(ما بديل العراق..الورقة المحروقة)؟ (مع وجود بدائل).. يا (جمعة عبد الله..والشكرجي والشيخ)
(ما بديل العراق..الورقة المحروقة)؟ (مع وجود بدائل).. يا (جمعة عبد الله..والشكرجي والشيخ)


بقلم: سجاد تقي كاظم - 07-12-2016
بسم الله الرحمن الرحيم

هذا السؤال المتمثل بعنوان الموضوع.. نوجهه لكل الكتاب والمثقفين والنشطاء ..


فالمجرب لا يجرب.... وما اثبت فشله.. يجب عدم تكراره.. وضرورة البحث عن بديل .. اليس كذلك.. فما هو بديل العراق .. وخاصة ان العراق ليس قران منزل .. ولا توجد اية قرانية تقول موتوا في سبيل وهم اسمه العراق الواحد.. اليس كذلك.. فالله نفسه لديه اهون هدم الكعبة من ان تسقط قطرة دم مظلوم.. فكم من الدماء المهولة سقطت في سبيل اشر من الشيطان المتجسد باكذوبة اسمها العراق الواحد.. وكم من عذارى واعراض سبيت وكم من دماء سفكت وكم من ملايين شردت وهجرت ونزحت ظلمت في جستابو العراق الواحد..



فبعد ان اثبتت التجارب بما لا يقبل الشك بانه غير قابل للاستقرار فمن حروب لحروب ومن ازمات داخلية لازمات خارجية .. ومن ازمات خارجية تنتقل لازمات داخلية.. لصراعات قومية ومذهبية و طائفية ودينية ومناطقية..


فما هو بديل اكذوبة العراق الواحد.. هذا السؤال يطرح على (الشيعة تحديدا) وليس على الكورد (الذين اختاروا الاقليم الكوردي كمرحلة انتقالية للاستقلال التام).. وليس على (السنة العرب).. .. الذين اختاروا اما (كيان سياسي سني عربي يجمعهم بالمثلث الغربي مع اخوانهم السنة العرب بسوريا).. او (اقليم سني عربي بالمثلث الغربي) او (العودة للحكم ببغداد)..

فلا يضن احد ان تنظيم الدولة الاسلامية للخلافة (مجرد تنظيم ارهابي).. لان النظرة اليه هكذا فقط... هي نظرة سطحية بائسة.. وليست نظرة باحث .. فاحداث الموصل عام 2014.. هو ارادة شعبية سنية عربية رافضة للتعايش مع الكورد والشيعة ومتجهة لاقرانهم السنة العرب بسوريا.. فقد يكونون اختاروا طريق العنف المفرط لتحقيق ذلك.. ولكن لا ينفي ذلك هذه الارادة.

فالعراق تاسس بقوة اجنبية.. وليس بارادة شعبية.. وهذا ما يعرفه القاصي والداني.. ولا يختلف عليه اثنان.. وولاية الموصل ضمت للعراق قسرا بالقوة العسكرية وليس بارادة شعبي ايضا من اهل الموصل.. فلم يسمع اي مظاهرات بالموصل مثلا للالتحاق بما يسمى العراق.. مثلما اليوم لم نسمع بانتفاضات شعبية كبرى ضد تنظيم الدولة منذ سيطرتها عام 2014..



ونكرر (ما هو بديل العراق).. الذي استمر لحد اليوم لمصالح خارجية وليس داخلية.. واستمر ايضا بفضل الاتفاقيات الدولية للدول الكبرى انذاك التي رسمت حدود هذه الخرائط والتي اصبحت هذه الدول التي رسمتها ليس دول كبرى.. بل جاءت دول كبرى اخرى.. .. فلا يوجد خرائط مقدسة اصلا .. غير قابلة للتغيير.. فاكبر الدول المصطنعة كالاتحاد السوفيتي ودول اخرى كجيكوسلافاكيا.. وحتى يوغسلافيا السابقة.. تفككت .. المهم ان يكون للمكونات قضاياها وتطلعاتها وشعورها بالحرية التي تدفعها للاستقلال و ضمان مستقبل اجيالها بمناطق اكثريتها.. بعيدا عن مخاوفها من المكونات الاخرى..



اما بخصوص (الواقعية والمنطقية).. والاعتدال.. كلها تطرح تساؤلات (ضمن اي مقياس نقول هذا الطرح واقعي او منطقي او معتدل)؟؟ والى اي حد اعتداله مثلا ؟؟ وكيف نميز بين (طرح معتدل وطرح عاطفي)؟؟ ثم من يصدع رؤسنا هل دعاة (الحل لتشكيل ثلاث دول بمنطقة العراق او ثلاث اقاليم).. ام دعاة العراق المصخم الواحد .. الذين بررو سفك الدماء وهتك الاعراض في سبيل بقاء وثنهم العراق المازوم.. جستابو العراق الواحد..



