للتاريخ كيف اعدم صدام حسين كل من حردان وعماش وكريم الشيخلي ؟
للتاريخ كيف اعدم صدام حسين كل من حردان وعماش وكريم الشيخلي ؟


بقلم: قاسم محمد الحساني - 17-01-2017
في اقبية التاريخ حكايات وقصص كثيرة ومتنوعة قسم منها ظهر للعيان وعرفته الناس وقسم منه لازال مختفيا بقصد كي لاتعيه الناس ويبنوا مواقفهم بناءا عليه ,واليوم وانا اتصفح بعض الملفات السرية التي احصل عليها من مصادر كانت تعيش اوقات الحدث ومعروفة يصدقها وحرصها على ايصال المعلومات الى الناس ايعرفوا ويتاكدوا من الاحداث على حقيقتها بلا ترتيش وتزويق .

لقد حاول النظام السابق اضفاء صفةالاخلاص والوطنية والحرص على الشعب على نفسه متوهما ان اكاذيبه ستنطلي على الشعب وسيصبح بامكانه قيادته الى ابعد حد ,وقصتنا اليوم هي مكملة لسلسة جرائم النظام البائد وتتعلق بالكيفية التي تم بها تصفية رفاق الدرب كما يحبون ان يسموا وكيف غدر بهم راس النظام وجعلهم طعاما للكلاب والوحوش .

ابدا بعملية تصفية الفريق الطيار الركن حردان عبد الغفار التكريتي نائب القائد العام ووزير الدفاع والذي كانت لديه مقبولية في الجيش والمجتمع بقدر لاباس به وكان يشكل خطرا متوقعا على الحزب ومن فيه وبالاخص على صدام حسين لذلك اتخذ قرار تصفيته وهو في الخارج فتم تجريده من مناصبه وابلغ عن طريق السفير العراقي في لبنان مع نفيه خارج العراق الا انه لم يمتثل لقرار النفي وعاد الى بغداد وتم اعتقاله على سلم الطائرة وتم ايداعه السجن لفترة ثم اطلق سراحه ونفي الى الجزائر ولكنه اراد العمرة فقصد الى السعودية وتوقف في الكويت وتم قتله على باب سيارته وانتهى امره الى النسيان , بعد ذلك اعدام صالح مهدي عماش وبطريقة مدروسة فقد صدر قرار اعفائه ايضا من كل مناصبه وهي وزير الدفاع ونائب القائد العام خلفا لحردان التكريتي وصدر امر تصفيته الا ان احمد حسن البكر توسل الى صدام ليبقيه حيا فارسل الى فنلندا سفيرا ولفترة طويلة الى ان زاره عدد من ضباط المخابرات عام 1975 وهناك اقام لهم وليمة وفيها تم دس السم له وتوفي وذهب الى النسيان ايضا ,بعدها تمت تصفية اللواء مهدي صالح السامرائي في واحدة من ابشع الجرائم وتم الاحتجاج عليها من قبل المشاركين في السلطة ,ولكن الحادثة الاكثر هي حادثة اغتيال فؤاد الركابي والذي كانوا يعتبرونه ابوهم الفكري والذي هاجمه سجين معه تم ايداعه السجن بسكين وضربه في عنقه وتم ابلاغ الطبيب المختص حينها بعدم علاجه الى ان مات, بعدها تمت تصفية عبد الكريم الشيخلي وهو اول وزير خارجية بعد انقلاب 1968 والذي كان صدام يعتبره توأمه فقد جرد ايضا من عمله وتم طرده عام 1970 واحيل على التقاعد وفي احد ايام 1982 ذهب لاستلام تقاعده من منطقة الاعظمية هو وزوجته واطفاله وعندما نزل من سيارته الخاصة ضربه شخص كان بانتظاره امام عائلته بالرصاص وارداه قتيلا في الحال .

هكذا اذن كان حزب البعث وصدام يكافئون من يعمل معهم ويحققون بهم غاياتهم في الوصول الى السلطة ونيل المغانم ,لقد ادى هذا النهج الدموي الى اركاع الجميع من مدنيين الى عسكريين وحتى الذي في الخارج الى وجعلهم لاجرؤون حتى على التفكير ولو بالمحاولة لقلب النظام لانهم جميعا يعلمون ان الموت بانتظارهم اليوم او غدا ,وبهذه الطريقة الدموية استمر نظام البعث بالحكم والتسلط على رقاب الشعب وبهذا الاسلوب نفسه بقي صدام حسين يتراس العراق غير مبالي بدماء الشعب التي تسيل يوميا لانها معترضة على طريقته الشمولية بالحكم وبهذا العمل احكم صدام على كل شيء في العراق واعتبر البلد ملكا له ولاولاده وعشيرته فكان ان وضع اقاربه في كل المناصب الحساسة بلا فهم ووعي وادراك ومعرفة اما من يريد بناء البلد وتقدمه فمصيره الاعدام لامحال .

هذا فيض من غيض يحتويه تاريخ هذه العصابة الغاشمة والتي لم يرف لها جفن ولااسى على دماء الشعب التي تسيل في الحروب والسجون وفي كل مكان ,فاين هي انسانيتهم التي يتغنى بها البعض وان آدميتهم المسلوخة عنهم .ولنا قول اخر في وقت اخر ان شاء الله تعالى

قاسم محمد الحساني



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google