مرحلة خميس الخنجر وهو ينظر العراق كمن يأكل البنجر !! ..
مرحلة خميس الخنجر وهو ينظر العراق كمن يأكل البنجر !! ..


بقلم: مهدي قاسم - 30-11-2016
مثلما سابقا ، الأن أيضا ، تبدو مأساة العراق و كأنه عبارة عن كرة قدم " ــ أي طوبة بالعراقية ــ متقافزة بين أرجل أناس يتسلون بها وهم يركلونها بدون تحديد أو تعيين أو تصويب نحو مرمى هدف معين ..
بعدما ملئوا جيوبهم و حساباتهم البنكية بملايين دولارات ـــ بطرق احتيالات مختلفة ـــ ، سقطت في أحضانهم من أموال وثروات العراق الهائلة ..
وعلى هذا المنوال ومقاييس السروال فها هو العراق الآن ــ مثل الطوبة ــ بين أرجل خميس الخنجر وهو يركله يمنة و يسرة وكأنه ياكل البنجر !!..
فالعراق المسكين هذا ، يبدو و كأنه دخل الآن مرحلة خميس الخنجر وهو يهدده بالويل والثبور وعزائم الأمور ، ولعل أخفها هو التقسيم والتقزيم .
و كأنما تهديدات أبناء الراحل مصطفى البارزاني الأسبوعية بالتقسيم و الانفصال لا تكفي !..
و هكذا ، فكل من هب و دب يهدد العراق بالتقسيم والتقزيم ، و كأن العراق عبارة عن طريدة وغنيمة مرمية على قارعة الرصيف من أسلاب أجدادهم ، أو حصلوها عليها عن طريق صدفة و ضربة حظ عمياوية !! ..
ولكي لا نثير حفيظة بعضهم و كأننا نغبن حقهم في تقسيم العراق أو نعترض على ذلك ، لا ، إنما نود القول:
طيب ما المانع ؟ .. فلماذا لا تقدمون على هذا التقسيم ؟ ولماذا لا تكونون رجالا و تنفذون تهديداتكم الآن وليس غدا ؟..
فهذا السؤال نوجهه أيضا إلى راعي غنم سابق و مليونير لاحق خميس الخنجر ذي تفكير طائفي مزنجر..
فالعراق ليس عبارة عن لقية أو تحفة أثارية يمكن بيعها أو طرحها يوميا في مزاد علني لسوق النخاسة ..
فالعراق هو العراق !...رغم كل المصائب والنوائب ، التي لحقت به بسبب فشل أبنائه و أنانيتهم القذرة ولصوصيتهم الوضيعة..
فما ذنبه ؟! ...
إذا سكنه غجر ، و أشباه غجر ، و أرهاط من حرامية ليل سابقين و متآمرين و غداّرين سفاحين بالطبع والتطبع ، على طول الخط ، وقجقجية أجلاف ، أو من شرائح عبيد و إذلاء ، من نمط " أني شعلية " السلبيين واللامبالين والعطالين والباطلين برواتب شهرية جارية ، فالذنب في ذلك ليس ذنب العراق يا جماعة التقسيم والانفصال و الانفصام ..
إنما ذنب أبنائه الذين تصارعوا و تقاتلوا على السلطة و الامتيازات والمطامع الأنانية وتخادميتهم الخسيسة للأجنبي ، و بالتالي فشلوا في بنائه على نحو جميل ومريح ..
حقا ......................
فما ذنب العراق في ذلك ؟! ..
فكيف يمكن أن تكون فلوس العراق و أمواله و ثرواته الهائلة التي نهبتموها ، حلوة و جميلة ومرغوبة ، بينما العراق نفسه قبيح وبشع في نظركم وتريدون الخلاص منه ؟!..
فلماذا لا تذهبون إلى أقرب جحيم وتدعون العراق و شأنه ؟!..
ليكون عراقا جميلا ومريحا ومناسبا لعيش سعيد و رغيد ..



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google