بقلم: مهدي قاسم -
12-01-2017 مثلما عديد من حرامية و لصوص المنطقة الخضراء لا يخجلون و لا يستحون ، و هم يظهرون بكل خسة وسفاهة إلى العلن و الملأ ، كساسة و زعماء أحزاب و كتل فاشلين ، فضلا عن رجال دين زائفين يتظاهرون بعفة ونزاهة و فضيلة ، بدون أي حرج من تدهور سمعتهم السياسية السيئة جدا أمام غالبية العراقيين ، فكذلك هناك عديد من أقلام ارتزاقية لا يستحي و لا يخجل أصحابها من سرعة و سهولة توظيف أقلامها بغية الدفاع عن هؤلاء اللصوص والساسة الفاشلين ورجال معممين من تجار دين ومذهب ..
طبعا في مسعى خائب و مخجل لتجميل ما هو قبيح و بشع لحد اللعنة ..
سيما إن السمكة قد تعفنت من رأسها نحو ذيلها و بالعكس أيضا ، لذا فما من مكياج أو رتوش ، حتى ولا عطور بمستطاعها تجميل البشاعة الصارخة أو التغطية لغاية امتصاص من شدة النتانة المنتشرة من هذا التعفن المقرف و المخترق لأنوف غالبية العراقيين كرائحة كريهة ومنتشرة واسعة ! ..
إذن فكم بائسون أصحاب الأقلام الارتزاقية هؤلاء ، و مدعاة شفقة قبل ازدراء أو احتقار..
فاحتقار أو ازدراء شخص ما يعني اعتباره ندا لك ..
أما الشفقة عليه فيعني أقل من ذلك ..
لذا فنحن نشفق على بعض من أصحاب هذه الأقلام الضحلة و الرخيصة ، من طبّالي زعماء أحزاب و رجال دين فاسدين ..
ولا نذكرهم بانعدام ضميرهم الوطني :
لأن فاقد الشيء لا يتمتع به ... و لا يعطيه ! ..
و لأن من يرتضي لنفسه أن يدافع عن ممن تسببوا بكل هذه المعاناة و العذابات الشديدة و الفظيعة للشعب العراقي من ناهبي أموالهم و ثرواتهم ، و مخرَّبي ما تبقى من أركان و مرافق دولتهم ، فهو حتما بلا ضمير وطني ، فضلا عن انعدام شعوره الإنساني بالمرة ..
حتى لو تقرفص أو رقص تحت ظلال دين أو مذهب متلونا دعيا ..
ملحوظة لابد منها : كتب عديد من مثقفين علمانيين أشياء إيجابية عن محافظ نيسان السيد علي الدواي و ذلك تقديرا لإنجازاته التي قام بتنفيذها لصالح أهالي المحافظة ، علما إنه سياسي" إسلامي " و فوق ذلك محسوب على التيار الصدري ..
إذن فالمشكلة و العلة الأساسيتان مع هذا السياسي الإسلامي و غير الإسلامي ، تكمنان في فساده ونهبه للماله العالم و لفشله في موقعه الإداري أو السياسي المتنفذ و كذلك في شدة أضراره التي يلحقها بمصالح الوطن والشعب ..
و ليس لأنه إسلامي أو هندي سيخي !!..
فهذا كل ما هنالك فحسب !..
