الشعب اقوى من الطغاة
الشعب اقوى من الطغاة


بقلم: الشيخ باسم وسمي التميمي - 13-01-2017
الحمد لله معين المصلحين

وصلاته على خاتم النبيين وآله الميامين

ولعنته الدائمة على الفاسدين واعداء العراقيين اجمعين


لا يخفى على الشعب العراقي عامة ما يحدث في العراق من أهوال ومصائب نتيجة فساد الحكومات المتعاقبة في السلطة وضياع فرص البلد الحقيقية في النمو والاقتصاد واستتباب الامن نتيجة الفشل الحكومي على كافة المستويات والتي اضرت بمصالح العباد والبلاد .وخرج الشعب المظلوم منتفضا ضد كل اشكال الظلم والفساد وما تشوب العملية السياسية من صفقات مشبوهة وفساد ومتاجرة على حساب المواطن الضعيف.وان المتتبع للعملية الاحتجاجية الرافضة للفساد والفاسدين في العراق يجد أن هذه الثورة السلمية كادت أن تدثر من كثرة الضربات والركلات التي توجهها الاجهزة الامنية ضدهم بشكل همجي مستهجن ولكن بسالتهم وصبرهم وايمانهم الثابت على منهج قضية الإصلاح حالت دون ذلك رغم كل ما تعرض له المتظاهرون والمعتصمون من ضرب وتهديد واعتقال وفض للتظاهرات بالقوة بعنوة السلاح من قبل الأجهزة الأمنية بأوامر اسيادهم القابعين في حصون الخضراء المزركشة غير أبهين بمعاناة الشعب ومأساته وما يلحق به من دمار وتخريب جراء الارهاب وافتقار مقومات الحياة والخدمات في اغنى بلدان العالم . بل تواجه الاصوات المعارضة بسلطة العنف والقوة ويبدو ان الحكومة تتعامل مع هؤلاء المتظاهرين قوم جاءوا من القوقاز او الهند ولم يكونوا مواطنين لهم الحقوق في المطالبة بحقوقهم والتعبير عن حرية اراءهم بشكل سلمي وهم عزل عن السلاح. سلاحهم الوحيد هو التنديد بالفساد والمطالبة بالإصلاح ،قوم انهكتهم الانفجارات واتعبتهم الحكومات المتعاقبة التي لم نر منها سوى القتل ،والتشريد ،والفقر، والعوز .وكاد اغلب الشعب ان يموت جوعا في بلد غني بالنفط والمعادن والخيرات وكأنه ضيعة تناهبتها الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية ومن دون استثناء فخرج العزل والمحرومون يطالبون بحقهم المغتصب من الفاسدين ولكن أنى لمن يسمعهم ويلبي مطالبهم فلا حوزة تستنكر على ما يجري ولا شريف يقول كلمته وشعبنا يقتل كل يوم بالمفخخات والاغتيالات والخطف والتسليب أمام مرأى ومسمع الحكومة والأجهزة الأمنية التي تقاعست عن دورها في حماية امن المواطن وانشعلت بتوفير الامن على حصون الخضراء. فالآلاف من العوائل تحت وطئة الفقر وظروف الحياة القاسية .وحينما يخرجون يطالبون بحقوقهم تخرج إليهم مرتزقة الأحزاب وكلاب الفاسدين فيصنعون بهم كما صنع صدام الهدام بالعراقيين سابقا فالهروات نفسها والمرتزقة نفسهم وحينما رأيت لثامهم واجرامهم وضربهم ذكروني بفدائي صدام والزمان يعيد نفسه والسكوت عما يجري شعار الكثير ولا احد لهذا الشعب إلا الله والشرفاء فأي تغيير بعد كل هذا نبتغي والى اي سلمية ندعوا فالحق ينتزع ولا يعطى عطاءا والنصر حليف المؤمنين الصابرين الذين يقفون ضد اسوار الباطل ليدحضوه بقوة ايمانهم وصبرهم وتحديهم .

فيا أبناء شعبي الأبي لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ولو كره الفاسدون فرصوا الصفوف واجمعوا أمركم وعدتكم وادخلوا الخضراء فاتحين محررين واطلبوا من المرجعية التدخل بشكل مباشر وإصدار فتاوى تخلص العراق من الفساد والفاسدين وتنقذ العراقيين من الدخلاء الناهبين وتنقذ ارواح العزل من الناس فالشعب اقوى من كل ادوات الطغاة وكما قيل إذا ظهرت الفتنة فليظهر العالم علمه والا فعليه لعنة الله وإلا فعلى العراق السلام. فالسلام على شهداء الثورة الإصلاحية والسلام على جرحاهم الاعزاء والسلام على كل من ينادي بالإصلاح الحقيقي والسلام على شعبنا الأبي الصابر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .............

المواطن العراقي الرافض للفساد

الشيخ باسم التميمي



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google