أبهذا البرلمان نصل لضفة الأمان ؟؟؟. 7 من 10
أبهذا البرلمان نصل لضفة الأمان ؟؟؟. 7 من 10


بقلم: مصطفى منيغ - 30-01-2017
العناد السياسي ضعفٌ في التكوين المَعرفي وانزواءٌ مع عِلَّةِ الذاتية العقيمة المترفعة على الآخر، ذي المستوى العلمي الأوسع والأكبر ، ورؤى أحادية التصرف تترتب عليها الأخطاء التقديرية والمجازفات التدبيرية المنتهية بالوقوع الآني أو المُؤجل في فشل ذريع من العسير أستدراك خساراته على المدى الأقصر، وموقفٌ غير مدروسة حيثياته وأبعاده وتأثيراته داخل وسط تسري عليه سياسة اعتمد برامجها و تخطيطاتها الإستراتيجية المصاب بما نعنيه ذاك المعاند المتخيل نفسه في المجال أقدر على الابتكار، بمواهب سالكة به أهيج بحار.

السياسة المعقولة نقيضها المجازفة ، مهما كانت حكيمة فلا يمكن اعتمادها مدى حياة دولة المختلفة (ليس بالحجم أو القوانين الضابطة لنظامها ولكن بالسياسة المطبقة مهما كان الأسلوب المسخر ديمقراطيا أو دكتاتوريا قريبا لظاهرة الاستقرار ولو الهش أو بعيدا) عن البشر لأسباب عديدة معروفة للمنطق والموضوعية غير مخالفة .

لنسأل مَن يبتعد عن مثل الأسئلة ليقينه أنه يعرف الجواب ولا يستطيع البوح به لضغوط مسلطة عليه نراها جد سخيفة ، إذ الضرر كامن في صمته والخير جُلُّه في الجهر به للتحرر النفسي من جرم المشاركة في بسط المنكر وحراسة المنتفعين منه بأغلى تكلفة .

لنسأل مَن مهندس السياسة المغربية الرسمية الواضع تصميماتها وتصاميمها الفارض تطبيقاتها المتدخل لاختيار سبل استمراريتها بنفس الخطوات وعلى بُعْدٍ أكيد مِن خطوط التغيير أو (في أضعف الإيمان) الإضافة حمراء مُتْلِفَة ، تُبنى على ظهرها أسس زرع شجرة فروعها مؤسسات قطوفها تمرتان الحكومة والبرلمان على أشكال ومضامين مظهراً متجانسة وجوهراً مترادفة .

… ما أُعْطِيَ لملف الصحراء المغربية عن طريق الرغبة المُلحة في الانضمام للإتحاد الإفريقي في هذا التوقيت بالذات يُعتبر فلتة سياسية بالأسلوب المتبع لذلك ، اللهم إن كان القصد مفاجأة من النوع الثقيل المرفوض سيكون من لدن المهتمين المغاربة في الموضوع إن هيأ لتنازل مناقض تماما لروح المسيرة الخضراء المُظفرة ، ما يُساعد الذهاب لهذا المنحي السرية التامة لتحركات وراء الكواليس أبطالها من دولة أو دولتين مشرقيتين وأيضا محدودية الوفد المتوجه لأديس أبابا في شقه المدني لا يهمنا فيه “المستشار” بل يثير استغرابنا “مزوار” وما يمثله من اطار ، علما أن الحكومة منتهية صلاحياتها ما تقوم به الآن يتعلق بتصريف الأمور ليس إلاّ ، لذا الأمر لا يحتاج لأدنى اجتهاد لجعل المعني مجرد صورة منطقيا ورمزا لقطاع حكومي مندرج في عالم الغيب .

… المصيبة أن السياسة المغربية الرسمية لا تهتم بالمفكرين المغاربة الذين افنوا شبابهم في دراسة ملفات لها وزنها ارتباطا بمصير هذه الدولة ومنها ملف الصحراء المسترجعة ، وتعطي لنفسها الحق في شخص جناح من “قلة” لتُشرِّعَ وتُقرر فيما هو أكبر من حجمها بكثير والمصاريف على حساب عرق الشعب فشلت أم بددت أم انتهت للبدء من الصفر .

… قد يُقْبَل المغرب وبيسر عضواً في هذا الإتحاد الإفريقي الموقر، و الجمهورية الصحراوية الجزائرية الوهمية ستكون مُهللة بهذا الانتصار السياسي والدبلوماسي اللذان حققتهما حينما تجلس وجها لوجه مع المملكة المغربية بفارق مُؤلم مؤسف أنها عضوا مؤسسا للإتحاد والمملكة عضوا فيه لا غير ، فما المغرب فاعل (بعد ذلك) بالفصل الرابع من القانون التأسيسي لنفس الاتحاد المُصادق عليه من طرف البرلمان برئاسة ذاك الاشتراكي ؟؟؟. ثم ما الفائدة في صرف كل تلك المبالغ المالية التي لا ندري إن كان البرلمان برئاسة ذاك الاشتراكي سيطلع على أرقامها المهولة ، ويتدارسها “فاتورة” “فاتورة” أم سيوافق غَيْبِياً وتنتهي الحكاية ، في حين بلغ عجز الميزانية ما يفوق الثلاثين في المائة من الناتج القومي ، وعند الاقتصاديين المختصين المحبين لوطنهم يُعد الرقم بمثابة الرسم البياني لدق ناقوس يرن ليستيقظ من يستيقظ من سباته العميق، ليعلم بمَن يدفعون هذه الدولة لتُصاب بمرض اليونان، التي وجدت الاتحاد الأوربي واقفا بجانبها، أما المغرب سيُطلب من أغنيائه المكدسة أموالهم في مصارف سويسرا وألمانيا والمملكة المتحدة وأمريكا واليابان القيام بواجب الإنقاذ ولن يفعلوا أبدا والزمن كشَّاف .

… غدا الاثنين 30 يناير من السنة الجارية ستنعقد القمة في دورتها 28 بأديس أبابا العاصمة الأثيوبية تحت شعار ” 2017 سنة تسخير العائد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب” وقد هيأت الحكومة البوليسارية المصطنعة وفدا مكونا من :

إبراهيم غالي ، محمد سالم السالك ، النعمة سعيد الجماني، حمدي الخليل ميارة ، محفوظة محمد رحال ، محمد يسلم بسط ، فاطمة المهدي ، لمن أبا علي، سيدي محمد عمر، عبداتي أبريكة ، محمد مولود كرباش، بابا الباردي ، عبيدة محمد بوزيد، لمينة أفلواط

،ماريا صيلة .(يتبع)
من الرباط : مصطفى منيغ



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google