دولة المليشيات الطائفية تفرج عن الصحفية المخطوفة أفراح شوقي
دولة المليشيات الطائفية تفرج عن الصحفية المخطوفة أفراح شوقي


بقلم: جمعة عبدالله - 05-01-2017
العراق تحول الى أسوأ مصيبة كارثية لم يتوقعها العقل والمنطق , الى دولة المليشيات الطائفية المسلحة , والغت مكانة الدولة ومؤسساتها , التي اصبحت ( جام خانة فارغة ) ليس بيدها اي شيء , سوى ادارة عمليات الفساد والنهب , وزج اولاد الخايبة , في حروبهم العبثية , فأصبحت هذه العصابات المرتزقة والمافيوية , هي الحاكم الفعلي , الذي يفرض أرادته عنوة وقسراً , وتحت تهديد بالسلاح , بالقتل والموت والاختطاف , وهي تمارس الاعمال الاجرامية والارهابية , من سلب وسطو واختطاف حتى الاطفال , لذا اصبح العراق الفعلي , دولة بدون قانون ودستور , وانما تتحكم به شريغة الغابة والوحوش . هذا الحضيض الذي وصل اليه العراق المنكوب والمصخم , بأن قادة الكتل النيابية , يتفاخرون في ابتزازهم , لانهم يملكون مليشيات وعصابات اجرامية , متمثلة بهذه المليشيات الطائفية المسلحة المرتزقة , التي اصبحت دعامة وسند وجودهم في قمة هرم السلطة والنفوذ . وهم يسرقون خيرات العراق ويهربونها الى الخارج , بغياب القانون والقضاء . واصبح المواطن , لعبة في ايديهم , هم مانحين الموت والحياة , لاشريك لهم , لذا اصبح المواطن بين فكي الموت والقتل , بين الدواعش الوحوش , والمليشيات المجرمة , التي لا ترحم , تمارس بكل بربرية , البطش والتنكيل , واذا كانت الصحفية والاعلامية والناشطة المدنية , معروفة في الاوساط السياسية والشعبية , فهناك مواطنين , ترمى جثثهم في الطرقات والمزابل , لان اهاليهم , لم يستطيعوا جمع مال الفدية المالية , ومثال على ذالك الطفل ( علي سجاد الخفاجي ) قبل اسبوعين , حين خرج من مدرسته , واختطف من قبل هذه المليشيات المسلحة , وهي معروفة ومعلومة , عند الحكومة والبرلمان والاجهزة الامنية , بالاسماء والعناوين والهوية والانتماء , فقد طلبوا من اهل الطفل المخطوف ( علي سجاد الخفاجي ) فدية مالية , قدرها 50 ألف دولار , لكن عائلته لم تجمع سوى مبلغ 12 ألف دولار , قبضتها هذه العصابات المجرمة , بدلاً من اطلق سراحه كما هو متفق بأن يعود الى اهله سالماً , ذبحوهُ بدم بارد , واخبروا اهله , عن مكان جثته المذبوحة . كما صرح بهذا الخبر الصاعق والوحشي , نائب رئيس اللجنة الامنية في محافظة بغداد ( محمد الربيعي ) , هذا حقيقة الرعب والفزع , الذي يداهم المواطن العراقي , كل يوم , لذا لم تكشف الصحفية والناشطة الاعلامية والمدنية ( افراح شوقي ) في مؤتمرها الصحفي , ربما الخوف والتحذير بالتهديد بقتلها اذا فتحت فمها , وكشفت حقيقتهم , سوى انها قالت . عن جريمة الاختطاف , بأنها مجموعة مجهولة تدعي بأنها من الجهات استخبارية تابعة للحكومة العراقية , وقالت بالعبرات الخانقة المؤلمة , بأنه كان تحقيق بسيط , استجوبوني برعب خلال الخمسة الايام الاولى , وبعدها اطلقوا سراحي بريئة , خلال تسعة ايام من الخطف , وكررت مفردة ( هم ) من هم ؟! . ربما حين تشعر بالامن والامان , تكشف الحقيقة الدامغة عن خطفها , التي تدين الحكومة واحزابها الاسلامية الطائفية الفاسدة , التي هي اردئ من نسخة البعث الفاشي , كأنهم نفس التربية والمدرسة العفلقية , كأن البعث يحيا من جديد , وهو يرفع راية النصر , في خراب العراق , وما كشف عنه , رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية ( حاكم الزاملي ) يمثل الحقيقة التي يعرفها ابسط مواطن , في المقايضة المالية بين الاجهزة الامنية الفاسدة والمرتشية , بأن تأخذ عمولة مالية قدرها 10 آلاف دولار , للسماح لسيارات المفخفخة , العبور من نقاط السيطرة والتفتيش , لتصل هذه التفجيرات بكل حرية وسهولة الى اهدافها المرسومة , حيث قال بأن ( سعر مرور العجلات المفخفخة , من نقاط السيطرة والتفتيش , في العاصمة العراقية بغداد , مقابل مبالغ مالية تصل الى 10 آلاف دولار , حتى تصل الى اهدافها المرسومة ) , هذا الوضع الكارثي , الذي انزلق اليه العراق , تحت نظام المحاصصة الطائفية الفاسدة , وقادة الاحزاب الاسلامية بشقيها ( الشيعي والسني ) , لانهم فقدوا الضمير والذمة والشرف , امام بريق الدولار , ولهذه النتيجة الكارثية , هيهات ان يتوقف جريان حمامات الدماء , إلا بأزالة النظام الفاسد والفاسدين , انهم يعيدون انتاج النظام الدكتاتوري , بالتنكيل والبطش , وهذه المرة كشروا عن انيابهم الوحشية , ضد النشاط الحراك المدني , في احتجاجاتهم المستمرة ضد الفاسدين , ولهذا السبب يواجهون البطش والتنكيل والتهديد بالقتل والاختطاف , وقمع حرية التعبير والرأي الحر , وتكميم الافواه , ضد الاقلام الشريفة والحرة , ان العراق يظل تجري فيه برك الدماء دون توقف , حتى ينهض المارد العراقي , ليضعهم في حاويات القمامة والازبال , وإلا الموت والاختطاف مصير كل مواطن شريف وغيور ..................................................... والله يستر العراق من الجايات



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google