داعش وعصافير حفر الانفاق في العراق
داعش وعصافير حفر الانفاق في العراق


بقلم: | مجاهد منعثر منشد - 30-01-2017
هذا التنظيم الارهابي الذي يضم مرتزقة من مختلف بلدان العالم ,تشكل بفكرة غربية وببصمة صهيونية كمكمل لتنظيم القاعدة وما شابه من التنظيمات الاجرامية .
ولا أريد الخوض في سرد تحليلي مفصل عن نشأة التنظيم والمنظمات ومحطات المخابرات العالمية الداعمة له , بقدر ما نحلل فكرة الانفاق المستخدمة من قبل داعش في المحافظات العراقية !
ان اساس فكرة الانفاق في الاراضي هي من بنات افكار أنفاق «الفيت كونج» التي حفرها مقاتلو الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام خلال حرب تحرير فيتنام من قبضة الولايات المتحدة الأمريكية. وعرفت الأنفاق الفيتنامية التي امتدت على طول 200كم تحت الأرض، باسم أنفاق كوشي، وهى ما زالت موجودة كما هي، إذ قررت السلطات الفيتنامية الحفاظ عليها كأحد المعالم التاريخية المشهودة.
فاستلهم الفلسطينيون (المقاومة الفلسطينية ) في قطاع غزة هذه الفكرة أثناء مقاومة الاحتلال الاسرائيلي حيث كان العدو يقصفهم جوا وفوق الارض مما دعى المقاومة الى الرد عن طريق باطن الارض فكبدت جنود العدو الصهيوني خسائر جسيمة في المعدات والارواح ,ولقنتهم درسا بليغا .
وبالرغم من خسائر اليهود الا انهم لم يكونوا مكتوفي الايدي ,بل استهدفوا الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته العمرية دون وازع انساني او اخلاقي ,فاعتقلوا الكثير منهم واستخدموا معهم شتى انواع اساليب التعذيب , فمنهم من تحمل , والبعض الاخر خانتهم الارادة وادلوا باعترافاتهم وليس ذلك فحسب ,بل اصبح بعضهم عملاء لصالح جهاز شابك الاسرائيلي ضد ابناء جلدتهم سواء داخل المعتقلات او خارجها في المخيمات والمناطق الاخرى .
وهؤلاء العملاء يكلفون من قبل ضباط الشابك بجلب المعلومات عن المقاومين من خلال وضع عميل او مجموعة عملاء في معتقل خاص داخل السجون كسجن عسقلان .و يعتبر سجني مجدو وكفاريونا أكثر السجون شهرة في استخدام أسلوب غرف العصافير بل يعتبر مركزاً رئيسياً ,ويكونوا فخ للمقاوم بعد عدم اعترافه في التحقيق ,فيستدرجونه للحصول على تفاصيل ومعلومات لم يفصح عنها المعتقل اثناء التحقيق .
ومن هؤلاء العملاء من يكلف بكشف عمليات المقاومة الفلسطينية من خلال اختراقها عن طريق اندساس و دخول احدهم بين صفوف خلايا الفصائل والتنظيمات الجهادية ,فأولئك العملاء يطلق عليهم ((العصافير )) .
والعصافير: مصطلح أطلقه المعتقلون الفلسطينيون على العملاء في سجون الاحتلال. ويرجع سبب التسمية إلى طريقة تسليم هؤلاء العملاء أنفسهم لإدارة السجون؛ حيث أنهم ينتظرون قدوم إدارة السجن من أجل العدد، أو تفتيش المعتقلين، فيستغلون الموقف ويهربون إلى إدارة المعتقل وهي تشبه فرار الطائر من عشه. ويقال عندما يسلم شخص نفسه لإدارة المعتقل فلان طيّر، أو عصفر.
وأصبحت لهم مهام اخرى غير متابعة المقاومة الفلسطينية , وخصوصا من تم كشفه منهم حيث لا يستطيع البقاء في فلسطين وبين الفلسطينيين .
وهذا النوع مؤهل من قبل جهاز الموساد الاسرائيلي الى ارساله في عمليات استراتيجية تخدم مخططات حكومة الجهاز المذكور .
لقد ذكرنا في سلسلة مقالات عن اليهود بأن الحكومة الاسرائيلية لها اليد الطولى في فكرة انشأ داعش ودعمها , فيحتمل انها ارسلت مجموعة من العصافير لقيادة تنظيم داعش داخل العراق في تكريت والانبار والموصل , فاستخدموا افكار المقاومة الفلسطينية بحفر الانفاق في الاراضي العراقية بعد احتلال قسم من المحافظات المذكورة .
وربما هناك سؤال يراود ذهن القارئ الكريم !
لماذا الفلسطيني يقتل ابناء عقيدته الاسلامية في العراق وينتهك اعراض النساء في المحافظات المذكورة باسم نكاح الجهاد ؟
والاجابة على هذا السؤال مشابه نوعا ما لنقل حفر فكرة الانفاق , فذلك ليس من فلسطين , كون الفلسطيني الاصيل مقاوم ويدافع عن اراضيه المحتلة هناك ,فلا معنى لقتاله في بلدان اخرى غير ان الذين انظموا لصفوف داعش هم من العصافير ((العملاء)), فمن ضمن مخطط الدولة الصهيونية زرع الفتنة والكره بين ابناء العقيدة الواحدة .
وبنفس الوقت ايهام المجتمعات بمختف اطيافها بأن كل الجماعة الفلسطينية تحمل افكار متطرفة تميل الى الفكر الارهابي مما يقلل التعاطف ودعم القضية الفلسطينية من قبل الطوائف الاسلامية وغيرها من الديانات السماوية مما يؤدي الى نجاح استراتيجية الاحتلال وضرب جميع الجماعات المقاومة ببعضها البعض .
اذن فالأنفاق صورة مقتبسة من افكار المقاومة الفلسطينية الشريفة نقلتها عدسة الصهيونية ونفذتها عصافير اليهود في العراق .
و معالجة انفاق داعش بالطرق التالي :
1.الغمر بالماء.
2.التفجير .
3.هدم مداخل العيون بالجرافات ووضع مكعبات إسمنتية على مداخلها وإطلاق روائح وغازات كريهة.



Advertise on Sotaliraq.com? Click here for more information!

Copyright © 1998-2017 Sotaliraq.com - All rights reserved / جميـــع حقـوق الطبع والنشر محفوظة لصوت العراق
Home | News & Reports | Articles | Privacy Policy | Contact Us

Google