الكاتب غالب الشابندر . يفتح النار على الفاسدين
الكاتب غالب الشابندر . يفتح النار على الفاسدين


بقلم: جمعة عبدالله - 18-01-2017
تميزت العهود السياسية التي مرت على العراق , بالاستيلاء على السلطة والحكم , حملت جنينات خاصة بها , وبصفات تميزت بها , كعلامة فارقة مميزة لها وبها . من قادتها السياسيين الذين تحملوا مسؤولية الحكم . مثلاً : عهد الشهيد ( عبدالكريم قاسم ) تميز بصفات التقرب الى الشعب وخاصة الشرائح الفقيرة والشعبية , ومنحها اراضي سكنية بالمجان , وعرف عهده بنزاهة ونظافة اليد , والبساطة والتواضع مع الشعب , بينما في عهدي النظام البعثي , في عام 1963 وعام 1968 . تمثل بالاستعلاء على الشعب , وتعامل معه بوحشية متناهية , بالبطش والتنكيل الهمجي , سواءاً في انقلابهم الفاشي الاسود عام 1963 , ومجازره الوحشية والدموية , او في انقلابهم عام 1968 , وسرقتهم السلطة من شركاءهم بالخداع والغدر , فقد تعاملوا مع الشعب بنفس الاساليب الوحشية , من امتلاء السجون بالمعارضين والابرياء , او حمامات الدم , او الاعدامات بالجملة , او في شكل المقابر الجماعية , وحرب الانفال والكيمياوي , هذه الوحشية المفرطة بسفك الدماء , هي جزء من تربيته الوحشية والنازية , التي تربوا وتعلموا عليها . ولم تشبع هذه الكوارث شهيتهم الهمجية والوحشية , وانما ادخلوا العراق , في حروب عبثية ومجنونة , كبدت العراق خسائر بشرية ومادية , لا تعوض ولا تقدر بثمن باهظ , , بحيث تحول العراق الى بلاد التسول والشحاذة والفقر , واستلاب ومسخ حياة المواطن العراقي . اما العهد الجديد ( الدم - قراطية ) واستلام الاحزاب الاسلامية مقاليد السلطة والحكم , , لم يكونوا , سوى الاستمرار ومواصلة بكارثة الخراب والدمار , وتكاملت الفصول في ترويع وقهر المواطن العراقي , الذي اصبح عاشق الاحزان والنوح واللطم , والكفر المواطن بالعراق الذي ولد فيه , بالاهمال والتهميش , وضياع الحياة , بين الموت بالتفجيرات الدموية , او الاختطاف من قبل المليشيات الطائفية المسلحة , التي حلت محل الدولة , او اصبحت هي الدولة الفعلية , التي تسيطر على خناق المواطنين , اما زعماء هذه الاحزاب الاسلامية , تفرغوا للصراع والانقسام السياسي والتنافس , على الغنائم والفرهود والنفوذ , بالعراك والنزاع الحاد , وحتى لو احتاج الامر الى العنف الدموي , ولعلعة الرصاص والبارود , في ظل الاهمال التام للمواطن من ناحية الرعاية والخدمات والامن , لانهم تفرغوا كليلاً لعمليات السرقة واللصوصية والنهب , حتى اوصلوا خزينة الدولة الى الافلاس , والازمة المالية الحادة والخانقة , فقد خلقت من رحمها , عتاوي الفساد الشرسة التي لا ترحم , وبضمير ميت وقلوب حجرية وصنمية , والمصيبة الكبرى التي تميز بها العهد الجديد , اصبحت الخيانة الوطنية , ارفع وسام شرف وتقدير وفخر , اذ لم يتعرق جبينهم خجلاً وعاراً , ان يتفاخروا , بأنهم اصبحوا ادوات عميلة , لاجندات اجنبية , تنظر الى العراق نظرة عدائية وانتقام , وهي ( ايران . تركيا . السعودية ) مما اصبح العراق ساحة حرب لتصفية حسابات بين هذه الدولة الثلاثة . مما حملوا صفة زعماء عصابات الجريمة والارهاب , عن حق وحقيقة . ولكن من افدح المصائب , التي لاتخطر على البال والعقل والمنطق , في اردى الصفات الرديئة والقبيحة والمخزية , وهي الميوعة والترف والنعومة الحريرية , وهي من الصفات الانثوية , واشباه الرجال الذين يعتنون بالمظاهر الجسمية الناعمة بالرشاقة الحريرية , والخدود الحمراء , وعمليات التجميل والشد والحف والمكياج والكحل . واستخدام عمليات الرشاقة , كأنهم في حفلات مسابقات ملكات الجمال , او انهم ممثلين في سيرك التهريج , بصبغ وجوههم . ان هذا يدل على انعدام الحس الاخلاق والشرف المشين . كأن الترف والنعيم وعمليات التجميل , هي اولى مهماتهم الحياتية , اما الشعب فيذهب الى جهنم وبئس المصير , هذه الوضعية الشاذة , هي التي ادت الى الغضب والسخط والاستنكار , من الكاتب ( غالب الشابندر ) . بأن يدعو الفقراء والمهمشين والمحرومين والمظلومين , ان يدوسوا باحذيتهم على هذه الرؤوس العفنة والشاذة , امثال الكتكوت النرجسي الامرد ( عمار الحكيم ) وزبانيته الفاسدة , الذين يتصورون بأنهم اوصياء الله على الكون , والباقي من الاوادم , ماهم سوى حيوانات وحشرات ضارة ومعدية يجب استئصالها من الحياة ............................................................ ولله يستر العراق من الجايات


وهذا رابط غضب غالب الشابندر الصاعق على الفاسدين


جمعة عبدالله



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google