بقلم: .د.عبد ألحميد ذرب -
29-01-2017 ألقيادة ألناجحة تنشأ بحب ألناس وليس بقتلهم!!؛ألنبي{ص }يقول {بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسرو!!}.ألأمة تحصد ماتزرع ؛فأذا توفرت ألأرضية ألصالحة وألبذور ألمحسنة ألنقية من ألشوائب ؛فأنها تعطي غلة وفيرة تكفي لأطعام ألناس وتغذيتهم ؛وهكذا ألتربية ألبيتية وألمجتمعية وألأدارة ألناجحة تحت قيادة حكيمة تحفظ سلامة ألبلاد وسكانها ؛ يشعر ألمرأ عندها بالسعادة وألأطمئنان ؛ويبدع في عمارة ألأرض وسعادة سكانها!!. لكي تستمر ألأرض بالعطاء يجب توفير ألمعفرات وألمخصبات ألزراعية لكي تعطي أكثر ؛فالعلاقة بين ألأرض وألعاملين فيها ؛يجب أن تكون من ألطرفين؛ألأرض تعطي بقدر ما تأخذ من أصلاح ورعاية ؛وبعكس ذلك ستتحول ألى أراضي بور غير صالحة للزراعة؟.تماما مثل ألمرأة أ لعاقر ؛لاتتوقع منها أن تتنج أطفالا؟.ألعلاقة بين ألوطن وألمواطن ؛علاقة مصير ومصالح ؛فأذا لم تتوفر ألروح ألوطنية وألأخلاص لتربة ألوطن ؛فأن ألأرض ستنتقم لنفسها من سكانها ؛لأنهم سلموا ألوطن لكل من هب ودب وطامع ومخرب!!من ألداخل والخارج ؛وكما جاء في ألحديث ألشريف {مهما تكونوا يول عليكم }وكما يقول ألشاعر {ألأم مدرسة أذا أعددتها أعددت شعبا طيب ألعراق}وكما يقول ألمثل {الأنسان يحصد مايزرع؛فأن زرع حنظلا فسيأكل حنظلا وأذا زرع وردا فسيتنشق رائحة عطرة !!.قاعدة هندسية معروفة تقول {ألبديات ألخاطئة لايمكن أن تؤدي ألى نتائج صحيحة}؛أي بمعنى أنك لاتستطيع أن تبني عمارة من عدة طوابق على أساسات رملية ؛فأنها ستسقط عاجلا أم أجالا!!.فألأوطان لاتستطيع أن توفر متطلبات ألحياة ؛مالم تتوافر ألظروف ألموضوعية من أخلاص وتفاني في سبيلها.ويجب أن تتوافر عوامل ألأنسجام وألتكاتف وألأخلاص في ألكفاح من أجل رفاهية ألجميع ؛ونبذ ألأنانية وحب ألذات ؛وتقديم ألمصلحة ألشخصية ؛أو ألعائلية أو ألمذهبية أو ألدينية على حساب ألمصالح ألعليا لمفهوم ألوطن وألمواطنة؟!!.حيث تتحول ألأوطان بتعاقب ألأزمان ألى محطات عبور لتحقيق مكاسب فئوية أو سياسية أو عشائرية أودينية أو ألى قبور}!!.تصبح ألعلاقة بين ألوطن وألمواطن ؛علاقة سطحية أو منفعية أكثر منها روحية أو مبدأية ؟. وتتحول ألأوطان عندها ألى مستنقعات ومقرا لرمي ألنفايات وألأدلة ألتالية تثبت ذلك.1-ألحروب وألأنقلابات ألتي حصلت بعد نشوء مايسمى بالدولة ألوطنية ؛لم تقدم شيئا سوى ألخراب وألدمار ؛فقد تكالب عليها قادة ألأنقلابات ألعسكرية ؛ألذي تأمروا على بعضهم ألبعض ألأخر؛وحولوا ألبلدان ألى مسارح دموية بشعارات كاذبة ؛تهدف للضحك على عقول ألناس ؛وتشجيع ألفرقة وألتخريب وألدمار ؛فالحروب ألتي نشأت في ثمانينات ألقرن ألماضي بين ألدول ألعربية فيما بينها أو مع دول ألجوار ؛حصدت أرواح ألملايين ؛وهدرت ألوف ألترليونات من ألدولارات ؛وفي تدمير ألبنى ألأساسية وفي شراء ألأسلحة .تشرذمت شعوب ألمنطقة الى كيانات طائفية أو عرقية أو دينية!!.2-ألحروب ألحالية في أكثر من دولة عربية ؛هدفها ألتدمير وليس ألتحرير ؛فالجمهوريات لم تنجح في تحقيق أي أهداف تذكر {ألعراق ؛سوريا ؛مصر ؛ليبيا ؛أليمن .....ألخ} ولا ألملكيات أو ألمشايخ ؛قدمت شيئا يذكر لتحقيق مستقبلا زاهرا لشعوبها ؛بل صرفت أموال ألنفط في شراء أسلحة وجهتها ألى صدور أخوتهم في ألعرق وألدين !!!.اي بمعنى أننا نخرب بيوتنا بأيدينا !!.معظم كفائاتنا ألتي صرفنا عليها مئات ألترلونيات من ألدولارات عبر ألعصور ؛هربت بجلودها من ألموت ألزئام ؛تلقفتهم مراكز ألبحوث في معظم ألدولة ألمتقدمة ؛دون يصرفوا عليهم قرشا واحدا ؛فأسرائيل أستدرجت ألكثير ممن كانوا يعملون في مجال ألعلوم ألنووية ؛وقدمت لهم أ لرواتب ألمجزية والحماية ؛ومنهم عراقيون ؛في أخر تقرير صدر من أسرائيل!!. هرب من جحيم ألحروب ألأهلية ألتي حصلت مؤخرا ؛عشرات ألملايين ؛طلبا للأمن وألأستقرار ؛ من بلدان لاتقدم لمواطنيها سوى ألموت وألحرمان ؛غرق منهم عشرات ألألوف ؛وقسم منهم تلقفتهم عصابات بيع ألأعضاء ألبشرية ؛أو ألتهمتهم ألحيتان في ألبحار وألمحيطات !!ولازال ألبعض ينتظر؟ .د.عبد ألحميد ذرب
