايران والسنة العرب كانت مرحلية.. واحدهما كان يريد ان يجهز على الاخر.. ولكن ما وحدهم هي مقاتلت القوات الامريكية بعد عام 2003 بمنطقة العراق.. (فايران خشت من انتقال ظاهرة حرية الشعوب باختيار انظمتها.. نفسها.. عبر الدعم الدولي.. وكذلك خوفها من نفوذ امريكا بين الشيعة.. التي انقدتهم.. فارادت ايران الاساءة للعلاقات الشيعية الامريكية.. وكذلك بررت دعمها للمليشيات والارهاب بدعوى المقاومة..
اما السنة انتقموا .. لفقدانهم الحكم وكذلك لبروزالشيعة على يد امريكا بالحكم).. ولذلك نرى بعد الانسحاب الامريكي .. . (المسلحين السنة .. نفذوا المرحلة الثانية من مخططهم فزحفوا الى دمشق .. وبمنطقة العراق زحفوا الى بغداد عام 2014
.. اما ايران (فهيمنت على بغداد بالمنطقة الخضراء عبر شيعة الكراسي الموالين لايران واحزابهم و معمميهم و كتلهم).. ولكن مع ذلك ما زالت هناك خطوط مصالح وتعاون بين تنظيم الدولة داعش مع ايران.. شئنا ام ابينا.. فداعش والقاعدة استثنوا ايران من هجماتهم.. ومقابل قتل عشرات الاف الشيعة بمنطقة العراق لم نجد استهداف حقيقي ومنظم للايرانيين بالعراق.. واحتضان سوريا حليفة ايران للبعثيين الهاربين من بغداد.. وكذلك للارهابيين السنة بعد عام 2003 من كل دول العالم وتدريبهم في سوريا وتسهيل دخولهم للعراق.. لممارسة ارهابهم.. (وكلما زاد الارهاب بالعراق زاد نفوذ ايارن فيه).. وهذا ليس صدفة ايضا.. هذا بعض من فيض..
وعودة على بدء.. نؤكد باننا كشيعة.. لا نريد مؤسسات عسكرية او سياسية او امنية تسيئ للعلاقات الشيعية الامريكية.. فامريكا شئنا ام ابينا هي العمق الاستراتيجي للشيعة العرب التي اسقطت موورث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب الشيعة..لا نريد مؤسسات عسكرية وسياسية هدفها تمرير اجندات ايرانية عبر ولاية فقيه ايءران على العراق... اي مؤسسات تشرع الخيانة.. لا نريد مؤسسات امنية وعسكري تمول مليشيات احزاب سياسية وشخصيات.. من المال العام لخدمة احزاب وكتل وزعماء عصابات باسم سياسيين وزعماء..
وعليه نشير بان.. التحدي لدى احرار الشيعة العرب هي هزيمة الاحزاب الدينية لابد ان تكون هزيمةً فكرية، وكما يشر احدهم.. (انها تملك مساحةً كبيرةً من التمثيل الجماهيري لايمكن انكارها بحال من الاحوال فعليه يجب طرح من مشروعٍ سياسيٍّ شيعيٍّ براغماتيٍّ .. هدفه مخاطبة هذه الاحزاب او على الاقل يتمكن من تحييدها؛ لانطلاق مشاريع اخرى . والموضوع قابل للنقاش اولا واخر ويحتاج الى جهد فكري مجموعي اتمنى ان تنصب عليه الاقلام ولو من خلال اشارات تفتح للاخرين رؤية مغايرة لماهو موجود في الساحة الشيعية )..
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع)
سجاد تقي كاظم
