لماذا الحكيم؟!
لماذا الحكيم؟!


بقلم: سعد السلطاني - 06-01-2017
أتفق جمهور العلماء, وعلى وجه الخصوص علماء الشيعة, إن ذكر الصلاة على محمد واله الطيبين الطاهرين, قبل قراءة سورة الفاتحة, أكثر ثواباً ومقبولية, من قراءتها بدون الصلاة.

كما وأتفق جمهور الفاسدين والجهلاء السطحيين, على شتم ال الحكيم, قبل دخولهم الى مُعترك المناقشات السياسية, والسياسية بصورة عامة!.


بغض النظر عن كون ثقافة السب والشتم, تمثل بمنظورها العام, كمية الأنحدار الأخلاقي وتردي المستوى الفكري.

إنما السؤال الذي يطرح نفسه:-

هل يجرؤ أشباه الرجال, الذين يحملون لسان مفتول العضلات, لديه خبرة وإلمام بكل الكلام البذيء, أن يشتموا جهات سياسية أخرى, لديها نفوذ وحضور على الساحة؟

الجواب بالتأكيد لا.

لأنهم يعلمون بأن الجهات الأخرى, سوف تؤدبهم على سوء خُلقهم, وربما تؤدي جرعة تأديبية زائدة, الى أخراسهم وبشكل نهائي, حتى يوم يبعثون.


الأختلاف في الرأي والنقد حالة صحية, في ظل أجواء ديمقراطية.

إنما المشكلة أن يوضع السب والشتم, والأنتقاص من الأخرين, في خانة الديمقراطية, والحرية في التعبير عن الرأي.

أنقد الحكيم بصورة موضوعية, قد تكشف لنا شيء لانعرفه, أو كان غائباً عنا, إنما الكلام بصورة الشتم والقذف, سيجعل المُتلقي يتجاهل ماتقول, ويتركز فكره على الأنحطاط الفكري والأخلاقي في طرحك.


أترك بعض كلام المقاهي, وأرتقي بعقلك عن فقه العجائز, حتى لاتندم وقت لاينفعك ندمك.

بسم الله الرحمن الرحيم

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ صدق الله العلي العظيم.


لاتبني أحكامك على الظنون, أو على كلام ينقله جاهل او مأجور.

لاتصور رؤيتك على صورة مفبركة ببرنامج الفوتوشوب.

لاتأخذ مواقفك بناءاً على خبر يروج له فاسد, على مواقع التواصل الأجتماعي من أجل مطامع ومصالح شخصية.

فأن كنت تعلم أن من يبيع أخرته بدنياه هو من الخاسرين, فمابالك بمن يبيع أخرته بدنيا غيره!.


فرق كبير بين من ينقل لك إن عمار الحكيم, يملك منطقة الجادرية في بغداد, وبين حقيقة أن عمار الحكيم, يملك بيت متواضع في منطقة الجادرية في بغداد.

فرق كبير من ينقل لك إن عمار الحكيم, لديه عشرة ألاف حارس شخصي, وبين حقيقة إن عمار الحكيم, سليل بيت المراجع و الشهداء, المستهدف العراقي الأول من كل إرهابي داخلي وإقليمي, يملك مانسبته 1% من الرقم المذكور.

فرق كبير بين من ينقل لك إن عمار الحكيم, غير معني بالحشد الشعبي المبارك, وبين حقيقة إن لعمار الحكيم أربع فصائل حشدية, قدمت ماقدمت في سبيل تحرير أرض العراق, من دنس الأرهاب الداعشي.

فرق كبير بين قدرتك, على التجاوز وشتم هذا الرمز الشامخ, وتنام ملئ جفونك, لأنك تعلم إنه لن يتعرض لك أحد, وبين أن تخرج من نقاش في محيط عملك, وأنت مُتجاوز على جهة ما, وقلبك يرتجف خائفاً, من أن تنال منك الجهة التي تجاوزت عليها.


عبر التأريخ والأزمان, كانت لغة السب والقذف والشتم, سلاح الفجرة والمُفلسين, ولم ينجوا من هذه اللغة الشيطانية, حتى الأنبياء واولياء الله الصالحين.

وأريد أن ألفت إنتباهك, إن الحق في كل مرة, يكون بجانب وصف الذين يتعرضون لهذه اللغة, ولا أتوقع أن يكون الحكيم, بمعزل عن هذه المعادلة.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google