بقلم: نعيم الهاشمي الخفاجي -
17-01-2017 قرأنا كتابات كتبها كتاب ومواطنين على صفحات التواصل اﻹجتماعي حول رفض خصخصة الكهرباء، ودخل بعض المقدسين وأصحاب السماحة على الخط وأعلن أن الخصخصة شر وكارثة ومصيبة، كل دول العالم الغربي الكهرباء تملكها شركات أهلية، وأنا شاهدت وجود قوانين كانت سارية في الدنمارك لعهد قريب تقوم البلديات بتقديم دعم مادي ﻷصحاب الدخل المحدود، خلال وجودي بالدنمارك الكهرباء غالية وهناك عوائل تصرف بالشهر 100 دولار والبعض 50 دولار والبعض 200 دولار بالشهر الواحد، منذ سقوط نظام صدام والى يومنا هذا الكهرباء خاصة وتسمى اﻹمبيرية وغالبية العوائل تدفع شهريا مبلغ لايقل عن 60 دولار شهريا وكذلك يتم دفع فاتورة الكهرباء الوطنية تصل إلى مبلغ مدفوع 100 دولار، يعني نسبة عالية من العوائل الدنماركية تدفع شهريا 80 دولار الكهرباء لم ولن تنقطع يضاف إلى ذلك توفير وسائل أمان أقمت في الدنمارك منذ عام 1994 والى يومنا هذا لم تحدث حالة وفاة واحدة بسبب الصعق الكهربائي؟ أما بالعراق سنويا يموت آلاف المواطنين بسبب الكهرباء، يفترض الدولة تشرع قانون يتم تخصيص مبلغ ﻹصحاب الدخل المحدود لدعمهم ماديا، الحكومة تنفق مليارات الدولارات لمحطات توليد الكهرباء من خلال توفير الوقود والغاز إلى محطات توليد الطاقة الكهربائية، لكن وضعية العراق سوف تبقى تعيسة ﻷن العامل المهم والرئيسي غير متوفر وهو عدم وجود استقرار لوجود حروب بين أطراف متصارعة للسيطرة على كرسي الحكم ومضاف إلى ذلك السرقات التي باتت علامة بارزة يتمتع بها كل ساسة الشعب العراقي الحاكمين، شعب يذبح في اسم وحدة العراق والمصيبة الخائفون على الوحدة المزيفة غالبيتهم لصوص وسراق منبطحين ومتاجرين في دماء أبناء جلدتهم وخاصة ساسة احزاب الشيعة فقد جمعوا كل الموبقات والتفاهات والسجالات، يفترض يشارك الجميع في طرح آراء تخدم كيفية تجاوز أزمة الكهرباء بدل الصراخ والعويل، كافي صراخ وعويل السياسي الجيد والمرجع الروحي عليه ان يفكر بعقله لا بعواطفه، أنا شخصيا في شهر آيار عام 2005 وعندما شاهدت جنرال مصري عبر الجزيرة يحرض على تدمير محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه ومصافي التكرير وخطوط نقل البترول بالعراق كتبت مئات المقالات وطالبنا مجلس الحكم وحكومة علاوي تطبيق النموذج السعودي كل منطقة أي كل محافظة يتم بناء محطة توليد كهرباء خاصة بها ومصفى تكرير لكن في إحدى المرات علاوي أصدر بيانا قال بناء محطات توليد كهرباء وتكرير بترول بكل محافظة عراقية هي محاولة لتقسيم العراق وللاسف محطة توليد كهرباء بيجي استنزفت مليارات الدولارات ويتم حرقها في استمرار وهذه هي النتيجة مضت 14 سنة وما زالت الكهرباء ومشتقات البترول حلم يراود غالبية الشعب العراقي، بالله عليكم هل سمعتم بيان من قادة الأحزاب ومراجعهم الحزبية طالب في إلزام وزارة الكهرباء في بناء محطات توليد بكل محافظة عراقية، اتعجب ممن يهرول وراء حديث فلان وعلان هؤلاء اصنام لا ينفعون ويضرون للاسف، راجعوا أرشيف مقالاتنا في موقع صوت العراق طيلة 14 سنة الماضية وقسما بالله تجدونني طالبت بهذه المطالب واﻷخ السيد راجي العوادي شاهد صدق كلامي مع تحيات نعيم الهاشمي الخفاجي.
