مالذي يقلقكم من قانون الحشد الشعبي ؟
مالذي يقلقكم من قانون الحشد الشعبي ؟


بقلم: صالح المحنّه - 01-12-2016
المتابع للقنوات العربية وبعض القنوات التي تحمل الهوية العراقية تصيبه الدهشة من شدّة القلق الذي إعتلى وجوه ضيوف تلك القنوات التي إمتهنت الفتن وبث الفرقة بين أبناء الأمة العربية من محيطها الى خليجها... لا بسبب قتل آلاف الأبرياء وتشريد الملايين من قبل داعش العربية (الإسلامية) ولاحزنا على إحتلال قبلتهم الأولى ولاإستنكارا لجرائم المملكة السعودية في اليمن المثخن بالمعانات والجراح ولامشاهد الأجساد المحترقة لزوار أبن بنت النبي الأكرم (ص) أبداً لاهذا ولاذاك يعنيهم ولايمت لمشاعرهم بصلة ولايستفزّ ضمائرهم إطلاقاً ! إنما إستفزّهم إقرار قانون الحشد الشعبي (العراقي) نعم أضع كلمة العراقي بين هلالين لكي يعلم المشككون والمعترضون أنه لاتركي ولاإيراني ولاخليجي ... وأن البرلمان العراقي هو الذي شرّع هذا القانون وليس الجامعة العربية أومجلس التعاون الخليجي المخضرم...إذن هو شأنٌ عراقي صِرف ...فماالذي يقلقكم ؟ وماشأنكم والعراق؟ يبرّرُبعض المحللين قلقهم خاصّة الذين تنضح الطائفية من جوارحهم وإستوطن الحقدُ في صدورهم بخوفه على الدولة العراقية وعلى نظامها السياسي ومتباكياً على أبناء السنّة العراقيين إذا أصبح الحشد الشعبي هيئة مستقلة رسمية مرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة! تبريرات ساذجة ولاقيمة لها واول من يسخر منها هم ابناء السنّة أنفسهم الذين إكتووا بنيران الخطابات الدينية المتطرّفة وتصريحات السياسيين المرتزقة... شلّة من المتسكعين والعاطلين عن العمل يتنقّلون من فضائية الى أخرى بصفة محللين (طائفيين) وظيفتهم إطلاق السموم وبث الشحناء والبغضاء ...يعيشون حالة من التناقض المفضوح وقلّة الحياء... والأنكى من ذلك يصطف معهم بعض العراقيين وممن دنّست داعش أرضهم وهتكت أعراضهم قبل أن تنطلق فتوى الجهاد ...وهم يعلمون علم اليقين عدد شهداء الحشد الشعبي الذين سقطوا على أرضهم دفاعا عن حرائرهم وديارهم متناسين وجاحدين تضحيات أولئك الأبطال الذين هبّوا لتحرير أبناء السنّة من ظلم داعش السنّية والتي سهّل دخولها الى العراق والى المحافظات السنية تحديدا هو هذا الفهم الخاطيء والوهم البائس لهؤلاء الطائفيين وأملهم الخائب بتحقيق النصر على النظام السياسي العراقي وعودة السلطة الى أيتام البعث ...هذه الأحلام الصفراء هي التي أوقعتهم في وحل الذل والهوان تحت الإحتلال الداعشي والذي دفع ثمنه غاليا أهل السنّة في أرضهم وشبابهم وأعراضهم حتى إنطلاق الفتوى الجهادية للمرجعية الدينية والتي إمتثل لها ابناء العراق من الغالبية الشيعية وأنتظموا في أفواج عسكرية نجحوا في دحر داعش الإرهابية الطائفية وأعاد الجيش العراقي هيبته بمساندتهم له ودعمهم لوحدات القوى الأمنية ...عشرات السنين والشيعة يُذبّحون لاناصرٌ لهم ولا مُغيث حتى إذا إنطلق فتيتُهم وإنتظموا في أفواج قتالية للدفاع عن أرضهم ومقدساتهم وصون أعراضهم ، إنتاب الأمّة القلق والخوف وتوحّد خطابُها الذي لم يذكر لنا التأريخ يوما أنه توحّد ضد عدو مثلما توحّد ضد الشيعة ! وبدأت الأفواه النتنةُ بكيل شتى التهم .والغريب في الأمر أن المعترضين على قانون الحشد هم أنفسهم طالبوا الحكومة العراقية بضرورة ان يكون السلاح والمقاتلون تحت سيطرة الدولة والقانون الجديد يتكفّل بذلك فعلامَ الإعتراض؟؟؟
صالح المحنّه



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google