تضحيات التركمان عنوان هوية الوطن
تضحيات التركمان عنوان هوية الوطن


بقلم: عمار العامري - 30-12-2016
منذ أن دخلت عصابات داعش الاجرامية أرض الموصل, واحتلت قضاء تلعفر؛ اكبر ضواحي نينوى في حزيران 2014, وما رافقها من نزوح جماعي لأبناء القومية التركمانية, نحو المدن العراقية, تحشد الشباب التركماني في سرايا جهادية, تحت مسمى "سرايا التركمان" للذود عن عقيدتهم ومقدساتهم, والدفاع عن ارضهم, بهدف تحريرها من الزمر الارهابية.
بادئ الامر, فتحت العديد من المعسكرات التدريبية, لاحتواء القادرين على حمل السلاح, فيما كشف رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم؛ بعد عام من انطلاق الفتوى, بأن سرايا التركمان, احدى فصائل تيار شهيد المحراب, فيما انظم المئات منهم لفرقة العباس القتالية, ولواء علي الاكبر, المدعومان من العتبات المقدسة, وكان لأبناء التركمان الاثر الايجابي بالعمليات العسكرية, ابتداء من معارك حزام بغداد وما اتبعها.
الشيخ محمد تقي المولى؛ عضو الهيئة القيادية للمجلس الاعلى, اوضح إن سرايا التركمان, لها النصيب الاوفر في مقاتلة العصابات الارهابية, المولى؛ الذي يمثل الامين العام للسرايا, اشار لمشاركة قواته في عمليات امرلي وتكريت والفلوجة, والان في الموصل, ومدينة تلعفر سيفتحها اهلها, اذ يرابط ابناءها على السواتر المتاخمة لحدود المدينة, بانتظار اوامر قيادة عمليات الموصل لتحريرها, ورفع علم العراق في ربوعها.
ونتيجة لدور سرايا التركمان, في المعارك الحالية على تخوم الموصل وتلعفر, عضو كتلة المواطن النيابية حسن وهب البياتي؛ الذي كان يشغل منصب امنياً رفيعاً في المجلس الاعلى, بين إن هناك تنسيق عالي المستوى بين قوات الحشد, والقوات الامنية الاخرى المشاركة في عمليات تحرير الموصل, وذلك لأهمية المعارك, وحساسية المواقف, والاشراف على التخطيط, الذي يهدف لتقليل الخسائر البشرية والمادية خلال العمليات.
يذكر إن سرايا التركمان, خاضت معارك متعددة على مختلف القواطع, وقدم التركمانيين خيرة ابناءهم شهداء, ومنهم؛ العقيد عبد المطلب وهب, محمد جولاق, زنيل هاشم الداودي, هيثم غانم لاوند, رسول عاشور, وهذا يبرز القول؛ إن دماء التركان مزجت مع تراب الوطن, واريج العقيدة, لتكون شاهد للتاريخ, إن هذه القومية العراقية الاصيلة, جزء من وطن اراد له الاعداء أن يتمزق ولكنه آبى.
إن التركمان؛ احدى القوميات الثلاث الكبرى في العراق, ويقطن اغلب سكانها في محافظتي نينوى وكركوك, وقد تعرضوا لإبادة كبيرة ابان النظام السابق, وسيق المئات من شبابهم لمقاصل الاعدام, وزج الكثير في غياهب السجون والتغييب, فيما شاركت النخبة الجهادية ضد النظام نفسه, ضمن فصائل المعارضة, تحت قيادة السيد محمد باقر الحكيم, فيما يوصف التركمان؛ بالإخلاص العالي في الالتزام الديني والعقائدي والتعبوي.
لذا من الواجب؛ أن يكون للتضحيات الجسيمة, والادوار الرائدة, والدماء الطاهرة لأبناء التركمان, اثر في الارشيف التاريخي, والجهادي المشرف الذي يروي للأجيال اللاحقة, قصص وبطولات ابناء فتوى الجهاد الكفائي, التي اطلقها الامام السيستاني, لصد تمدد العصابات الارهابية, التي افسدت في الارض والعرض, واستباحة الحرمات, ودمرت الحضارات في المدن التي احتلتها.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google