بقلم: حسام جعفر الغزي -
17-01-2017 لم يمر أي مشروع لمحافظة ذي قار مرور الكرام على أغلب أعضاء مجلس المحافظة إلا وهم يكونون على دراية تامة منه في حين التوصيات للعديد من المشاريع والصفقات تكون بدعم النواب الممثلون لـذي قار في البرلمان ! ولكن السياسة اليوم تتطلب جهد كبير من اجل المحافظة على الجماهير التي باتت يائسة من حكم الدولة في ظل سياسية المحاصصة لكوننا مقبلين على إنتخابات جديدة ويمكن ان يتنازل الخصم عن الفوز لكِ يرضي الجماهير .
مشروع خصخصة الكهرباء والموافقة عليه لم يتمثل بشخصية سياسية واحدة في محافظة ذي قار بل كان لمجلس المحافظة دور كبير بالتفاعل مع المشروع بالأضافة الى النائب عن كتلة الاحرار حسين العوادي والذي كان حاضراً كقائد فريق اثناء انعقاد مؤتمر المحافظة مع الشركة المخصصة للمشروع بمبنى ديوان المحافظة وبحضور محافظ ذي قار يحيى الناصري لكونه اللاعب رقم واحد في القضية وأبرام العقد .
الغريب في الأمر بعدما لقي المشروع رفض جماهيري كبير وخوفاً على فقدان الجماهير بالنسبة للأحزاب والكتل السياسية التي تتنافس على المراكز الأولى في كسب الجماهير تحول النائب العوادي عن كتلة الاحرار من مطالباً وداعماً للمشروع الى جامع للتواقيع لغرض الأعتراض على المشروع . بينما العديد من اعضاء مجلس المحافظة بدؤا شيئاً فشيئاً يرفضون المشروع لأن ساحة الجماهير اصبحت تركز على الأسماء السياسية المعنية برفض او الموافقة على المشروع وهو ما يساعد العديد من نقل المستويات في التقدم والقفز الى المراكز الأولى لكسب ود الجماهير !
إلا أن محافظ ذي قار يحيى الناصري أصبح ضحية في مصيدة السياسة لـ خطأ تكتكي سياسي من قبل الأخرين وأنسحابهم ببطئ على غرار عهدهم السابق لدعم المشروع معه . وبما إن عضو مجلس محافظة ذي قار ( رشيد السراي ) عن حزب الفضيلة كان اول شخصية سياسية معلنة رفضها للمشروع إلا ان توقعاتي ستكون بصالح النائب العوادي بإعتباره هو من رفض المشروع إعلامياً في حين محافظ ذي قار ( يحيى الناصري ) سيكون الخاسر الوحيد للجماهير سواء كان بدراية في مايحدث أو لا
