بقلم: نعيم الهاشمي الخفاجي -
14-01-2017 ليس في اﻷمر المستغرب أن تقوم المخابرات اﻷميركية في تنفيذ عمليات اغتيال تطال أشخاص يقفون موقف معادي للسياسة اﻷمريكية، وليس كل من رفض السياسة اﻷمريكية هو أعمى ومتطرف، يفترض في اﻷمريكان أن يميزون بين من يعادي أمريكا بسبب أخطائها وبين من يكفر اﻷميركان والنصارى واليهود ويبيح قتل رجالهم وسبي نسائهم، عام 1982 السيد محمد حسين فضل الله عاد من طهران ووجد بيروت ساقطة بيد ميليشيات حزب الكتائب وبدم الجنرال شارون رئيس أركان الجيش اﻷسرائيلي والذي حل ضيفا عزيزا لدى غالبية مراونة لبنان وبالذات بترحيب من عائلة البئر جميل، وقع أسيرا فضل الله وخرج أبناء الضاحية وكان مندوب الأمم المتحدة فيليب حبيب مسيحي لبناني يحمل الجنسية اﻷمريكية موجودا وصدفه رأي السيد فضل الله بيد قوات حزب الكتائب فأخذه منهم بالقوة واوصله الى بيروت الغربية، عندما نفذ الشيعي اللبناني قصير عملية استشهادية استهدفت حاملة الطائرات الفرنسية وقتل مئات من الضباط والجنود الأمريكيين والفرنسيين، واضطرت القوات الغازية إلىﻻ الانسحاب سطح نجم السيد فضل الله، الادارة الاميركية في حكومة ريغان إرادة اغتيال السيد فضل الله لكن البنتاغون رفض صرف المبلغ المخصص والبالغ 5 ملايين دولار؟ مندوب السعودية بندر بن عبدالعزيز تبرع بالمبلغ وحدث عملية الاغتيال الفاشلة في بئر العبد والتي خلفت 300 مواطن شهيد وهم خارجين من صلاة الجمعة ونجى فضل الله من الاغتيال وانا سالته وقال جاءتني امرأة لديها سؤال واخرتني دقيقة وحدث الانفجار، مستشار الامن القومي الامريكي بريجنسكي ذكر قضية تبرع السعودية بمبلغ اغتيال السيد محمد حسين فضل الله وثبت للإدارة اﻷمركية خطأها في تنفيذ عملية اغتيال إلى رمز ديني معتدل احبه المسيحيين قبل المسلمين، اغتيال عماد مغنية خطأ كبير ﻷن مغنية لم يؤيد تنفيذ عمليات انتحارية تستهدف أطفال ونساء، مغنية كان يقاتل نيابة عن جميع أبناء البشرية القوى اﻹرهابية الداعشية، فهو بحق الشهيد عماد مغنية هو فقيد اﻹنسانية مع تحيات نعيم الهاشمي الخفاجي.
