بقلم: "وسام أبو كلل" -
02-01-2017 التسوية مع من ؟ لا ندري , التسوية تعني أن نصافح البعثيين والمجرمين ، التسوية أن نتصالح مع حاتم سليمان ، كثرت الاقاويل والتساؤلات ،الاستنتاجات والتكهنات ، وللأسف من الطبقة المثقفة , من السياسيين ،من الاعلاميين ، يتبعهم الغاوين ، في وادي التفرقة والتسقيط يهيمون ، وليتهم قبل أن يجتهدوا ، طلبوا التسوية من شتى المجالات الثقافية او الاعلامية وأخذوا نسخه وقراؤها، لكان ذلك افضل لهم وانفع .
التسوية يا سادة يا كرام وافقت عليها المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف ، وتبنتها الامم المتحدة ، وصوت عليها التحالف الوطني بالاجماع ، وشكل وفد عالي المستوى من التحالف الوطني، لزيارة دول الجوار وتم شرح ابعاد المبادرة وكانت الاستجابة ايجابية بدرجة امتياز ، الاخوة شركاء الوطن موافقون ايضا ، كل العراقيون الذين اكتووا بنار الطائفية رحبوا بالمبادرة واعتبروها حل الازمة العراقية, وتنفسوا الصعداء لان نور نهاية النفق بدا يلوح .
التسوية لماذا ايها السادة المثقفون؟ ربما لم تخطر إجابة على بالكم ، لكننا نقول : بأن كل دول العالم التي مرت بأزمات داخلية , ادت الى الاقتتال الطائفي , فقتلت ارواح جليلة , وزهقت نفوس بريئة ودمرت المباني والمنشاءات, وضاعت موارد البلد , حتى اكتفى كل طرف من كل شيء وهدات سورة غضبه , لام نفسه واخذ يبحث عن حل ، فكانت المصالحات والتسويات وتصفير الازمات ، التساهل بالحقوق ، التنازل عن سقوف الطلبات العالية ،ليحصل الحل المؤدي الى الامن والامان .
التسوية في العراق سادتي الاكارم , طرحت بعد ان اكتفينا من القتل والتفجير والتهجير , طرحت بعد ان وصلنا الى المراحل النهائية لتحرير ثلث العراق الضائع بسبب جهل بعضكم بأمور الادارة ,وفساد كبار القادة العسكريين , طرحت ونحن نبحث عن الحل بعد ان اكتفينا من فقدان اجمل ابنائنا في قتال اعداء الانسانية , ومع ذلك لم تكتفوا انتم فانبريتم الى المنابر وعذرا لكلمة المنبر فهي مقدسة ، لتصرحوا كيفما تشاؤون , معتقدين خطا ان هذا الامر سيزيد من رصيدكم الانتخابي , ولكني اقول : لا ، فشمس الحقيقة اشرقت , ولن تغمس لنا سبابة بحبر الديموقراطية البنفسجي واعيننا مغمضة .
