بقلم: كرار الشكري -
30-12-2016 يُذبح طائر الفلامنجو او طيور النحام امام مرأى الحكومة ومنها مايباع بشكل جماعي على الطرقات, ويصنع منها طبق تشريب! تُعد طيور الفلامنجو من الطيور الجميلة ذات اللون الوردي الذي اكتسبت لونها مما تتغذى عليه,وتتميز بجناحين كبيرين وساقين طويلين مما يجعلها اجمل الطيور في العالم , وتعتبر من الطيور الذي تكره الهجرة , وجميع انواعها تعيش في المناطق المدارية الاستوائية (المناطق الحارة) ولكنه بعض الاحيان يضطر للهجرة نتيجة لتغيرات المناخ وانخفاض مستوى الماء في مواطنه, فيبدأ بالبحث عن اماكن جديدة ملائمه له ,عندما يرغم هذا الطائر على الهجرة فهو يفضل الطيران في ظلال الليل وتحت سماء صافية خالية من الغيوم , اما عندما يهاجر في النهار فانه يطير على ارتفاعات عالية ليهرب بعيداً عن اعدائه , اولها طيور العقاب, واغلب طيور النحام المهاجرة تعود الى اوطانها الاصلية لغرض التكاثر وبعضها قد ينضم بعد عودته الى مستعمرات اخرى بحثاً عن الغذاء ..
فبعدما وطئت اقدام الطائر تربة العراق ليتخذ منه مستعمره ومآوى هربا من الظروف المناخية القاسية والاعداء, لكن الطائر لا يعلم أن في هبوطه مثواه الاخير,فوجد فيها ما هو اشد فتكا مما هرب منه , حيث تلاقفت بنادق الهمج مجموعات كبيرة منه محدثه ابادة في اجمل الطيور, بغية نفخ بطونهم الخاوية بلحمة هذا الطير وملئ جيوبهم الكثّة,دون مراعاة لجمال البيئة ،وتجمع طير النحام فيها ما يبعث على منظر مميز وجميل، العمل الاجرامي الذي قام فيه مجموعة من سلالة المتخلفين هو امتداد لسلسلة الخراب البيئي المتواصل في العراق. على الحكومة المحلية ان تضع حد وتفرض عقوبة صارمة ضد كل من يمس الطيور المهاجرة ومنع صيدها
