العراق بعيون عربية عنوان الندوة التي أقيمت في النادي الأمريكي اللبناني
العراق بعيون عربية عنوان الندوة التي أقيمت في النادي الأمريكي اللبناني


بقلم: قاسم ماضي - 08-12-2016
ضمن برنامجها المتنوع الذي يُعنى بمتابعة شؤون العراق ومحيطه العربي والإقليمي وبالتزامن مع الأحداث المتسارعة الامنية والسياسية التي تحصل في المنطقة ، أقامت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الانسان ندوة سياسية بعنوان ( العراق بعيون عربية ) شارك فيها عدد من المعنيين بالشأن السياسي العربي والشرق أوسطي وهم البروفيسور د. نبيل حمام وهو أستاذ جامعي متخصص بشؤون الشرق الاوسط وناشط ثقافي وسياسي والاستاذ وليد فدامه وهو ناشط سياسي من اليمن ، وقنصل سوريا السابق في ديترويت ورئيس منظمة الكونغرس العربي الامريكي ، وقد تناولت الندوة مناقشة الوضع العراقي السياسي والعسكري لا سيما مع إستمرار معركة الموصل لتحريرها من براثن تنظيم داعش الارهابي فضلا عن التحديات السياسية التي يواجهها العراق بعد تحرير كافة أراضيه من التنظيم الارهابي المذكور حيث تدور معارك أخرى بين القوات العراقية وقوات التحالف ضد عناصر داعش الارهابي في مناطق القائم والحويجة لغرض إستكمال عملية تحرير جميع الاراضي العراقية وطوي تلك الصفحة المؤلمة من تاريخ العراق الحديث ، وقد أجمع الضيوف الثلاثة على ضرورة تبني أجندة وطنية قادرة على إستيعاب جميع مكونات الشعب العراقي ضمن مشروع سياسي وطني قادر على ضمان الاستقرار في العراق ومعالجة مختلف الملفات السياسية والاقتصادية بين الفرقاء العراقيين على قاعدة وطنية وإجراء المراجعة الدستورية وتشريع القوانين التي تصب في مصلحة الاستقرار الامني والسياسي في العراق كما تم مناقشة مرحلة ما بعد داعش وما هي السيناريوهات على المستوى العسكري والاداري للمناطق المحررة حيث ركزت أراء المتحدثين على أهمية وجود مشروع وطني شامل يضع الحلول لمجمل المشكلات التي يعاني منها الواقع العراقي وتغليب المصلحة الوطنية والتعاطي بشكل جدي مع ما بات يعرف اليوم بمشروع التسوية الذي لابد أن يجد إجماعا ً عراقيا ً ليتم تنفيذه والذي يجب أن يتضمن مفرادات واضحة كفيلة بتطمين الشركاء بدور لهم في بناء العراق الجديد وفق مبادئ المواطنة كما تناولت الندوة إنعكاس ما يحدث في العراق وسوريا على المحيط الاقليمي وعلى بلدان الجوار مثل لبنان ، وشددوا على أهمية محاربة الارهاب التكفيري الذي يعصف بالمنطقة وتجفيف منابعه وتمويله ومصادر ثقافته الهدامة وإستنكروا الافعال الاجرامية التي تقوم بها المنظمات الارهابية مثل داعش والقاعدة وأخواتهما الى ذلك لوحظ أن الضيوف الثلاثة الذين تمت إستضافتهم في الندوة لم يمتلكوا المعلومات الكافية فيما يتعلق بالشأن العراقي وركزت تعليقاتهم على إمتداح دور الولايات المتحدة في العراق ، وتجدر الاشارة ان الندوة قد أدارها الناشط د. كمال الساعدي رئيس المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الانسان حيث ألقى كلمة إستهلال رحب خلالها بالحضور مؤكدا ً على أهمية مواصلة تلك الانشطة لتحريك المياه الراكدة وتبادل الارآء حيال ما يحصل في منطقتنا العربية حيث أشار الى أن الارهاب منبعه السعودية ، وأن ثمة تعاون يجب أن يطلق بين مختلف الجهات الاقليمية والدولية لمواجهته وقد دارت نقاشات بين الحضور والضيوف.وكمتابعين وراصدين للحدث يمكن القول أن الندوة طرحت رؤية أحادية الجانب بسبب التغاضي عن الاطراف الاخرى الاقليمية والدولية اللاعبة والمؤثرة في المشهد العراقي والسوري واللبناني واليمني التي تعد أبرز ساحات التوتر في المنطقة وأقصد هنا لايران فلم يتم التطرق لدورها ولا لدور السياسة الغربية السلبية بما فيها سياسة الولايات المتحدة فالذي يريد تحليل المشهد بمجمل مفراداته السياسية لابد أن يفككه ويعيد ترتيب جزئياته وفق فاعلية الدور الذي تؤديه فضلا ً عن سلبية الساسة العراقيين وفشلهم الذريع في بناء دولة ومؤسسات وتشبثهم بمبدأ المحاصصة التي وجدوا فيها فرصة لتقاسم غنائم الكعكعة العراقية وممارستهم للفساد المالي والاداري وبالتالي فإن المشهد العراقي تتجاذبه الاسباب الذاتية والموضوعية لتتفاعل وينتج عنها ما نراه الآن من مشهد مأساوي ، وفي إطار الحديث عن منظمات المجتمع المدني الناشطة في الساحة الامريكية يمكننا القول أن تلك المنظمات لم تستطع حتى الآن من تغيير المشهد الانساني لاسيما المنظمات المعنية بحقوق الانسان وظلت مجرد عناويين .



قاسم ماضي – ديترويت



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google