السيد الخامنئي يحيل المالكي على التقاعد!
السيد الخامنئي يحيل المالكي على التقاعد!


بقلم: ساهر عريبي - 04-01-2017

[email protected]

دشّنت الماكينة الإعلامية التابعة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي والمموّلة من أموال الدولة العراقية المنهوبة في عهده, دشّنت العام الجديد بالترويج للقاء عقد بين المالكي ومرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي الخامنئي, في محاولة منها لتجميل صورة المالكي ورفع معنوياته المنهارة بعد ردود الأفعال الجماهيرية الغاضبة التي واجهها خلال زيارته الأخيره لعدد من المحافظات جنوب العراق.

إلا أنه وبالرغم من عدم الإعلان عن اللقاء بشكل رسمي او نشر الحديث الذي جرى فيه رسميا , إلا ان تلك الماكينة التي يمكن وصفها بالحمقاء إدّعت بان مرشد الجمهورية امتدح المالكي بقوله “إنني أعتقد جازما بأن المالكي له دور في العراق سوف لن ينسى” وهو قول إن صح فهو يعني ان السيد الخامنئي أصدر أمره بإحالة المالكي على التقاعد!

إذ تحدّث عنه بصيغة الماضي قائلا بأن دوره لن ينسى, وفي ذلك إشارة له بضرورة اعتزال الساحة السياسية , بل وطلب منه ان “يضع يده بيد الآخر قدما في خدمة العراق”, إن هذا الأمر للمالكي يعني مطالبة له بايقاف عرقلة عمل الحكومة والتوقف عن شق التحالف الوطني العراقي الذي يقوده السيد عمّار الحكيم.

والملفت للنظر أن الماكينة الإعلامية للمالكي حاولت تصوير هذا اللقاء على انه دعم من ايران للمالكي, ناسية بأن بيت المرشد مفتوح أمام مختلف الفرقاء العراقيين وخاصة الشيعة منهم. إذ استقبل قبل اسابيع كل من السيد عمار الحكيم , غريم المالكي وبرفقة السيد علي العلاق الذي قاد الإنقلاب داخل إئتلاف دولة القانون لإزاحة المالكي لرئاسة الوزراء, وبنفس المنطق يمكن القول أن المرشد يؤيد الحكيم ويؤيد انقلاب العلّاق.

إن هذه السطحية في التعامل مع مثل هذه اللقاءات لا تعكس سوى حالة الإفلاس التي يعيشها المالكي وأتباعه الذين انكشفت أوراقهم, وبان حجم الجرائم التي ارتكبوها في العراق بدأ من هدرهم لمبلغ 800 مليار دولار طوال فترة حكمه المشؤومة وانتهاءا بتسليمه لثلث العراق لحفنة من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي.

لكن المرشد الإيراني وضع النقاط على الحروف من خلال كلماته التي يستشف منها وبشكل واضح أن دور المالكي أصبح من التاريخ وبأنه عنصر تفريق , يضع العصي في دواليب الحكومة. ومما لاشك فيه بأن المالكي ليست له آذان ولا قلب يعي هذا الكلام وسيستمر ببذل لبمساعي من أجل العودة للحكم وتسليط ابنه وصهريه وسائقه وأولاد خالته على رقاب العراقيين , وقد يكون هذه المرّة عبر الإستعانة بالرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب, وهذا ليس بالمستغرب على من بدأ ولايته الأولى أمريكيا وانتهى به المطاف ايرانيا فللكرسي أحكامه وخاصة لمن لم يكن طموحه يتعدى أن يصبح قائم مقاما لمدينة طويريج!



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google