نكاح الساسة!
نكاح الساسة!


بقلم: محمد الشذر - 29-01-2017
يحكى انه جاء في الاثر ان زيد وعامر صديقان، وان زيد قال لعامر اني اواعد زوجة الاستاذ! فأذهب وأخره كي اقضي وطري منها، "ليالي زيد الحمراء"، قبل ان يعود، ففعل عامر ذلك كثيرا، قبل ان يتنبه لصحوة الضمير، "صحوة ضمير تحتاج الى حبوب -فياكرا-" ويبوح لأستاذه بذلك.

تعجب الاستاذ وقال اني لست متزوجا! اذهب وابحث عن الامر، وبعد اللتيا والتي عرف عامر ان زيد كان يواعد زوجته"زوجة عامر"، ليكون استقباله للواقع كأستقبال احد دوائر الدولة العراقية لكتاب رسمي سنة 2017 قادم بالبريد؛ منذ 2013! وتم تحريره منذ 1993!

الساسة العراقيون والذين اتقنوا اللعبة جيدا، وعرفوا كيفية استغفال الشعب، باتوا يستطيعون انتاج سيناريوهات مدبلجة، متى ما ارادوا لزج مشاعر الناس في اي جانب ارادوه، وفق اهوائهم وما يتناسب ومصالحهم الحزبية والفئوية، للوصول الى اهدافهم وتحقيق مطامحهم.

الجميل ان عامر"اي الشعب-او غالبتيه كي نبتعد عن التعميم" يقوم الساسة الفاسدون يوميا بنكح خيراته"سلبها"، لايصالها الى مناصبهم، ويبدوا ان سرعة تجاذب الكؤوس في لياليهم الحمراء، تكمن بسرعة انتاجهم وادارتهم لدفة المشاعر، لتسديدها الى مسرح جديد يقومون برسمه، كي يبعدوا انظار الناس عن ما يدور خلفهم! "مثل ام احمد ترمي كشور الباذنجان بالباب، وتدفن بكشور الموز"!

يبدوا ان السيدة النايمة جاسمية، والنايمة فخرية، والنايم عنتر الشخبلوطي، كانوا خارج قبة البرلمان في ولاية القائد الضرورة حين تم التوقيع على اوراق خور عبد الل..، لتثار الزوبعة الاعلامية، ويتهم العبادي بالخيانة العظمى! كونه تنازل عن اراضي الخور الى الكويت، رغم ان هذه الاتفاقية محكومة، منذ زمن الطاغية صدام، ابان اجتياحهه للكويت، لكن اقتراب الانتخابات دفع حضراتهم لترويج ماكناتهم الاعلامية، ليظهروا بمظهر المدافع عن العرين.

صفق الجمهور كعادته، وراح يزمجر بأصواته عاليا، وهو لايعرف ان من دفعه للتصفيق، قد نشل"مصطلح يطلق على الذين يسرقون جيوب الناس، في التزاحم والاسواق" ما في جيبه، وهو فرحان مستبشر، وسط كومة"مجموعة" النشالة! وهو يردد دون ان يفهم،
((يا حكومة يا عدالة، ذبوا عامر بالزبالة)).



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google