فالايمان بقضية تنطلق من مصالح المكون الذي نتمي له.. جغرافيا وديمغرافيا.. هي ثوابت لنا.. وهذا ما اكده الامام علي .. اعرف الحق تعرف اهله.. فلا يعرف الحق بالرجال ولكن يعرف الرجال بالحق .. (فقضية العشرين نقطة هي ليست اختراع) بل هي من الثواتب لكل مكون يدافع عنها اهل الغيرة منهم..

ومن يدعي بان الدفاع عن قيام كيان للوسط والجنوب (بانه طرح غير واقعي) بحجة (من قادة هذا الكيان المستقبلي)؟؟ نجيبهم من هم (قادة ما يسمى العراق كدولة ببداية القرن الماضي) هل سمعنا مشيخة سنية او مرجعية شيعية او كاكا كوردي قاد او دعى بثورة شعبية او انتفاضة لقيام دولة باسم العراق طوال الحكم العباسي او الاموي او العثماني مثلا ؟؟ الجواب لا يوجد.. (فنكسة العشرين تسبب بها ايراني بالنجف.. والحاكم ملك مستورد اجنبي حجازي سني من الحجاز.. والخارطة رسمها اية الله سايكيس وفضيلة الشيخ بيكو) ..

ومع ذلك نجيب هؤلاء بان من سوف يحكم اقليم وسط وجنوب.. من الفاو لسامراء هو برلمان وحكومة للاقليم.. منتخبة من قبل ابناء شعب وسط وجنوب.. نقطة راس سطر.. ومن يخاف من هؤلاء الفاسدين الحاكمين ببغداد اليوم نقول لهم. ان هؤلاء يحكمون بظل العراق الواحد المصخم وليس بظل التقسيم او الفدرالية.. وهؤلاء اصلا يرفضون الاقاليم او التقسيم الرسمي لانهم مستفادين من عراق مصخم واحد.ِ



ومن يخاف من ايران نقول لهم.. ان ايران تحكم ومهيمنة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا على منطقة العراق بظل عراق واحد وليس بظل الاقاليم.. وايران نفسها تخاف من الاقاليم وخاصة من اقليم وسط وجنوب المجاور للاحواز النفطي العربي الشيعي الذي ايران قائمة كدولة على نتهب ثرواته اصلا النفطية.. وكذلك ايران تخاف من الاقاليم لان ذلك سوف ينقل هذه التجربة للشعوب المحتلة من قبل ايران كالشعب الاحوازي والبلوشي والكوردي والاذاري الذي سوف يطالبون هم ايضا باقاليم فدرالية وهذه من حقوقها..

ثم ان اقليم وسط وجنوب لن يتجاوز على اراضي الغير.. لان اصلا طوق بغداد مثلا هذا الطوق الطائفي هو طوق ديمغرافي مصطنع .. حيث تم التلاعب الديمغرافي فيه لصالح ابناء العشائر العربية السنية من قبل الانظمة السنية الحاكمة قبل عام 2003 لتطويق الاكثرية الشيعية ببغداد.. لذلك يجب التطبيع الديمغرافي لطوق بغداد وهذا ما يجب ان يكون قريبا.. من اجل الاستقرار الامني الديمغرافي والجغرافيا معا..

ومثال اخر سامراء التي هي جزء من بغداد وتم سلخها منها بالسبعينات لصالح قيام محافظة مسخ اقيمت على اسس طائفية عنصرية (صلاح الدين).. وكذلك بادية النخيب كربلاء التي سلخت منها وضمت للانبار السنية ضمن استراتيجية طائفية تقوم على (مقابل الاكثرية الشيعية السكانية.. تم تضخيم مساحات المحافظات التي حسبت سنيا على حساب المحافظات الشيعية جغرافيا).. وهذا ما يجب تعديله فورا.. فليس من المعقول ان محافظة مسخ كالانبار مساحتها اكثر من ثلث منطقة العراق في وقت سكانها لا يتجاوزون المليون ونصف مليون.. في حين بغداد يتم تقزيمها من 16 الف كيلو متر مربع الى اقل من 5 كيلو متر مربع فقط.. بعد سلخ شمال بغداد ومنها سامراء وضمها لصلاح الدين ..



