بقلم: نعيم الهاشمي الخفاجي -
30-12-2016 تمر علينا هذا اليوم ذكرى إعدام اقذر شخص وجد على سطح الكرة اﻷرضية فيما مضى وفيما بقى من حياة البشرية، دكتاتور سيء خنزير وحشي قتل كل من رفض العيش في ذل بل قتل حتى عملائه وجلاديه من زبانيه الرفاق في قيادة البعث، لم يسلم من اجرام صدام حتى المقربين إليه، وقد اضحكني احد من أرخ تلك الحقبة نقلا عن الرئيس حافظ اﻷسد عندما زاره المغفل عدنان حسين الحمداني حيث ابلغ اﻷسد بخبر تنحية البكر واكتشاف مؤآمرة بدعم من البعث السوري فكان جواب اﻷسد الى الحمداني اني أخشى عليك من العودة الى بغداد يمكن لك البقاء هنا في دمشق فكان رد الحمداني انا منصبي رئيس للوزراء ما ان وصل الى بغداد تم اعتقال الحمداني واعدامه انا شخصيا عاصرة وشاهدت اجرام صدام كنا في اعدادية صناعة واسط تم اعتقال المهندس محسن جسام الشمري واعدامه مع 30 طالب تم تصفيتهم، وجعلوا الطلاب يعيشون في رعب وخوف، وعشت سنوات في الجيش وشاهدنا اﻹعدامات بالجملة وساقوني الى ساحة اعدام تم اعدام 500ضابط ونائب ضابط وضابط صف وانا نجوت في اعجوبة انقذني نقيب من اهالي البصرة صنفه مدفعية استمكان اسمه نقيب شاكر التميمي قدم نفسه للاعدام نيابة عني واضطر ان يؤثر على المجرم الخشالي ويجبره عن تغير رأيه في اعدامي، زجونا بمعركة لو نعدمكم لو تستعيدون موقع سقط؟ ثقوا بالله تم اعدام 500شخص خلال ساعة واحدة وبدون محاكم وكانت بحضور المحروك عدنان خيرالله وفي أمر من صدام، من ضمن المعدومين عميد ركن قوات خاصة جعفر وتوت، وفق الله شاكر التميمي من اهالي البصرة له فضل كبير في إنقاذ حياتي، صدام بعهده قتل 3 ملايين عراقي غالبيتهم من الشيعة واﻷكراد، كنت ضمن الجيش لكنني امقت صدام والبعث واتحين الفرصة للهرب من العراق وحتى دفعنا مبالغ لتهريبنا وكدت اقع بها وجدنا شخص كوردي هرب ثلاثة من ضمنهم ملازم اول عادل عجيل الغريباوي وتبين مسلمهم الى مخابرات صدام واعدموهم فورا واخفوا جثثهم ليومنا هذا، اتاحت لي فرصة بغزوا صدام للكويت وهربت للتحالف ومعي جنودي ودخلت مدينة الرقعي وهرب مني العسكر السعودي واسرت ملازم اول فيصل العتيبي وبقى يبكي قلت له اخي جاي اسلم بقى يبكي قلت له تفضل هذا سلاحي، وكانت نيتي معارضة صدام حتى لو دفنت في صحاري بني سعود، وانضمينا لفصيل معارض لثوار اﻹنتفاضة الشعبانية وشاركنا بتعرية صدام واسقاطه وهذا شرف لي عظيم وانا غير نادم بل افتخر رغم ظلم حميرنا لي وسلبهم كل حقوقي بما فيها حق سجني 4 سنوات في معتقل رفحاء بسبب حقارة القذر حسين السلطاني رئيس مؤسسة السجناء السياسيين وخباثة عدنان الجياشي صخم الله وجوههم في الدنيا واﻵخرة، اليوم يوم عظيم ويوم فرح وهو ذكرى اعدام الطاغية والفضل يعود بالدرجة اﻷولى لله سبحانه وتعالى ولجهاد ونضال الغيارى المخلصين من قادة المعارضة الشرفاء احمد الجلبي ومحمد صادق بحر العلوم ومجيد الخوئي ونجم الزبيدي وعزت الشابندر والشهيد محمد باقر الحكيم والحاج ابو ياسين وجلال الطالباني ومسعود البرزاني هؤلاء هم من اسقطوا صدام وبلا شك عملية اعدام الجرذ باتت مطلب وطني وشعبي، ماحدث من قتل وتفخيخ وتهجير وسبي يتحملها الساسة من فصيلة الضباع الذين سرقوا اتعاب من اسقط صدام وتسللوا للعملية السياسية ورفضوا التفاهمات الموقعة وهذه هي النتيجة، هناك حديث صحيح عن امير المؤمنين علي ع تحقق في اعدام صدام في يوم عرفه وسبق لي ان نشرت الحديث في يوم اعدام صدام الجرذ وماحدث في العراق وسوريا واليمن وافغانستان وظهور داعش المدعومة من امارة الحجاز الوهابية سبق للرسول محمد ص والامام علي ع والامام جعفر الصادق ع تحدثوا عنها بالتفاصيل لكن هذا لايعفي امعاتنا وعاراتنا من ساسة الشيعة العراقيين المنبطحين من جريمتهم الكبرى في المتاجرة بالدم الشيعي وندعوا اخواننا المؤمنين الموالون ان يضعوا في حساباتهم النصر قادم وعليهم الانضمام للحشد الشعبي فهم نواة جيش الامام المهدي وسوف نسحق على رؤس النواصف والامعاة والحمير بالقريب العاجل، اللهم عجل لوليك الحجة بن الحسن بالنصر فقد ملئت اﻷرض ظلما وجورا، سوف تسقط اﻷقنعة ويثبت ان الكثير منا كانوا يعبدون اللات والعزى وهبل ولايعبدون الله سبحانه وتعالى وان حرقوا جباههم بالباذنجان لايمكن لمؤمن ان يتاجر بدماء ابناء جلدته او يضم الملفات ﻷن الدماء ازكى لايمكن ان تخضع للمتاجرة مع تحيات نعيم الهاشمي الخفاجي.
