حول كتابات الأخ سجاد تقي كاظم
حول كتابات الأخ سجاد تقي كاظم


بقلم: خضير طاهر - 17-01-2017
أعترف حينما كنت ليبراليا مسكونا بفكرة المواطنة والوطن الواحد .. كنت أرفض قراءة مقالات الأخ سجاد تقي كاظم ، فقد كنت أراها متطرفة طائفيا وضد قناعاتي ، لكن بعدما حصل لي من تحولات سياسية على أثر جريمة إغتصاب عروس الدجيل وقتلها مع عريسها من قبل حفنة مجرمين من السنة ، شعرت بهزة عنيفة جعلتني أستفيق على أثرها وأنتبه الى ان الشيعة كيان بشري يقتلون على الهوية ويوجد مخطط لإبادتهم ، وان السني اذا لم يكن إرهابيا فهو كاره للشيعة ، ولن تنفع معه مفاهيم المواطنة والعيش المشترك ، علما ان المفاهيم الليبرالية لاتتعارض مع الدفاع عن حقوق الإنسان الشيعي في الحياة وحرية المعتقد .

وهكذا تجاوزت حاجز الخجل من تهمة الطائفية ، وضحيت بإسمي كشخص علماني ليبرالي ، وأعلنت موقفي المدافع عن الشيعة من زاوية الدقاع عن حقوق الإنسان ، وبدأت أكتب عن الشيعة بحماس وشعور براحة ضمير كوني أدافع عن المظلومين ، وأخذت أقرأ كتابات الأخ سجاد تقي الذي إكتشفت وجود تشابه كبير بيننا في الافكار أزاء بعض القضايا.


تمثل كتابات أخي سجاد ظاهرة متفردة من الإصرار على المبدأ والتفكير من أجل مصالح الشيعة ، وهي برأيي قدمت أفكارا ومعالجات وحلولا تفوق ما قدمته الأحزاب الشيعية مجتمعة ، بل لأول مرة صرنا نقرأ طروحات شيعية عملية تحتوي كافة الشرائح المستقلة والعلمانية والمتدينة تحت سقف الكيان الشيعي .


طبعا أنا لاأعرف الأخ سجاد شخصيا ، وربما يوجد إحتمال ان إسم سجاد هو رمز لمجموعة سرية من الشيعة الشرفاء الذين إتفقوا على الدفاع عن حقوق ومصالح الطائفة ، ولايستعبد ان تكون هذه المجموعة على غرار تجمع إخوان الصفا السري ، وحقيقة هوية الكاتب ليس مهمة ، وما يمهنا هي أفكاره ومدى فائدتها للناس وسواء كان سجاد إسم لشخص واحد أو مجموعة .. فإن هذا النشاط الإعلامي الفكري يستحق الإشادة والإعجاب.


أقترح على الأخ سجاد إختصار مساحة المقالة وتكثيفها ، وجعل عنوان المقالة قصيرا ، والإبتعاد عن الإستطرادات ، لأن قاريء الأنترنت ليس صبورا وهو سريع الملل ولديه خيارات كثيرة .



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google