وهنا نبين باني اتفق مع ما طرح مازن الشيخ مع بعض التغيير.. ( ’لاارى حلا’واقعيا ناجحا’الا بقيام امريكا باحتلال العراق’مرة اخرى’,بقيادة الرئيس القادم ترامب’ومحاصرة ايران وتقليم مخالبها التي غرزتها في عنق الشعب العراقي بقوة’وبمساعدة عملائها’المرتزقة’وعن طريق ضرب الميليشيات بقوة مفرطة’واحالة البرلمان والحكومة الى محاكم دولية’وحكم الشعب العراقي بشكل مباشر’وعن طريق العصا والجزرة’هذا هو الاسلوب الوحيد لحكم الشعوب المنخلفة,هذا رايي المتواضع طبعا’مع الاحترام لجميع الاراء’)..


نؤيد ما كتبه الاستاذ مازن الشيخ مع تحفظنا على مصطلح (الشعب العراقي) لان العراق معرف لمنطقة جغرافية عبر تاريخه وليس دولة.. ويضم عدة من الشعوب والمكونات.. ثانيا اتفق مع مازن الشيخ بان ايران هي الخطر الكارثي الذي اضعف المكون الشيعي بمنطقة العراق قبل غيرهم.. وان المليشيات هي مخالب ايران التي غرستها بكل قذار بالجسد الشيعي العربي.. بالمقابل اؤكد ضرورة ان تقوم امريكا بتطبيق نظام الاقاليم بوجود قوات امريكية مباركة.. كما فعلت بريطانيا وانشئت دولة باسم العراق بوجود قواتها العسكرية .. فشعوب العالم الثلاث لا تعرف مصالحها في كثير منها وتحتاج الى وصاية دولية..



وللاستاذ ضياء الشكرجي.. الذي نشكره على التواصل .. كما نشكر الاستاذ جمعة عبد الله ومازن الشيخ.. نقول . استاذ ضياء الشكرجي.. نشكركم على التواصل.. والتفاعل.. وما قمتم به ليس مضيعة للوقت.. بل تفاعل وتجاوب بهموم الناس.. عزيزي. انفصلت باكستان عن الهند.. ولا يعني ذلك نزوح كل سكان الهندوس من باكستان للهند.. ولا نزوح 150 مليون مسلم من الهند لباكستان.. بل ما حصل اعادة تنظيم وتشكيل المكونات الديمغرافية بكيانات سياسية لطمئنتها ..



ثانيا.. التعايش السلمي بين المكونات بمنطقة العراق فشلت فشلا ذريعا وبحار الدماء سفكت الاكثرية والاقليات معا..



عزيزي تخاف على اليزيديين والمسيحين و الشبك والشيعة التركمان.. .. عزيزي هؤلاء بظل عراقكم الواحد البائس سفكت دماءهم وهجروا وسبيت نساءهم وابيدوا .. من مناطقهم.. وليس في ظل التقسيم او الفدرالية.. فكل المصائب والحروب الداخلية والخارجية ومنها المقابر الجماعية وداعش والبعث والمليشيات والمسلحين وغيرها جرت وتجري بظل عراقكم المصخم الواحد عزيزي وليس في ظل التقسيم او الفدرالية..



ثم ان العراق مقسم بلا تقسيم وتقسيم المقسم ليس بتقسيم والعراق الاحد نزيف دائم.. فماذا تريدون اكثر من هذه البحار الدماء والماسي التي جرت وتجري من عقود ولحد اليوم (حتى تثبت لكم بان العراق مشروع لدولة فاشلة.. بل مشروع لدولة لم تتحقق منذ عام 1921 لحد يومنا هذا)؟؟ هل تريدون ان يباد اخر طفل شيعي بمنطقة العراق حتى يثبت لكم بان العراق مشروع لدولة فاشلة.. وضرورة الاقاليم او الدول المستقلة من اجل ضمان مستقبل الاجيال وصيانة الدماء والثروات..



وهنا نكرر سؤالنا لكل المهتمين والنشطاء في سبيل الدفاع عن المكون الشيعي بمنطقة العراق الواقع بين مطرقة الارهاب السني وبين سندان ايران ومخالبها.. ما هو البديل لديكم .. اطرحوه للنقاش والحوار .. ولا تقولون لنا عراق و احد مازوم لان جربناه عقود و اثبت فشله فهل تريدون ان يباد اخر طفل شيعي بمنطقة العراق حتى يثبت لكم بان العراق مشروع لدولة فاشلة بائسة لن تتحقق ولم تتحقق اصلا يوما..

واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:

http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474


سجاد تقي كاظم



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google