أحداث ومواقف ودلالات
أحداث ومواقف ودلالات


بقلم: صلاح بدرالدين - 08-12-2016
أستغرب من " اكتشاف " البعض من السوريين وفي هذه الأيام وبعد أكثر من خمسة اعوام أن الدولة – الفلانية – المسجلة في قائمة ( أصدقاء الشعب السوري ! المفترضين ) وبينها على سبيل المثال أمريكا وتركيا والدول الأوروبية تخلت عن دعوة اسقاط النظام السوري لأن هذه الدول اضافة الى الدول العربية جمعاء لم تتجاوز سقف ابعاد الأسد في أيام الذروة وأكثر من ذلك فان كل أطياف المعارضة وخصوصا (الائتلاف ) قبلوا بوثائق ومفردات ( جنيف وفيينا ) التي تنص صراحة على الابقاء على النظام بل الحفاظ على مؤسساته والموضوع هذا جزء من قضايا سياسية كبرى تلاعبت بها – المعارضة – وداعميها الماليين على السوريين مراجعتها نقديا واعادة تعريفها ومواجهة حقائقها المرة .
2 -
البيان التضامني الجديد للأخ الرئيس مسعود بارزاني مع صمود شعبنا الكردي السوري على درب النضال القومي - الوطني ( الكردايتي ) وليس ( الحزبوي ) وادانته لسلوك – ب ي د - وسلطته الأمر الواقعية المفرقة للصفوف والمستهدفة للرموز والمصادرة للحريات بمثابة دعم سياسي كبير لنضال شعبنا واستكمال لما أعلن سيادته سابقا عن فشل أحزاب ( المجلسين ) في ايجاد المكانة اللائقة للكرد في الصراع الراهن بسوريا بين الثورة والاستبداد كل ذلك يشكل حافزا متجددا لشبابنا وسائر الوطنيين المستقلين ونشطاء مجتمعنا المدني ونخبنا الثقافية وقواعد الأحزاب للمضي قدما في تحقيق مشروع – بزاف – لاعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية عبر المؤتمر الوطني الكردي الجامع وتحية الوفاء للرئيس بارزاني .
3 -
بمناسبة التصرف الأخرق اليوم تجاه مجموعة متظاهرين بالقامشلي فان غالبية الوطنيين السوريين وبينهم الكرد لايدينون كل سياسات وممارسات – سلطة الأمر الواقع – التابعة ل- ب ي د – فحسب بل يعتبرونها في صف مشروع النظام منذ خمسة أعوام ويتعاملون معها على هذا الأساس بخلاف ( المجلس الكردي ) الذي لم يطالب يوما باسقاط تلك السلطة القمعية بل بالتعاون معها والعودة الى الاتفاقيات المبرمة في أربيل ودهوك وفي الحالة هذه يمكن حل الاشكاليات بين رفاق الخندق الواحد بالحوار والتراضي من جانب آخر ولأن – المجلس – الذي من المفترض يضم جملة من الأحزاب وجماهير وأنصار كان أولى به في حال الاقدام على تظاهرة أن لاتكون أعدادها بضعة عشرات .
4 -
نعم عندما كانت سوريا بخير وتتمتع بديموقراطية نسبية في أواخر الخمسينات كانت الحالة الكردية الثقافية في تصاعد وكذلك الحالة الثقافية العامة في البلد ومن الواضح أن الحركة الوطنية الكردية السورية وبحكم عوامل تاريخية وموضوعية ( الاضطهاد والاستهداف والاقصاء والتأثر الايجابي من المحيط القومي وأقصد كردستان العراق ثورات البارزانيين وثورة ايلول ) كانت تتميز بالثورية وتلعب دورا بارزا في الكفاح من أجل الديموقراطية من البدايات مرورا بتحول الخامس من آب لعام 1965 والهبة الدفاعية الشعبية عام 2004 التي لم تتحول الى انتفاضة وطنية شاملة لعدم توفر الشروط وهي ( الحركة الكردية ) كما نظيرتها العربية والسورية العامة أصيبت بالنكسة بعد هبوب رياح الثورة المضادة من جانب الأحزاب وخصوصا جماعات – ب ك ك – وسلطتها الأمرواقعية وأحزاب ( المجلس الكردي ) التي فشلت وعجزت عن تجسيد المشروع الوطني الكردي لذلك من أولى المهام في المرحلة الراهنة ( كرديا ) هي احياء المشروع الوطني واعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية حيث الشباب والمستقلون وكل الوطنيين الشرفاء يتصدون الآن لانجاز تلك المهمة مع التحية للأستاذ بلند على أطروحاته الجادة .
5 -
المحيسني ( قاضي جيش الفتح – النصرة ) ومع كل المآخذ عليه كأحد قادة ارهابيي جماعة اسلامية سياسية وأحد المسؤولين عن تغيير ميزان القوى العسكري في حلب لمصلحة النظام ( طلع أكدع ) من كل قادة – الائتلاف والهيئات العليا والسفلى – الذين ادعوا ( التمثيل الشرعي والوحيد ) وسائر قضاة الفصائل الاسلامية عندما اعترف بمسؤولية الهزيمة أمام الملأ ووضعها على كاهل القادة العسكريين لفصيله أولا والفصائل الأخرى بدرجة تالية وأرسل الاعتذار لأهل حلب بالرغم من أن أهلنا بحلب وفي كل سوريا لن يتقبلوا اعتذار هذا الارهابي الجبان المهزوم من ساحة القتال .
6 -
تصحيحا لمغالطات نقرؤها ونسمعها هذه الأيام منها تبشر بانتهاء الثورة السورية بناءعلى تقدم قوات النظام وأعوانه في أحياء حلب فالثورة قامت سلمية كامتداد تاريخي للحراك الديموقراطي من أجل تحقيق هدف سياسي وكانت قبل حلب وستبقى مابعد حلب مادام هناك استبداد وارادة شعبية في ازالته ومنها ماتصدر من منتفعي – الائتلاف – بتبرئة ساحته مسبقا من مسؤولية الاخفاق السياسي والهزائم ووضع اللوم على الجيش الحر الذي كان ومنذ أعوام خمسة ومازال من ضحايا حصار ( المجلس والائلاف ) له مالا وتسليحا ودورا سياسيا لأسباب آيديولوجية وعندما تحل ساعة المراجعة الواسعة الجادة من جانب الشعب وثواره ستظهر الحقائق الصادمة حول تورط أصحاب المصالح والقرار وموظفيهم الصغار في ( المجلس ووليده الائتلاف ) في استثمار الثورة ومن ثم حرفها ومحاولة اجهاضها وكما أرى فان ذلك الأوان ليس ببعيد .
7 -
صرح وزير خارجية قطر – لرويتر - : " قطر ستستمر بمساعدة الثوار السوريين ...واذا سقطت حلب هذا لايعني أننا سوف نتخلى عن مساعدة السوريين .. " ولكن من هي تلك الثورة وأي فصيل منها ومن هي قيادتها وماهي اوجه الدعم ؟ نحن لانعلم والخشية هنا أن هناك خلط بين الثورة والثوار من جهة والمعارضة والفصائل المسلحة من جهة أخرى وكل ماظهر حتى الآن أن الثوار والجيش الحرفي تراجع بسبب محاربتهم والحصار المالي عليهم منذ زمن ( المجلس الوطني المنقاد من الاخوان المسلمين وانتهاء بوليده لائتلاف ) ثم وكأن التصريح يوحي مسبقا بسقوط حلب فهل أن ذلك معلومات سربها الروس خلال لقاءاتهم الحميمة مع دول الخليج ؟



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google