مبدئية المرجعية الرشيدة و سفاهة الساسة البليدة !
مبدئية المرجعية الرشيدة و سفاهة الساسة البليدة !


بقلم: مهدي قاسم - 02-01-2017
تمشيا مع موقفها الحازم و الرافض لساسة الفساد ولفساد السياسة و ساسة الخساسة ، رفضت المرجعية الموقرة المتجسدة بالسيد علي السيستاني استقبال وفد التحالف الوطني ــ للتخريب المنظم للوطن العراقي ــ برئاسة الكتكوت والجكليت المدلل و وارث عقارات و و ثروات هائلة وجاه وملوكية بالمليونية من أموال الفقراء المحرومين ، أي السيد عمارالحكيم ، كخطوة واضحة ، وحكيمة بليغة من قبل المرجعية الرشيدة مفادها و معناها الواضح والصريح :
ـــ لا تهاون ولا مهادنة أو مساومة ، بل حتى ولا التسامح مع رموز فساد و فاسدين ممن أوصلوا العراق إلى وضعه المزري و إفلاسه المخزي الحالي ، عبر فشلهم الإداري و فسادهم المالي وبحزبيتهم المتواطئة والمتورطة بتقسيم المناصب والمغانم ، و تعكير و تسقيم حياة البلاد و العباد بالمعاناة و العذابات الكثيرة ..
علما بإن المرجعية الموقرة ـــ بشخص السيد السيستاني ـــ قد سبق لها أن حذرت هؤلاء الساسة والزعماء المتحازبين والمتنفذين والمتلاعبين بمصير الشعب العراقي ، من خلال خطب معتمديها ــ و عبر سنوات طوال من مغبة مواصلة سياسة الفساد والتخريب و أعمال النهب والسلب والفرهدة للمال العام و إهمال عمليات البناء والتعمير وتقديم خدمات سيئة في منتهى الشحة والرداء و كذلك من سوء المستوى المعيشي للمواطنين ، فضلا عن فشل وإفلاس الإجراءات الأمنية وتواصل التفجيرات اليومية ، و التحذير المستمر من عدم تمزيق اللحمة الوطنية بين المكوّنات العراقية عبر سياسات ونزاعات وصراعات طائفية مفتعلة بين هذه الأحزاب و الأطراف بهدف الحصول على مزيد من مناصب و مغانم ..
غير أن جميع تلك النداءات و التحذيرات لم تلق أذانا صاغية أو مستجيبة ، من حيث كونها كلها كانت قد ذهبت أدراج رياح خاوية ، أو انتهت كصرخة ضائعة في برية ..
و الآن يحاول ساسة و رموز و زعماء الفساد والفشل ضمن التحالف الوطني ــ و غيره ــ تتويج سياسة فسادهم بالحصول على مباركة المرجعية لسياستهم الفاسدة ، و ذلك لضرب أو صيد عصفورين بحجر واحد ، أولهما :الحصول منها على براءة الذمة المثقلة بكل الذنوب الوطنية و غسل الأدران العالقة للفساد ، و ثانيهما : توظيف مباركة المرجعية لهم كورقة " جوكر " رابحة و مضمونة في الانتخابات المقبلة..
ولم تنطل هذه اللعبة الساذجة على المرجعية الموقرة التي أفشلتها في مهدها ــ مثلما مرارا سابقا ــ كضربة معلم بارع لا تنطلي عليه لعبة التلميذ البليد و الفاسد العتيد ..



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google