بقلم: سجاد تقي كاظم -
05-01-2017 بسم الله الرحمن الرحيم
شركة (ميدو).. التابعة للاستخبارات المصرية.. (تسيطر على شركة لتوريد نفط البصرة لمصر)
.........................
كارثة جديدة.. (فبعد الاردن.. نفط الشيعة.. يباع باسعار اقل من السوق للمصريين)..
السؤال (مقابل ماذا)؟؟ فاشارت التقارير بان (اتفاق نفطي بين العراق ومصر بوساطة روسية ايرانية)؟؟
السؤال (لماذا روسيا او ايران.. لم تزود المصريين بالنفط باسعار اقل من السوق؟؟ وكلاهما دول نفطية؟؟ لماذا يستباح نفط الشيعة العرب بمنطقة العراق لكل من هب ودب باسعار مخفضة.. ويتم التعمد بافشال قطاعات تكرير النفط داخل منطقة العراق)؟؟ للاجابة عن ذلك .. يمكن اكمال الخبر:
( فقد كشف مصدر حكومي مصري بارز في تصريح صحفي، بأن القاهرة قد توصلت، وبعد وساطة روسية إيرانية، "لاتفاق مع الحكومة العراقية، لتغطية الاحتياجات النفطية المصرية وتعويض النقص في مسلتزمات السوق المصري"، وذلك في أعقاب القرار السعودي بوقف الإمدادات. وكانت شركة أرامكو السعودية قد أبلغت الجانب المصري بعدم إرسال حصة مصر لشهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، في أعقاب التوتر في العلاقات بين الجانبين. )؟؟
الكارثة من ما سبق ان العراق سوف يعطي نفط للمصريين باسعار اقل من السوق.. والاخطر يرسل نفط البصرة للمصريين ليتم تكريره بمصر ثم يعاد للعراق؟؟ وهذا يعني الاصرار على عدم نهوض قطاعات النفط ومنها معامل التكرير بالعراق.. من اجل بقاء العراق مستعمرة لكل من هب ودب..
((ووفقاً للمصدر نفسه، فإن مصر كانت "تحصل على 200 ألف برميل بترول من العراق شهرياً، عبر شركة ميدور التي يسهم بها جهاز الاستخبارات المصري"، لكن "الاتفاق الجديد الذي جاء بوساطة روسية إيرانية، يقضي برفع الكمية التي تحصل عليها القاهرة من بغداد شهرياً إلى مليون برميل". )
فالمصريين يجهرون بان لديهم اوراق .. ؟؟ ومنها العراق؟؟.. فلماذا يقبل البعض ان نصبح ورقة بيد المصريين لتصفية حساباتها الدولية والاقليمية مع السعوديين.. كما قبل من قبل بالسنوات الماضية لحد اليوم.. ان يكون ورقة بيد الايرانيين لتصفية حسابات طهران مع امريكا وجعل العراق ساحة لتصفية الحسابات لتصبح منطقة العراق (جحيم).... ثم بعدها مع تركيا وهلم جر.. واليوم مع السعودية وغيرها؟؟
ماذا جنى (العراق).. .. (عندما جعل ورقة بيد المصريين).. بزمن عبد الناصر .. حتى احترق الاخضر واليابس بمنطقة العراق وقتل الزعيم قاسم وتم تصفية الاف الضحايا برشاشات بور سعيد المصرية التي زودت القاهرة بها مليشيات الحرس القومي... ووصل البعث وصدام ليحكمون بالحديد و النار رقاب شعوب منطقة العراق..
ليحذر الشيعة.. ان توزيع الكعكة العراقية لتشمل مصر بشكل اوسع.. له مخاطر كارثية.. والصراع السعودي المصري.. يجب على الشيعة العرب عدم الدخول فيه باي شكل من الاشكال.. فمصر والسعودية كلاهما دولتين سنيتين وشعبيهما موبوء بالطائفية والعنصرية.. ويجب الابتعاد عنهما.. فماذا جنينا من الصراع الايراني السعودي .. والايراني التركي.. غير جعل منطقة العراق ساحة لتصفية حسابات اقليمية ودولية واستعار الطائفية والعنصرية..
وهنا نحذر ايضا من مصطلح (تعزيز التعاون مع دول المنطقة)؟؟ مفردها معناها (تعزيز التعاون لتقاسم الكعكة "العراق" بين دول الجوار .. فمنطقة العراق لا صناعة ولا زراعة .. ولا خدمات.. وفساد مالي و اداري مهول.. (اذن لا يوجد لشيء يمكن ان يصدره العراق ؟؟ بالمقابل دول الجوار والمنطقة تلهث وراء الثروات وحصة لها بالكعكة العراقية.. اضافة لجعل العراق سوق استهلاكية لبضائع الدول الاقليمية الرديئة.. وسوق للعمالة الاجنبية العاطلة عن العمل المصرية خاصة.. وطبعا كل شيء يمر من طهران ومباركتها.. (ترضى عنهم ايران.. يتم منحها حصة بالكعكة العراقية بدون ان تخسر ايران فلس احمر ..)..
ثانيا.. المصريين يعلنوها بان لديهم اوراق (فلماذا يراد ان نصبح نحن الشيعة العرب.. ورقة يلعب بها المصريين)..
ثالثا.. مصر والمصريين ينظرون باستعلاء على شعوب المنطقة.. ويعتبرون انفسهم زعماء وقادة المنطقة.. وينظرون للعراق على انه بترول وسوق لعمل لملايين المصريين العاطلين عن العمل الموبوءين بالجريمة و التطرف.. وبنفس الوقت لديهم مخططاتهم لجعل العراق سوق استهلاكية لبضائع مصر الرديئة وكذلك سوق للعمالة المليونية المصرية السنية .. لجعل الشيعة اقلية بمنطقة العراق بالمحصلة..
رابعا.. لا ننسى دور المصريين القذر بالتدخل بشؤون منطقة العراق واسقاط حكم الزعيم قاسم وقتل عشرات الاف الابرياء على يد مليشيات الحرس القومي برشاشات بور سعيد المصرية السيئة الصيت.. ودعم مصر والمصريين لصدام بحروبه وقمعه للشيعة بمنطقة العراق.
بمعنى ان توجه مصر للعراق لجعل سوق استهلاكية لبضائع مصرية الرديئة على حساب الصناعة والزراعة بمنطقة العراق .. وكذلك توجه مصر لجعل منطقة العراق سوق للعمالة المصرية السنية الموبوءة بالجريمة المنظمة والمخدرات والارهاب.. سوف يساهم بتفاقم الازمات بمنطقة العراق الامنية والاقتصادية والسياسية.. وجعل العراق ساحة لتصفية حسابات دموية لتضاف لما هو موجود..
فحذاري يا شيعة ان تدخلون بلعبة الصراع السعودي المصري .. التي ليس لنا فيها ناقة ولا جمل
فكلا من المصريين والايرانين والسعوديين .. كارثة و عالة على منطقة العراق..
وكلنا نعلم من التاريخ ان تدخل مصر بشؤون ما يسمى دول المنطقة... اضر بها .. من دعم انقلابات عسكرية وتدخلها العسكري باليمن .. وتدخلها بالسودان واحتلالها لحلايب السودانية من قبل المصريين.. وغيرها.. فكل من يقف لجانب مصر اطيح حظه.. لانها دولة طايحه حظ.ِ. وهذه الحقيقة..
واخير يتأكد لشيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين نقطة.. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي:
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
سجاد تقي كاظم
