الحكيم يلغي وزارة الشباب والرياضة
الحكيم يلغي وزارة الشباب والرياضة


بقلم: محسن علي - 06-01-2017
[email protected]

نعم انها الحقيقة بتجرداتها بعيداً عن الاتهامات و تزييف الحقائق و قريباً جداً من الواقع المخزي الذي تعيشه وزارة الشباب والرياضة خلال العامين المنصرمين ، فمنذ ان أصبحت وزارة الشباب و الرياضة غنيمة للمجلس الأعمى اللاعراقي ، تحولت الى مرتع للمسؤولين الفاسدين و المقاولين و المستثمرين المجلسيين الذين جعلوا الوزارة بقرة حلوب ،و لم يكتفوا بحلبها و عصرها فحسب بل سلخوا جلدها و جعلوها عارية تماماً ، بدءً من الإسراع في نقل صلاحيات مديرياتها في المحافظات الى الحكومات المحلية و إلغاء دور الوزارة في المحافظات ، و مروراً بعملية تحويل منتديات الشباب و الرياضة و الثقافة و العلم الى محالٍ و مجمعات تجارية بطريقة استثمارية رخيصة جداً و لعشرات السنين ، حيث ذهبت هذه الصفقات المشبوهة الى المقربين و الموالين للمجلس الأعمى ، و مثال على ذلك المنتدى النسوي في محافظة النجف الأشرف و القريب من بيت الوزير الذي لا يفقه شيئا في الرياضة عبد الحسين عبطان عندما حولوا منتدى النجف النسوي الى مجمع تجاري و طبي بصفقة مشبوهة أمدها أربعون عاما و شهدها مطعم ( سوباط ) في طريق الكوفة! و بشهادة مدير القسم القانوني المتورط الأول في هذه الصفقة ( علي عاهر ) الذي تحيط به ملفات الفساد المالي و الإداري و الأخلاقي و الاتفاقات المشبوهة و التي وضعها مفتش عام الوزارة على طاولة وزيرها الذي يرفض إحالته الى النزاهة لغايات ودوافع معلومة وعلى طريقة ( شيلني و أشيلك ) ! ، و كذلك الحال في منتدى المدحتية بالحلة و منتدى الحرية في بغداد و غيرها من المنتديات التي كانت فاعلة و تزخر بالشباب و الشابات و الإبداعات الرياضية و الفنية و العلمية و المسابح و قطع الإراضي التابعة للوزارة ليساهم عبطان في قتل الطاقات الشابة والواعدة و يساهم في تمدد قاعدة الارهاب والفساد و يرسخ لحالة البطالة والجهل داخل المجتمع الشبابي العراقي ، منتديات قتلها المجلس الأعمى و زبانيته و فاسديه مع سبق الإصرار و الترصد ، ليقينهم ان الوزارة لن تدوم لهم سنين طويلة ، لذا استغلوا كل ثغرة و مقاولة و فرصة استثمارية لاجل التربح و الأغتنام و تكوين ثروة على حساب رياضة و شباب العراق ، كل هذا فقط في عامين و ربما القادم اسوء و أمر لواقع وزاري بات رملياً هشاً ، بعد ـن اكتفى عبطان و عصابته بإصدار الشعارات الرنانة و ترويج انجازاتهم الوهمية و المضحكة جداً في وسائل إعلام رخيصة و مدفوعة الثمن .


و على صعيد الرياضة العراقية بأنديتها و اتحاداتها و مؤسساتها، نلمس ان وزارة عبطان و مجلسه قد تبرأوا تماماً من موضوعة انتخابات الأندية و رموا ملفها على رفوف اللجنة الاولمبية العراقية ، لعجزهم و جبنهم الواضح عن المواجهة و التصدي للفساد في هذه المؤسسات و ترتيب أوضاعها الادارية و التنظيمية ، و الاكتفاء بالتفرج من ثقب الوزارة على ما يحصل فيها من خراب و دمار و سرقة و تلاعب و استهتار واضح و فاضح دون إصدار قرارات حازمة و رادعة ، و عبطان و اقزامه مشتركون في خراب الاندية خوفا على كراسيهم الزائلة عاجلاً ام آجلاً ، من لافتة تظاهرة او شعارات لجمهور فريق جماهيري . ناهيكم عن ذهاب اغلب المنشآت الرياضية الى اللجنة الاولمبية بقرار قضائي لذا انتفت الحاجة من وجود وزارة حكومية تعنى بالرياضة و الشباب بعد ان مزقها الوزير و اعوانه إربا إربا . هذا غيض من فيض ، لأساليب و تصرفات و اعمال تخريبية اقترفت في زمن تسلط فيه المجلس الأعمى اللااسلامي و اللاعراقي على مصير و مقدرات وزارة تعنى بأوسع شريحة بالمجتمع العراقي و هي شريحة الشباب الذي اغلبه عاطل عن العمل و محروماً من ابسط وسائل العيش بعد ان تحولت حقوقه المشروعة في التعيين و إكمال نصف الدين الى امنيات صعبة التحقيق في زمن السلب و النهب الحكومي الاسلامي ، وفي وقت نجد رئيس التخالف الوطني عمار الحكيم يطالب و يشدد على اهمية احتضان الشباب و طاقاتهم لأنهم بناة العراق و قادة مستقبله هذه العبارة التي طالما كان يرددها عزيز العراق رحمه الله و يشدد على العمل بها إلا ان نجله خالف وصية أباه بمجيئه بزمرة سراق و حرامية عاثوا فساداً و فسوقاً في وزارة الشباب و الرياضة .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google