متى يعلن الإسلاميون إفلاس العراق؟
متى يعلن الإسلاميون إفلاس العراق؟


بقلم: زكي رضا - 16-01-2017
في الوقت الذي وصل فيه معدل الفقر بالبلاد وفق تصريحات اللجنة المالية بالبرلمان " العراقي" الى أعلى مستوى له منذ قرن كامل، ليرتفع منذ العام 2013 في المناطق التي تحت سيطرة الحكومة الإتحادية ومنها جميع المحافظات الشيعية الخاضعة لهيمنة الأحزاب والميليشيات الشيعية بلا إستثناء من13.7% عام 2013 الى 35% ، وكذا الحال مع جميع مناطق إقليم كوردستان الخاضع لهيمنة الحزبين الكورديين وسطوتهم، من 3.7 % عام 2013 الى ما بين 15 و 16 % . ما يؤدي الى عيش 35% من أبناء شعبنا تحت خط الفقر على الرغم من الميزانيات الضخمة التي لم يعرف العراق لها مثيلا خلال نفس القرن. فأن الاخبار القادمة من البصرة تشير الى كارثة إسلامية شيعية جديدة لم يشهد العراق لها مثيلا عهد أسوأ حكوماته ومنها حكومة البعث الفاشية.

فالأحزاب الشيعية التي تسببت لليوم بتبديد وسرقة مئات مليارات الدولارات من قوت فقراء شعبنا علاوة على فشلها الكامل في جميع الملفات التي تصدّت لها لحد هذه اللحظة نتيجة طائفيتها المقيتة، والتي دفع المواطن الشيعي ثمنا اكبر من غيره بسببها قبل أن يذوق سنّة العراق الويلات منذ أن فتح (قادته) أبواب مدنهم أمام تنظيم داعش الإرهابي. لم تكتفي بسرقاتها للثروة الوطنية العراقية والتي بدأت منذ اليوم الأول للإحتلال ووصولها الى السلطة على قطار "الشيطان الاكبر" ومنها سرقات النفط في البصرة والذي كان يهرّب من أرصفة مختلفة تمتلكها هذه الأحزاب، ولا غيرها من السرقات نتيجة الفساد المالي الكبير والعمولات والمشاريع الوهمية وسرقة العقارات والأراضي والبطاقة التموينية بل وحتى المقابر. بل سرقت وبشكل منظم النفط العراقي من البصرة الفقيرة حتّى بعد أن أعلنت وزارة النفط كذبا عن نصب عدّادات لقياس النفط المصدّر.

في مؤتمر صحفي عقد بمجلس النواب "العراقي" حضره "ماجد شنكالي و علي الفياض و غادة الشمري" وحضرته السومرية نيوز ، كشف النائب "صادق المحنا" عن عمليات سرقة (في عدادات النفط بمحافظة البصرة تتراوح ما بين 100 - 300 ألف برميل يومياً، مبينا أن قيمتها تقدر بنحو 20 مليون دولار، فيما طالب رئيس الوزراء وهيئة النزاهة بمتابعة القضية والحفاظ على الثروات العراقية التي "تسرق دون رقيب")!!! مضيفا أنّ (الباخرات التي تخرج من الميناء تكون محملة بضعف حمولتها المسجلة)!!! وقد أوضح النائب "العراقي" صادق المحنا، على أنّ هناك تلكؤ من قبل وزارة النفط في نصب العدادات منذ عام 2008 أي عهد الدعوي الفاشل نوري المالكي لليوم، مشيرا الى انه "وخلال المتابعة من قبلنا لم نجد أية أدلة أو ملفات تثبت معالجة الموضوع من قبل الوزارة" وأنّ النفط يصدّر اليوم بطريقة الذرعة البدائية. ليضيف أنّ ما يسرق سنويا من نفط العراق يبلغ 7 مليارات دولار !!!

من يحكم البصرة ؟ علينا قبل أن نوجّه أصابع الإتهام لجهة ما معرفة موقع البصرة جغرافيا وسياسيا وإن كانت تقع ضمن إقليم كوردستان لنتهم الكورد والبارزاني بسرقتها "الكورد ينهبون نفط كركوك"، أو أنّها تقع غرب الموصل كي نتّهم تنظيم داعش وقبله آل النجيفي بسرقته. ولأننا نعرف جغرافية البلد بشكل جيد عكس الجعفري الذي يقسم على أنّ دجلة والفرات ينبعان من إيران، أو قيس الخزعلي الذي يعتبر الفرات نهرا مصريا!!فأنّ البصرة مدينة ذات غالبية شيعية يهيمن عليها البيت الشيعي بأحزابه وميليشياته، وهو الميناء العراقي الوحيد لتصدير النفط عن طريق البواخر.

أنّ ما نهبته الأحزاب والميليشيات الشيعية دون إستثناء منذ العام 2008 لليوم وعلى هذه الطريقة اللصوصية فقط، هو مبلغا يقارب ال 63 مليار دولار!! أي ما يعادل أكثر من 8 أضعاف ميزانية الاردن لسنة 2016 والتي بلغت 7.589 مليار دولار!! فإلى أين يراد قيادة العراق من قبل ألأحزاب الشيعية وميليشياتها ومراجعها الدينية؟

أليس فيكم ذرّة كرامة تجاه فقراء الشيعة ولا أقول غيرهم، كون الوطنية لا وجود لها في قواميسكم؟ أليس فيكم رجل يرى بلده ينحدر بسببكم الى الحضيض ليقف ويقول كلمة حق أمام شعبه الذي يعيش 35% منه تحت خط الفقر؟ أليست فيكم شهامة لتكفّوا عن سرقاتكم وتعلنوا إفلاسكم السياسي كونكم أكبر هرم من اهرامات الفساد الثلاثة التي دمّرت وتدمر البلد؟ أليست فيكم مرجعية دينية تعترف بهذا الكم الهائل من الخراب الذي كانت جزء فاعل منه وتعتذر لملايين الفقراء؟ اليس فيكم رجل رشيد؟

أنّ تجربة الثلاثة عشر سنة الماضية أثبتت وبالدليل الطائفي القاطع أنكم أسوأ سلطة حكمت بلدا على مرّ التاريخ، وأنّ بقائكم يوما أضافيا واحدا بالسلطة يعني أرتفاع نسبة الفقر والمرض والجهل والتخلف والأمية بين أبناء شعبنا. أنّ الكرة الآن في ملعب الفقراء ومن يدافع عنهم ليقولوا كلمتهم في مستقبل وطنهم وشعبهم وأجياله القادمة، وأن أنحرفت هذه الكلمة ولو بمقدار 1 بالمليون الى حيث العمامة والاحزاب الإسلامية وعصاباتها فأنّ العراق سيستمر في هذه الدوّامة المرعبة لحين يرى الشعب العراقي نفسه يستجدي المنظمات الانسانية لتوفير طعام أبناءه، وغدا لناظره قريب.

هل تعرف مصدر الفضيلة أو الخير المطلق؟ ... "سقراط"
كلا ... "كسينوفون"

أيها الإسلاميون "الكسينوفيون" أنكم مصدر الرذيلة والشر المطلق، أنّكم العار بعينه.

زكي رضا
الدنمارك
15/1/2017



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google